مقتل قادة مليشيات في اشتباكات مسلحة داخلية بطرابلس
مليشيات طرابلس تتصارع على النفوذ، خاصة مع وجود اختلافات عقائدية وولاءات مختلفة للتنظيمات الإرهابية
قتل عدد من قادة مليشيات العاصمة الليبية طرابلس، التابعين لوزارة داخلية حكومة فايز السراج، غير الدستورية، الخميس، في اشتباكات مع مليشيات أخرى تتبع نفس الوزارة.
وأكدت مصادر عسكرية ليبية وشهود عيان، صحة الصور المتداولة لمقتل عدد من قيادات مليشيات جنزور -غربي طرابلس- التابعة لوزارة الداخلية بحكومة فايز السراج، مع نظيرتها التابعة لنفس الحكومة والوزارة.
وكشفت المصادر عن وقوع اشتباكات عنيفة أمام مقر حرس "المنشآت النفطية" في جنزور بين مليشيا "فرسان جنزور" ومليششات محمد فكار، ما أسفر عن مقتل القيادي حامد أبو جعفر الملقب بالكبش شقيق آمر مليشيا فرسان جنزور محمود أبو جعفر الملقب (الشيبه).
وتابعت المصادر أن الاشتباكات التي نشبت على تقاسم السيطرة في المنطقة، أسفرت أيضا عن مقتل نحو 12 عنصرا من مليشيا فرسان جنزور، أبرزهم أيوب سحاب، سراج طوبة" على يد أفراد مليشيا محمد فكار، ما دفع السلطات للدفع بمليشيات
الاغنيوات -نسبة لقائدها غنيوة الككلي وتتمركز في منطقة بوسليم" التي أغلقت الطرق الرئيسية بمنطقة أولاد بن حمد بجنزور.
وسرعان ما عادت الصراعات الدامية بين المليشيات التابعة لحكومة فايز السراج غير الدستورية في ليبيا إلى العودة للواجهة من جديد، بعد أن خرج الجيش الوطني الليبي من تمركزاته في قلب العاصمة طرابلس، احتراما للمطالبات الدولية وإنجاحا لمساعي الحل السلمي للأزمة.
وتتصارع مليشيات طرابلس على النفوذ في مناطقها خاصة مع وجود فوارق عقدية وولاءات مختلفة بين الجهوية والانتماءات لتنظيمات إرهابية مختلفة منها الموالي لتنظيم داعش أو القاعدة أو الإخوان.
وسبق وصفت مليشيا الردع -تدعي انتماءات سلفية - بقيادة الإرهابي عبدالرؤوف كارة القيادي في سرايا الدفاع عن بنغازي الإرهابي الموالية للقاعدة "فرج شكو" على خلفية تخطيط الأخير للقيام بعمليات تصفية لقيادات بمليشيا الردع.
وكانت مثل هذه الخلافات قد اختفت لوقت طويل أثناء انشغالهم بحربهم ضد الجيش الليبي، إلا أن عدة احداث أكدت استمرار الضغائن والخلافات المؤجلة بين المليشيات، خاصة بين مليشيا الردع، ومليشيا البقرة -التابعة لتنظيم الإخوان بقيادة الإرهابي بشير خلف الله، ومليشيات مصراتة ضد مليشيات ثوار طرابلس التي يقودها المتطرف هيثم التاجوري.
وبحسب مصادر أخرى من داخل العاصمة فإن طرابلس أصبحت تعج بالفوضى نتيجة تواجد المرتزقة السوريين في أحياء المدينة، بالإضافة لتواجد عدد كبير من المليشيات مختلفة التوجهات ومنها العقائدية المؤدلجة الأمر الذي ينذر بمواجهة حتمية بين المليشيات فيما بينها.
وأكدت المصادر أن أول بوادر عودة الشقاق بين المليشيات ظهرت الخميس، حين هاجمت مجموعة من المسلحين التابعين لمليشيات مدينة مصراتة نظيرتها من مليشيات الزاوية على آثر خلافات في حصص بيع المحروقات في السوق السوداء الموجودة بمدينة الزاوية.