أول «إشارة حياة» من «السنوار» منذ أسابيع.. رسائل للوسطاء

التقطت إسرائيل إشارة حياة لزعيم حركة "حماس" يحيى السنوار بعد أسابيع من التساؤل عن مصيره الذي يحيط به الغموض.

وقالت القناة الإخبارية 12 الإسرائيلية في أول تقرير عن السنوار: "زعيم حماس يحيى السنوار على قيد الحياة وتم تجديد اتصاله مع الوسطاء".

• متاهة الأنفاق ووسائل اتصالات بدائية.. السنوار يتحصن بالظل

واستنادا إلى القناة الإسرائيلية فإن "هذا الاتصال جاء بعد انقطاع لفترة طويلة، مما أدى لسريان اعتقاد بأن السنوار قتل في إحدى الهجمات بقطاع غزة".

وبحسب مصادر إسرائيلية مطلعة على مفاوضات تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة فإن "السنوار كان بعيدا عن التواصل لأنه كان مقتنعا بأن إسرائيل غير مهتمة بالصفقة".

وأضافت أنه "على الرغم من تجديد اتصالات السنوار مع الوسطاء، إلا أن هناك احتمالا ضئيلا للتوصل إلى اتفاق في هذا الوقت".

وقالت: "يرجع ذلك جزئيا إلى موقف إسرائيل من محور فيلادلفيا، بالإضافة إلى ذلك، هناك تفاهم على أن الولايات المتحدة لن تمضي قدما في أي خطوة حتى انتخابات نوفمبر/تشرين الثاني، من أجل تجنب الاحتكاك مع رئيس الوزراء نتنياهو".

وكانت التقديرات بمقتل السنوار وصلت إلى أعلى المستويات في إسرائيل.

ففي صورة نشرها الجيش الإسرائيلي من تقييم رئيس أركان الجيش هرتسي هاليفي في نهاية الشهر الماضي، ظهرت صورة السنوار مع علامة استفهام على وجهه، مما يشير إلى أن إسرائيل لا تعرف ما إذا كان حيا أم ميتا.

ومن جهته، قال موقع "واللا" الإخباري الإسرائيلي: "أكد مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى على أن إسرائيل تلقت معلومات تفيد بأن زعيم حماس يحيى السنوار قد جدد مؤخرا اتصالاته مع ممثلي الحركة في قطر ونقل رسائل إليهم".

وأشار المسؤول الإسرائيلي الكبير إلى أنه "لم يتضح بالضبط متى أرسل السنوار الرسائل"، لكنه شدد على أن الرسائل "لم تظهر أنه غير أو خفف مواقفه بشأن صفقة الرهائن".

وبحسب الموقع ذاته فإنه "في الأسابيع الأخيرة، عرفت المؤسسة الأمنية السنوار بأنه بعيد عن الواقع".

ووفقا لمصادر في المؤسسة الأمنية، فإن السنوار لم يتصل بالمنطقة المحيطة أو يرسل رسائل لعدة أسابيع، ولا حتى بعد اغتيال نصر الله، في الأسابيع الأخيرة".

وأضاف: "كانت هناك تقارير عديدة عن اختفائه.. ربما لجعل السنوار يصدر نفيا".

وأثارت تقارير صحفية الشهر الماضي إلى أن إسرائيل تحقق في احتمال أن يحيى السنوار ليس على قيد الحياة.

وهذا الاحتمال أثارته المخابرات العسكرية الإسرائيلية مع بعض الخبراء الذين يتعاملون مع الساحة الفلسطينية، على الرغم من عدم وجود سند أو دليل على الأرض.

ولكن جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك" رفض طوال فترة الماضية احتمال مقتل السنوار، وأصر على أنه يعتقد أنه ما زال على قيد الحياة.