السفيرة والرجال الستة.. مناظرة جمهورية والغلبة فيها لليد الناعمة
سبعة مرشحين جميعهم يتخلفون في استطلاعات الرأي عن ترامب، لكنهم تفوقوا عليه في الصخب واللكمات في ليلة ستُطبع في ذاكرة الأمريكيين.
ففي مناظرة شرسة وغير منضبطة شقّ المرشحون السبعة طريقهم للرئاسة، حيث صرخوا في وجه بعضهم البعض بشأن السياسة الخارجية واستكشاف الطاقة والتكنولوجيا، بينما ظل المرشح الأوفر حظا بعيدا.
ووجد في المناظرة التي أقيمت في مؤسسة ومعهد رونالد ريغان الرئاسية في سيمي فالي، بكاليفورنيا، وأدارتها قناة "فوكس بيزنس" وشبكة "يونيفيجن"، مايك بنس نائب الرئيس الأمريكي السابق، ونيكي هيلي، الحاكمة السابقة لولاية كارولينا الجنوبية وسفيرة واشنطن في الأمم المتحدة، ورون ديسانتيس، حاكم فلوريدا، والسيناتور تيم سكوت.
إلى جانب الحاكم السابق لولاية نيوجيرزي، كريس كريست، حليف ترامب السابق، والذي بات من أشد منتقديه بعد هجوم الكابيتول، وحاكم ولاية نورث داكوتا، داغ بورغوم، وفيفيك راماسوامي، رجل الأعمال والناشط السياسي الوافد السياسي الجديد.
ترامب المتغيب
وكما الأولى لم ينضم ترامب للمناظرة هذه المرة، حيث كان يلقي خطابا أمام عمال صناعة السيارات بالقرب من ديترويت، وسط الإضراب المستمر لعمال السيارات المتحدين ضد شركات فورد وجنرال موتورز وستيلانتس.
وحاول اثنان من منافسي ترامب استغلال غيابه من خلال انتقاده بسبب تخطيه المناظرة، حيث سخر ديسانتيس منه ووصفه بأنه "في عداد المفقودين"، قائلا: "يجب أن يكون على هذه المنصة الليلة. إنه مدين بالدفاع عن سجله".
كما دفع تغيب ترامب كريس كريستي، الحاكم السابق لولاية نيوجيرسي، لاتهام الرئيس السابق بالاختباء "خلف جدران نوادي الغولف التابعة له".
وقال كريستي: "يجب أن يتم التصويت لصالح خروجه من الجزيرة ويجب إخراجه من هذه العملية".
هيلي المهيمنة
وفي قلب الحدث المفتوح للجميع، كانت نيكي هيلي، الحاكمة السابقة لولاية كارولينا الجنوبية وسفيرة الأمم المتحدة، الشخصية المهيمنة في المناظرة.
إذ كانت تهاجم مرشحا تلو الآخر، حيث وصفت راماسوامي بأنه ساذج وأحمق فيما يتعلق بالسياسة الخارجية، ثم انقلبت بسلاسة على ديسانتيس لمعارضته التكسير الهيدروليكي والتنقيب عن النفط البحري في ولاية كانت فيها الشواطئ دائما لها الأسبقية على استكشاف الطاقة، ثم تحولت إلى سكوت لتفجير سجله القياسي على الإنفاق الحكومي.
في مرحلة ما، بعد الاستماع إلى راماسوامي وهو يدافع عن احتضانه منصة التواصل الاجتماعي المملوكة للصين "تيك توك"، لم تستطع هيلي إخفاء اشمئزازها: قالت: "في كل مرة أسمعك أشعر بأنني غبية بعض الشيء"، وفقا لما ذكرته صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية.
وبعيدا عن هيلي كان المرشحون الآخرون يوجهون نيرانهم على بعضهم البعض، حيث تعرض راماسوامي لأكبر قدر من الانتقادات.
وفي لحظة ما اتفق سكوت وديسانتيس، ونائب الرئيس السابق مايك بنس على راماسوامي الوافد السياسي الجديد البالغ من العمر 38 عاما، بسبب علاقاته التجارية مع الصين وسياسته الخارجية التي من شأنها التنازل عن شرق أوكرانيا لروسيا وربما تايوان لروسيا.
وقال بنس "أنا سعيد لانسحاب فيفيك من صفقته التجارية في الصين". "لا بد أن هذا كان في نفس الوقت الذي قررت فيه بدء التصويت في الانتخابات الرئاسية".
ثم تشاجر حاكم كاليفورنيا جافين نيوسوم مع مضيف قناة فوكس نيوز شون هانيتي، في محادثة مدتها عشر دقائق قد تستعرض المنافسة القادمة بين نيوسوم الديمقراطي، ورون ديسانتيس حاكم فلوريدا الجمهوري.
وكانت شبكة فوكس نيوز قد أعلنت في وقت سابق من هذا الأسبوع أن المناظرة غير العادية بين الحاكمين ستعقد في 30 نوفمبر/تشرين الثاني، ووصفتها بأنها "نقاش بين الولاية الحمراء والزرقاء".
aXA6IDE4LjIyMi4xNjMuMTM0IA== جزيرة ام اند امز