الخلط بين النوم الجنسي والاغتصاب يوقع القضاء البريطاني في ورطة
أوقع الخلط بين النوم الجنسي والاغتصاب القضاء البريطاني في ورطة، تسببت في اعترافه بالخطأ، وتعويض سيدة بريطانية تدعى جاد ماكروسين نيذركوت بمبلغ 35 ألف جنيه إسترليني.
وكان الادعاء العام قد أسقط قضية "جاد"، التي اشتكت تعرضها للاغتصاب أثناء نومها، وذلك قبل المحاكمة مباشرة بسبب مزاعم أنها ربما كانت تعاني من الأرق الجنسي، وهو اضطراب نادر في النوم، وقد أدى هذا إلى تبرئة المتهم، مما تسبب في صدمة عاطفية عميقة لجاد.
والنوم الجنسي، الذي قال الادعاء البريطاني إنها تعاني منه، هو اضطراب نادر في النوم حيث ينخرط الشخص في سلوكيات جنسية أثناء النوم، دون أن يكون مدركًا لذلك، ولا يكون لدى الفرد وعي أو ذاكرة واعية لهذه الأفعال بمجرد استيقاظه.
ويحدث عادةً أثناء النوم غير السريع لحركة العين (NREM)، وهي مرحلة من النوم العميق، ويبدو الشخص مستيقظًا وقد يتواصل، لكن أفعاله مدفوعة باضطراب النوم، ولا يكون الشخص مدركا بوعي لما يفعله وغالبا لا يتذكر الحدث.
ووفقا للقضية، فقد افترض الادعاء البريطاني في البداية أن جاد مارست الجنس، لكنها فقط لا تتذكر ذلك، غير أنها أصرت على تعرضها للاغتصاب.
وعلميا، ينطوي النوم الجنسي والاغتصاب على أفعال جنسية دون موافقة واعية، ولكن في النوم الجنسي، قد يبدو الشخص مشاركًا طواعية، على الرغم من أنه نائم بالفعل وغير مدرك لأفعاله، بينما الاغتصاب هو فعل غير توافقي يفرضه شخص آخر.
ولا تشبه أعراض الجنس أثناء النوم، مثل الانخراط في نشاط جنسي دون وعي، الصدمة الجسدية أو النفسية المرتبطة بالاغتصاب، وهو ما نجحت جاد في إثباته لتحصل على التعويض المناسب.
واعترفت هيئة الادعاء العام في بريطانيا بخطئها، مما جعل تعويض جاد واحدة من الحالات النادرة التي تعترف فيها هيئة الادعاء العام بالخطأ، وتأمل جاد الآن أن تؤدي قضيتها إلى تغييرات منهجية لمنع الظلم المماثل للضحايا الآخرين.