«نشر أصول نووية».. سول تطلب مدد واشنطن لـ«ردع بيونغ يانغ»
استدعاءً للشراكة الأمنية والعسكرية بين البلدين في مواجهة تهديدات كوريا الشمالية، طالبت كوريا الجنوبية أمريكا بالنشر المنتظم للأصول الاستراتيجية في البلاد، موضحة أن «له أهمية خاصة».
وشدد وزير الخارجية الكوري الجنوبي، بارك جين، على أن المهمة الأكثر إلحاحا هي تحقيق تقدم مطرد في المناقشات بين بلاده والولايات المتحدة، في هيئتهما الاستشارية النووية الثنائية.
- غواصة أمريكية نووية تصل إلى كوريا الجنوبية.. رسالة ردع لبيونغ يانغ
- واشنطن وسول تحتويان تهديدات بيونغ يانغ باستراتيجية للدفاع النووي
وقدم بارك، في برنامج بثته شبكة الإذاعة الكورية الجنوبية "كيه.بي.إس.وورلد"، التقييم فيما يتعلق بالمجموعة الاستشارية النووية بين كوريا الجنوبية وأمريكا، التي تم تشكيلها، بموجب إعلان واشنطن، الذي تبناه الرئيس، يون سوك يول ونظيره الأمريكي، جو بايدن، خلال قمتهما التي عقدت في أبريل/نيسان الماضي، حسب الشبكة الإذاعية الكورية الجنوبية، الأحد.
وتابع بارك أنه في الاجتماع الثاني للمجموعة، الذي عقد، الجمعة، في الولايات المتحدة، استعرض الجانبان التقدم، الذي تم إحرازه، في الاجتماع الافتتاحي، الذي عقد في يوليو/تموز الماضي وحددا الأهداف، التي سيتم تحقيقها حتى الاجتماع الثالث.
وفي الاجتماع الثاني للمجموعة، اتفق الحليفان على استكمال وضع المبادئ التوجيهية بشأن تخطيط وتشغيل استراتيجية نووية مشتركة، بحلول منتصف العام المقبل.
وبحث الجانبان أيضا بناء نظام متنقل لتمكين الاتصال الفوري بين زعيمي الدولتين، حال حدوث أزمة.
غواصة نووية
وكانت أول غواصة أمريكية تعمل بالطاقة النووية وصلت، الأحد، إلى كوريا الجنوبية، بعد يومين من رسالة تهديد وجهتها واشنطن وسول إلى بيونغ يانغ.
وقالت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية إن "غواصة أمريكية تعمل بالوقود النووي وصلت إلى البلاد، الأحد، وسط مخاوف من احتمال إطلاق كوريا الشمالية صاروخا باليستيا عابرا للقارات هذا الشهر.
وذكرت وكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية أن الغواصة الهجومية «يو إس إس ميسوري» (إس إس إن-780)، وهي غواصة هجومية، وصلت إلى قاعدة بحرية رئيسية في بوسان، على بعد 320 كيلومترا جنوب شرق سول، في وقت سابق من اليوم الأحد، وفقا للبحرية الكورية الجنوبية.
وأضافت البحرية الكورية أنه «مع نشر الغواصة يو إس إس ميسوري، نخطط لتعزيز عمليات التبادل البحري والتعاون مع الولايات المتحدة وتعزيز وضعنا الدفاعي المشترك».
وكانت زيارات الغواصات النووية الأمريكية نادرة في السابق، لكنها زادت بموجب اتفاقيات بين سول وواشنطن أدت إلى زيادة وصول أصول عسكرية أمريكية للمساعدة في ردع كوريا الشمالية.
وكانت الغواصة الأمريكية سانتافي التي تعمل أيضا بالطاقة النووية قد رست في ميناء بجزيرة جيجو الكورية الجنوبية في نوفمبر/تشرين الثاني.
زيارات الردع
وإضافة إلى الغواصات وصلت حاملة الطائرات الأمريكية كارل فينسون الشهر الماضي إلى ميناء بوسان في محاولة لزيادة الردع ضد البرامج النووية والصاروخية لكوريا الشمالية.
جاء ذلك بعد ثلاثة أسابيع فقط من دخول الغواصة "يو إس إس سانتا في" (إ س إس إن-763)، إلى قاعدة جيجو البحرية في الجزيرة السياحية الجنوبية.
وكان النائب الرئيسي لمستشار الأمن القومي الكوري الجنوبي كيم تاي هيو، قد أثار قبل أيام إمكانية إطلاق كوريا الشمالية لصاروخ باليستي عابر للقارات في الشهر الجاري عند وصوله إلى واشنطن لحضور اجتماع المجموعة الاستشارية النووية، وهو اجتماع أمني مشترك بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة يهدف إلى مناقشة قضايا التخطيط النووي والاستراتيجي.
وكانت كوريا الشمالية أجرت آخر تجربة لإطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات من طراز هواسونج-18 يعمل بالوقود الصلب في يوليو/تموز الماضي.