توقيف شبكة لغسل الأموال "مرتبطة بحزب الله" في الكويت
يأتي توقيف الشبكة بعد زيارة المدير العام للأمن العام اللبناني اللواء عباس إبراهيم إلى الكويت
كشفت وسائل إعلام كويتية، الأربعاء، عن توقيف شبكة لغسل الأموال "مرتبطة بحزب الله" في الكويت.
ونقلت صحيفة "الجريدة" الكويتية عن الإدارة العامة للعلاقات والإعلام الأمني بوزارة الداخلية أن "ضبط تلك الشبكة جاء بعد تتبع تحركات أفرادها في عدة مناطق بالبلاد، وتحرياتٍ استمرت عدة أشهر".
- لتقليص نفوذ حزب الله.. أمريكا تجدد دعمها للبنان
وأوضحت أن الأمن داهم مقرا سكنيا بمنطقة بنيدر يقطنه الرأس المدبر للشبكة، المتهم الرئيسي الذي علمت الصحيفة، أنه وافد إيراني متزوج بمواطنة، وأن تلك الشبكة مرتبطة بحزب الله اللبناني.
كما داهمت الأجهزة أربعة مواقع أخرى يستخدمها المتهم، وهي منزل، ومزرعة بالوفرة، وشقتان في العاصمة والسالمية، وقامت بتفتيشها وتحفظت على بعض ما فيها.
وأوضحت أن نتائج التفتيش انتهت إلى "العثور على سيارات فارهة وكلاسيك مخزنة في المزرعة، ودراجات رباعية الدفع، وساعات ومجوهرات ثمينة، ومبالغ مالية بالعملة المحلية وغيرها، فضلاً عن عدد من كراتين الخمور".
وأكدت أن التحقيقات مستمرة للتوصل إلى جميع المتورطين وكشف باقي أفراد الشبكة الذين أداروا تلك العمليات المشبوهة، لإحالتهم إلى جهات الاختصاص القضائية بعد الانتهاء من التحقيقات.
ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة أن التحقيقات الأولية انتهت إلى أن تلك الشبكة تمارس أعمالها المشبوهة منذ 5 سنوات، وأنها تضم، إلى جانب المتهم الرئيسي، مواطنَين ومصرياً وعراقياً يحمل الجنسية البلجيكية، لافتة إلى أن تلك العمليات تتم عبر أحد البنوك الخليجية، ثم ترسل إلى دولة إقليمية.
وأضافت المصادر أن هؤلاء المتهمين الأربعة اعترفوا بأنهم وسطاء لدى "كبيرهم"، وأن دورهم يقتصر على البيع والشراء بناء على أوامره، فضلاً عن إدلائهم باعترافات مهمة على شركات ومحلات وأشخاص ساعدوهم في غسل الأموال.
وكشفت أن المتهم الرئيسي أقر بأن له علاقات واسعة مع مسؤولين في الدولة، فضلاً عن علاقته الوثيقة بالمدانين في قضية "صندوق الموانئ"، وإجرائه معهم عمليات مالية عبر عدة شركات تابعة لهم، وجار التحري عن طبيعتها، وما إذا كانت مرتبطة بغسل الأموال.
ولفتت إلى أن التنسيق بين جهاز أمن الدولة والإدارة العامة لأمن المطار أسفر عن إحباط محاولة هروب الوافد المصري المنتمي لتلك الشبكة، بعد اعترافات رئيسها على شركائه.
وأشارت إلى أن ثمة أشخاصاً آخرين مشتبهاً في تورطهم بهذا الملف، لم يتم إلقاء القبض عليهم بعد، وقد يستدعون قريباً في ضوء ما ستؤول إليه التحقيقات.
وبينت المصادر أن هناك معلومات عن مزادات علنية على سيارات وساعات ثمينة ومجوهرات وغيرها أجراها بعض المتهمين على مواقع التواصل الاجتماعي، وأفضت إلى مبيعات تجاوزت قيمتها 3 ملايين دينار كويتي.
ويأتي توقيف الشبكة بعد عودة المدير العام للأمن العام اللبناني اللواء عباس إبراهيم من زيارة إلى الكويت.
والأحد الماضي، زار المدير العام للأمن العام اللبناني الكويت ممثلا لرئيس الجمهورية والتقى أمير البلاد صباح الأحمد الجابر الصباح وبعض المسؤولين.
وتأتي الزيارة "في إطار استكمال جولة عربية بهدف البحث عن حلول للأزمة القائمة في لبنان". وقال إبراهيم إنه استمع إلى طروحات المسؤولين الكويتيين بشأن مساعدة لبنان.