إعادة انتخاب سيرجيو ماتاريلا رئيسا لإيطاليا

انتُخب، مساء السبت، سيرجيو ماتاريلا رئيسًا لإيطاليا، لولاية ثانية تستمر 7 أعوام بعدما حصد الغالبية المطلقة البالغة 505 أصوات من أصل 1009 من الشيوخ والنواب والمسؤولين الإقليميين الذين يشاركون في التصويت.
ويستمر فرز الأصوات في مقر مجلس النواب في روما، ويتوقع أن تعلن النتيجة النهائية هذا الليلة.
وكان الرئيس ماتاريلا البالغ 80 عاماً، قال مرارا إنه لا يريد الاستمرار في مهامه، ورغم ذلك حصل على 400 صوت خلال جولة الاقتراع السابعة.
ومنصب رئيس الجمهورية في إيطاليا يغلب عليه الطابع الفخري، ولكنه يؤدي دوراً رئيسياً في حال وجود أزمة سياسية، فهو يتمتع بقدرة حل البرلمان، وتسمية رئيس الوزراء، كما يمكن أن يرفض التفويض بحكم ائتلافات يعتبرها هشّة.
وتستمر عملية انتخاب خلف لماتاريلا منذ مطلع الأسبوع، بغياب توافق على اسم معين، في برلمان لا يحظى فيه أي من اليسار أو اليمين بالأغلبية.
ولم يتمكن اليمين واليسار وحركة خمس نجوم من بلوغ تفاهم، علما أن كلّ الأحزاب السياسية الممثلة في البرلمان، باستثناء تحالف اليمين المتطرّف "فراتيلي ديتاليا"، تشارك في التحالف الداعم لحكومة رئيس الوزراء ماريو دراجي.
وفي الجولة الخامسة طرح أحزاب اليمين "حزب فورتسا إيطاليا بزعامة سيلفيو برلسكوني وفراتيلي ديتاليا"، دعم ترشيح رئيسة مجلس الشيوخ الحالية إليزابيتا كاسيلاتي المناصرة لرئيس الحكومة الأسبق سيلفيو برلسكوني، بينما فضل اليسار وخمس نجوم الامتناع عن التصويت.
ولكن لم تحصل هذه الكاثوليكية البالغة 75 عاماً والمناهضة للإجهاض، سوى على 382 صوتاً من أصل 453 كان من المفترض أن تحصل عليها داخل معسكرها.
وبرز رئيس الوزراء الحالي والرئيس السابق للبنك المركزي الأوروبي، ماريو دراجي كمرشح محتمل، ولكن امتنع العديد من البرلمانيين عن التصويت له، خشية أن يؤدي تخليه عن منصبه إلى حالة من عدم الاستقرار، قد تجر البلاد إلى انتخابات تشريعية مبكرة، علما أن ولاية مجلس النواب تنتهي في 2023.