التهديد بالأسلحة النووية.. هل يبدأ كيم بجارته الجنوبية؟
يعتقد عدد من الخبراء أن كوريا الشمالية ستنشر أسلحة "نووية تكتيكية" على طول حدودها المتوترة مع جارتها كوريا الجنوبية.
يأتي نشر الأسلحة المحتمل، بعد شهرين فقط من تهديد مستتر من الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونج أون، باستخدام الأسلحة النووية بشكل استباقي، فيما اعتبر "تطورا كبيرا في المواجهة الدائرة منذ عقود في شبه الجزيرة الكورية"، بحسب وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية.
كوريا الشمالية تمتلك آلاف الأسلحة التقليدية التي تستهدف جارتها الجنوبية، وقرابة 30 ألف جندي أمريكي يتمركزون هناك.
وبحسب الوكالة الأمريكية، يعد نقل الصواريخ النووية الكورية الشمالية قصيرة المدى إلى الحدود "أبرز مؤشر حتى الآن على استعداد كيم لاستخدام أسلحته النووية للتهديد".
وبالتزامن مع الاستعدادات الواضحة لإجراء أول تجربة نووية منذ خمس سنوات، يشكك المراقبون في قدرة الدبلوماسية على إقناع كوريا الشمالية بالتخلي عن أسلحتها النووية.
وخلال اجتماع عسكري، الخميس، أعلن الزعيم الكوري الشمالي، خطط عمليات معدلة لنشر وحدات عسكرية بالقرب من الحدود مع كوريا الجنوبية.
ولم تذكر كوريا الشمالية، الأسلحة بشكل مباشر، لكن الخبراء يعتقدون أن اللغة المبهمة تشير إلى نية بيونج يانج" نشر أسلحة نووية تكتيكية على الحدود.
ويعتقد الخبير في معهد كوريا الجنوبية للشؤون العسكرية، كيم يول سو، أن كوريا الشمالية لديها الآن فرصة أكبر لأسلحتها النووية التكتيكية في ساحة المعركة، إذا اندلعت حرب في شبه الجزيرة الكورية، وتشمل صواريخ قصيرة المدى تعمل بالوقود الصلب.
في المقابل، أعلنت الحكومة الجديدة في كوريا الجنوبية، اعتزامها توسيع قدراتها في مجال التسلح التقليدي وتعزيز دفاعاتها بالتعاون مع الولايات المتحدة.
ورغم تجنب الكوريتين صراعا كبيرا منذ نهاية الحرب الكورية 1950-1953، كانت هناك مناوشات وهجمات قاتلة في السنوات الأخيرة أسفرت عن مقتل العشرات، بحسب "أسوشيتد برس".
لكن الأسلحة النووية على الخطوط الأمامية من شأنها أن تعقد "طريقة الرد الكوري الجنوبي على أي استفزاز كوري شمالي مستقبلي".
وقال الجيش الكوري الجنوبي إنه يراقب عن كثب أنشطة الجارة الشمالية بشأن التحرك المحتمل لنشر "أسلحة نووية تكتيكية"، دون ذكر تفاصيل.
وشكلت الأسلحة النووية التكتيكية أحد أضلاع الخطة الخمسية التي أعلن عنها "كيم جونغ أون" العام الماضي لتطوير أسلحة نووية.
وكثف الزعيم الكوري الشمالي من اختبارات الصواريخ الباليستية بوتيرة غير مسبوقة هذا العام، لتعزيز قدرة بلاده على مهاجمة كل من البر الرئيسي للولايات المتحدة، وكوريا الجنوبية.
وعلى مدار أسابيع، لاحظ المسؤولون الأمريكيون، والكوريون الجنوبيون دلائل على قيام كوريا الشمالية باستعدادات لإجراء تجربة نووية وشيكة، ستكون الأولى منذ عام 2017 والسابعة من هذا النوع.
ويتوقع أن يكون هذا الاختبار جزءا من محاولة لإنتاج رأس حربي يمكن تثبيته على "صواريخ تكتيكية أو صواريخ متعددة الرؤوس".
aXA6IDE4LjIyMi45Mi41NiA=
جزيرة ام اند امز