الموسم الجديد من عالم سمسم يكافح التمييز العنصري
الموسم الجديد من عالم سمسم يركز على مكافحة التمييز العنصري
رغم عدم علاقته عادة بالسياسة، فقد قرر القائمون على الموسم الجديد من برنامج الأطفال الشهير "عالم سمسم" أو "شارع سمسم"، أن يتركز في الكثير من حلقاته على مكافحة التمييز العنصري.
وذكرت صحيفة "جارديان" البريطانية نقلاً عن فريق إعداد البرنامج أن الحلقات القادمة تهدف إلى إبراز أهمية التنوع والتضافر الثقافي.
وأوضح الفريق أن الحلقات تركز بشكل خاص على مساعدة الأطفال للتعرف على أوجه التماثل واستعراض الخلافات- لا سيما حول العرق والطبقة الاجتماعية والاقتصادية.
وفي الحلقة الأولى من الموسم ٤٨ لعالم سمسم ستتوجه عرائس وشخصيات البرنامج الشهيرة مثل إلمو، وبيج بيرد إلى أحياء مختلفة ومتنوعة في جميع أنحاء مدينة نيويورك.
وسيتوجهون أيضاً إلى الحي الصيني، وإلى حي غرب إفريقيا، وإلى مناطق يقطنها اللاتينيون.
وقال كين سكاربورو، الكاتب الرئيسي للبرنامج، إن الحلقات تهدف إلى عرض ثقافات مختلفة على الأطفال من خلال أفكار بسيطة مثل الطعام والرقص.
وأضاف: "أعتقد أن هناك الكثير من الأزمات في العالم، وهناك الكثير من الأشياء التي تبحث عن حلول بسيطة وإجابات بسيطة على الأشياء لها علاقة بما يسمى" الآخر " ولكن الناس لا يطلق عليهم" الآخر "، لذا فإن الأمر يتعلق برؤية الماضي الذي يلقي باللوم على أشخاص آخرين ليس لهم علاقة مباشرة بأمر ما، لأنها مجرد مشكلة في الفهم والتعليم".
وأثبت "شارع سمسم" تقدماً في طرح الموضوعات على مر السنين، من خلال مساعدة الأطفال في التعامل مع مختلف الناس والقضايا التي قد تواجهها.
وفي وقت سابق من هذا العام، رحب البرنامج بعضوة جديدة تدعى جوليا وتعاني من التوحد.
الطريقة التي تفاعلت بها الشخصيات الأخرى مع جوليا ساعدت المشاهدين على فهم تصرفات الأطفال المصابين بالتوحد بطرق معينة.
وأدارت أيضاً ورشة عمل شارع سمسم- الذراع التعليمية غير الهادفة للربح في شارع سمسم- برامج تهدف إلى مساعدة الأطفال الذين لديهم أحد الوالدين في السجن أو أفراد الأسرة الذين يعملون في الجيش.
وأكدت روزيماري تروليو، نائب رئيس التعليم والبحوث في ورشة عمل شارع سمسم، أن البرنامج ليس سياسياً وإنما فرصة رائعة للأطفال؛ للتعرف على مختلف الأعراق والثقافات حتى نصبح قادرين على الانفتاح على العالم ومعرفة المزيد عنه.