سينتوسا.. جزيرة "الموت" تجمع ترامب وكيم
تقع جزيرة سينتوسا على بعد ربع ميل من الساحل الجنوبي الغربي لسنغافورة، ورغم مساحتها الصغيرة، تعتبر منتجع العطلات الرئيسي في البلاد.
رغم مرور أسابيع، ربما لم تحرز كوريا الشمالية والولايات المتحدة تقدمًا فيما يتعلق باتفاق الأسلحة النووية، لكن أخيرًا جاء الإعلان عن المكان الذي ستعقد فيه القمة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وزعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون، ليقع الاختيار على فندق كابيلا بجزيرة سينتوسا في سنغافورة.
- تقييد استخدام المجال الجوي لسنغافورة أثناء قمة ترامب وكيم
- البيت الأبيض: قمة ترامب وكيم ستعقد بجزيرة سنتوسا بسنغافورة
تقع جزيرة سينتوسا على بعد ربع ميل من الساحل الجنوبي الغربي للبلاد، ورغم مساحتها الصغيرة، تعتبر منتجع العطلات الرئيسي في سنغافورة، ويعيش بها 1690 نسمة فقط، كما أنها تستقبل 20 مليون سائح في العام، بحسب صحيفة "تليجراف" البريطانية.
ماض مظلم
سينتوسا تعني "السلام والهدوء"، وتشتهر بوجود ثلاثة شواطئ بها ومجموعة من الفنادق الراقية واثنين من أفضل ملاعب الجولف في آسيا، لكن هذه المميزات لم تمح الجانب المظلم لتاريخها.
حتى عام 1972 كانت سينتوسا تعرف باسم "بولاو بلاكنج ماتي"، وهو يعني "جزيرة الموت من الخلف".
الأصول الدقيقة لهذا اللقب المشؤوم غير مؤكدة، لكن إحدى الروايات تعزوها إلى القتل والقرصنة اللذين كانا مرتبطين بالمنطقة، فيما تشير رواية أخرى إلى تفشي وباء في الأربعينيات والذي محا تقريبًا كل سكان سينتوسا.
وتاريخ الجزيرة الحديث مروع بنفس القدر أيضا، ففي أعقاب استسلام قوات التحالف في فبراير/شباط عام 1942، تحولت الجزيرة إلى معسكر لأسرى الحرب، يضم أسرى أستراليين وبريطانيين من الذين وقعوا في أيدي القوات اليابانية.
كما أصبحت سينتوسا موقع إعدام للسنغافوريين الصينيين الذين اشتبه في قيامهم بأنشطة معادية لليابان.
فندق ذو تاريخ
يوفر فندق كابيلا ذو الخمس نجوم الخصوصية التي يحتاجها لقاء كيم وترامب.
بني الفندق في الثمانينيات ليقيم به ضباط المدفعية الملكية البريطانية وعائلاتهم، وتم وضع الأربعة مباني العسكرية الأصلية قيد الصيانة في أغسطس/آب عام 2000، وأعيد افتتاحه في مارس/آذار عام 2009 كمنتجع عطلات فاخر.
يضم الفندق 112 غرفة موجودة على 30 فدانًا من الحدائق الاستوائية، ونظرًا لموقعه، فهو ليس بغريب على الشخصيات الهامة والمشاهيرة الذين يستمتعون بخصوصيته.
سهولة التأمين
رغم أن الجزيرة تبعد عشر دقائق فقط بالسيارة عن وسط سنغافورة، لكن موقعها الجغرافي المعزول يسهل تأمينها، وخصصت السلطات في سنغافورة جزءًا من الجزيرة حول فندق كابيلا كمنطقة أمنية خاصة خلال فترة انعقاد القمة.
وطبقًا لمعلومات حكومية رسمية، فإن الأغراض المحظورة تتضمن: الأسلحة والطائرات دون طيار والشعلات الضوئية، كما تتضمن الإجراءات الأمنية الجديدة عمليات فحص عشوائي يشمل الحقائب وفحص الهوية والجسم.