سياسة
للمرة الثالثة.. تكليف رئيسة الوزراء منتهية الولاية بتشكيل حكومة صربيا
بعد 5 أشهر من الانتخابات التي فاز بها الحزب الرئاسي، كلف الرئيس الصربي رئيسة وزرائه المنتهية ولايتها، بتشكيل حكومة جديدة للمرة الثالثة.
وطرح الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش، اسم آنا برنابيتش (46 عاماً) للتصويت في البرلمان، قائلا: "من المهم جداً أن تبقى (برنابيتش) على رأس الحكومة لنتمكن من الاستمرار في حل المشاكل"، مضيفًا: "من المهم جداً أن يضطلع شخص ذو خبرة ولدي ثقة تامة به، بهذه المهمة حالياً".
ويشكل تصويت البرلمان إجراء شكلياً فقط لأن الحزب الرئاسي، الحزب التقدمي الصربي، يشغل 120 مقعدًا من أصل 250 في الجمعية الوطنية، في حين أعلن فوتشيتش مشاركة رئيس الحزب الاشتراكي إيفيكا داتشيتش في الحكومة ويضم 31 نائبا.
ميول "استبدادية"
وعلى الرغم من أن منصب الرئيس في صربيا فخري إلى حد كبير، تتهم منظمات حقوق الإنسان ألكسندر فوتشيتش غالبًا بأن لديه ميولا استبدادية، بينما يرى منتقدوه أن دور رؤساء وزرائه يقتصر على اتباع سياسته الخاصة.
وأعلن فوتشيتش أن آنا برنابيتش لن تبقى في منصبها لمدة أربع سنوات وأن الحكومة الجديدة ستشهد "تغييرات" في 2024.
وستصبح برنابيتش التي عُيّنت للمرة الأولى في 2017، أول شخص يكلف لولاية ثالثة لرئاسة الحكومة الصربية منذ إعادة اعتماد نظام التعددية الحزبية في مطلع تسعينات القرن الماضي.
حرية التنقل
وأبرمت صربيا وكوسوفو اليوم "اتفاقا لحرّية التنقّل" بينهما، بعدما اشتدّت التوتّرات بين البلدين بفعل التدابير الجديدة لعبور الحدود التي اتخذتها بريشتينا، وفق ما أعلن المسؤول عن السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل السبت.
وفي سياق مفاوضات جرت برعاية الاتحاد الأوروبي، قبلت بريشتينا بعدم فرض رخص إقامة على الأشخاص الوافدين إلى كوسوفو والحاملين بطاقات هوية صربية، كما كانت تنوي فعله اعتبارا من الأوّل من سبتمبر/أيلول، وفق ما كشف بوريل في تغريدة، مؤكّدا أنه تلقّى "ضمانات" من رئيس وزراء كوسوفو ألبين كورتي.
وفي المقابل، وافق الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش على الاستغناء عن الرخص التي كان يُفرض على الوافدين الحاملين بطاقات هوية من كوسوفو إبرازها عند دخولهم صربيا.
وبالإضافة إلى رخصة الإقامة المتوجّبة عند عبور الحدود، قرّرت بريشتينا أن تلزم صرب كوسوفو بالاستعاضة عن لوحات تسجيل مركباتهم الصربية بأخرى صادرة عن جمهورية كوسوفو.
وتسبّبت هذه المستجدّات في اندلاع موجة جديدة من أعمال العنف في أواخر يوليو/تموز في شمال كوسوفو حيث اعتبرت الأقلّية الصربية أن هذه القرارات تُتّخذ من باب المضايقة. وبضغط من الولايات المتحدة، أرجأت بريشتينا تطبيقها إلى الأوّل من سبتمبر/أيلول المقبل.