مسلسل جذب الأنظار إليه مع بداية عرض أولى حلقاته رغم احتدام المنافسة مع كم هائل من المسلسلات الأخرى، فهل سلم من سهام النقد والجدل؟
"الهرشة السابعة" دراما مصرية تدور حول قصة حب كانت محط أنظار الجميع منذ الطفولة، بين شاب وفتاة تنتهي بالزواج، لكن الملل والتعب والإحباط تتسلل إليهما على أرض الواقع.
المسلسل، الذي تجسد بطولته كل من أمينة خليل ومحمد شاهين، نجح في أن ينال إشادات واسعة من الجمهور العربي عبر السوشيال الميديا التي باتت طرفا أصيلا في نجاح أي عمل فني، إلا أن انتقادات وجدلا واسعا لم تمر مرور الكرام من تحت "مجهرها".
أول سهام النقد التي أطلقها الجمهور صوب المسلسل كان بسبب ظهور خطأ لغوي في أحداث الحلقة الثالثة من المسلسل، الأمر الذي استدعى تدخل مخرج العمل كريم الشناوي، ليقدم اعتذاره للجمهور قائلا: "نعتذر عن الخطأ الإملائي في كتابة عنوان الحلقة الثالثة وجارٍ تعديل الخطأ.. تعديل اللحظات الأخيرة تسبب في خطأ أزعجنا بقدر ما أزعجكم، هذا تفسير وليس تبريرا.. شكرا جزيلا للتفهم".
مشهد آخر أثار سخرية بعض المتابعين وخاصة العاملين في مجال الدوبلاج والتعليق الصوتي حيث تعجبوا من طريقة حصول البطلة على فرصة عمل بالمجال وحديثها عن الرواتب بطريقة تنافي الواقع.
في المشهد ظهرت نادين وهي تخبر زوجها بأن أحدهم عرض عليها فرصة عمل في مجال الدوبلاج، وأن الراتب الذي ستتقاضاه من العمل في هذا المجال سيساهم في مصاريف مدرسة أبنائها الأجنبية، وهو الأمر الذي أثار السخرية.
المسلسل أيضا لم يخل من التطرق إلى بعض القضايا الشائكة وفي مقدمتها قضية عقوق الآباء للأبناء، حيث تداول رواد مواقع التواصل مشهدا للفنانة أسماء جلال التي تقوم بدور "سلمى" وهي تسأل عن سبب الاهتمام بـ"بر الوالدين" وعدم الاهتمام بما يسمى "بر الأبناء"، إذ تساءل البعض عن حكم عقوق الأبناء في الدين، فيما كتب البعض الآخر أنه يجب مناقشة القضية بشكل مفصل وألا تكون مجرد مشهد عابر.
نال المسلسل كذلك نصيبا من الجدل الواسع بين النساء على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث وصفته الكثير من الأمهات بأنه واقعي يعبر عن حال كل أم تعاني وتتحمل الكثير من أجل أبنائها وأنه يعكس مواقف حقيقية تحدث في كل بيت، كما رأته الكثير من الفتيات نموذجا يحتذى به عند اختيار الزوج الحنون.
وفي حين أكد البعض أن المسلسل تتوفر فيه جميع عناصر العمل الناجح رأى آخرون أن الوقت ما زال مبكراً للحكم عليه وإن كانت قصته وأداء الممثلين فيه يستحقان التنويه والاهتمام.