نرويجي يغتصب 460 صبيا باستخدام سلاح "الخداع الإلكتروني"
القرار الاتهامي الواقع في 80 صفحة يتضمن توصيفا مفصلا للجرائم والانتهاكات المشمولة في القضية والتي كان للإنترنت دور أساسي فيها.
في فضيحة تعد الأكبر من نوعها في النرويج، ألقت الشرطة القبض على رجل اعتدى جنسيا واغتصب 460 صبيا، إذ انتحل اسم "ساندرا" عبر الإنترنت، وصار يجذب ضحاياه الصغار بسكاكر أو هواتف "آي فون" أو بصور عارية.
- ضحية طارق رمضان الثانية: دعاني لاحتساء القهوة بغرفته بنية اغتصابي
- القضاء الفرنسي يأمر بسجن سعد لمجرد في قضية اغتصاب
وقالت النيابة العامة إن هذه القضية هي "الأوسع نطاقا بين قضايا الاعتداءات الجنسية في النرويج"، وللعدد الكبير للضحايا قرر القضاء استبعاد ثلث هؤلاء من مسار العدالة الرئيسي لتسهيل الإجراءات القضائية.
ويتضمن القرار الاتهامي الواقع في 80 صفحة توصيفا مفصلا للجرائم والانتهاكات المشمولة في القضية، والتي كان للإنترنت دور أساسي فيها.
أما مرتكب هذه الجرائم فهو رجل يبلغ حاليا 26 عاما، اكتفت النيابة العامة بالتعريف عنه باسمه الأول وهو هنريك، غير أن تقاطع المعلومات المتوفرة يتيح تحديد هويته الكاملة ويشير إلى أنه كان يعمل حكما لكرة القدم.
ولجأ المعتدي إلى أساليب احترافية، إذ كان ينتحل صفة فتاة باسم "ساندرا" وأحيانا "هنريات"، ليتواصل مع صبية عبر منتديات وتطبيقات مختلفة.
وفي مقابل وعد بتقديم مقابل ما (صور عارية أو لقاءات جنسية أو سكاكر وأموال وأجهزة إلكترونية)، كان يبتز ضحاياه بتسجيلات مصورة تظهرهم في أوضاع ذات طابع جنسي أو أخرى مسيئة.
وكان المعتدي يلجأ للابتزاز، إذ كان يتوعد ضحاياه بنشر التسجيلات الموجودة في حوزته لحملهم على تصوير فيديوهات أخرى.
وقالت محامية المتهم جونهيلد لايروم "هو يقر بذنبه، لكن ما زال علينا درس الأسس القانونية للاتهامات الأكثر خطورة المتصلة بالاغتصاب".
وحصلت أكثرية الوقائع بين 2014 و2016، إلا أن بعضها يعود لعام 2011، وطالت ضحايا لم يتعد عمر أصغرهم العشر سنوات.
توقيف سابق في 2016
وخلال صيف عام 2016 بعدما كان الشاب موضع تحقيق طويل، أوقف هنريك لفترة وجيزة لكنه استعاد حريته سريعا ما أتاح له متابعة ارتكابه جرائمه إلى حين توقيفه مرة ثانية.
وقال المسؤول في الشرطة سيندره ستافه، لصحيفة "فاردنس جانج" النرويجية "هذا أمر محزن ومؤسف للغاية، لكن لم نكن على علم بحجم القضية في تلك المرحلة من التحقيق".
"مضى هنريك في اعتداءاته رغم معرفته أنه مراقب من الأجهزة الأمنية، لأنه كان في دوامة إدمان ولم يكن قادرا على التوقف"، حسب محاميته جونهيلد، مشيرة إلى أنه "يرى من المقيت أن يكون قد تسبب بمعاناة لهذا العدد الكبير من الأشخاص".
وأبقي قيد التوقيف الاحتياطي وأبلغ رسميا بالاتهامات الموجهة إليه هذا الأسبوع، وبموجب قانون العقوبات النرويجي حصر القرار الاتهامي في حق 300 ضحية.
وقالت المدعية العامة جورور هانسون بول في رسالة إلكترونية لوكالة "فرانس برس" "لم ندرج الاعتداءات في حق 160 فتى وطفلا في المسار الرئيسي، لأن ذلك سيضخم الملف بدرجة كبيرة على المحكمة".
ومن المقرر أن تنطلق المحاكمة في 22 يناير/كانون الثاني، وتستمر 9 أشهر، وحسب النيابة العامة تصل عقوبة الاتهامات الأخطر إلى السجن 15 عاما وحتى 20 في حال تكرار الجرائم.
aXA6IDMuMTQ1LjQwLjEyMSA= جزيرة ام اند امز