بعدما وصلت جرائمه الجنسية إلى أمريكا.. توقيف اللبناني مروان حبيب (فيديو)
ضجّت مواقع التواصل الاجتماعي في لبنان بخبر اعتقال الشرطة الأمريكية للبناني مروان حبيب، لاعب كرة الطائرة والمدرب الرياضي، وذلك بتهمة التحرش الجنسي.
وسبق أن اتهم حبيب بقضايا تحرش كثيرة في لبنان، لا سيما بطالبات في محيط جامعات متعددة في بيروت، ومع ذلك لم يتم توقيفه من قبل الشرطة اللبنانية لا بل أجرى مقابلة تلفزيونية حاول عبرها تبييض صفحته، مما أثار ردود فعل سلبية واسعة في لبنان.
وبعد نجاة حبيب من القضاء اللبناني الذي لم يتخذ أي تدبير بحقه، مثل أمام قاضية دائرة ميامي، ماريسا تينكلز مينديز، بتهمة السطو على غرفة امرأة بفندق "فيكتور أوشن درايف" في 7 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، ومحاولة الاعتداء عليها.
وكانت الضحية تزور "ساوث بيتش" وهي من مدينة كانساس سيتي وبحسب تقرير الشرطة، "تم إلقاء القبض على شخص يدعى مروان حبيب بتهمة اقتحام غرفة فندق في ميامي بيتش ومحاولة الاعتداء على سيدة"، مشيرة ألى أنها "تمكنت من الدفاع عن نفسها".
كما أوضحت الشرطة أن "حبيب تمكن من إقناع موظفي مكتب الاستقبال في الفندق بإعطائه مفتاح غرفتها"، حيث جاء في تقريرها أنّ "موظفي الفندق أبلغوا الضحية بأن المدعي عليه لديه معلوماتها، وأن هناك امرأة على الهاتف تظاهرت بأنها هي، لذلك تم إعطاؤه المفتاح".
كما أفادت الضحية بأنها قابلت حبيب في متجر لبيع الملابس وتبادلا رقمي هاتفيهما وتواصلا على مواقع التواصل الاجتماعي لتفاجأ عندما كانت نائمة في غرفتها بحبيب، حيث قفز على سريرها محاولاً الاعتداء عليها.
وهذا ليس الادعاء الوحيد الذي يواجهه حبيب البالغ من العمر 32 عاماً في أمريكا، فقد تلقت شرطة ميامي عدة شكاوى حوله تفيد -وفقاً لما أورده موقع "في إس في إن"- بأنّه "يُلاحق النساء بهدف مواعدتهن أو ممارسة الجنس معهن حتى ولو أبدين رفضهنّ"، وقد اعترف حبيب بفعلته.
وتعليقاً على محاكمة مروان حبيب، كتبت الفنانة مايا دياب عبر "تويتر": "من بعد عشرات الشكاوى عليه من سيدات لبنانيات توقف مرة وحدة وخرج بواسطة من أحد السياسيين اللبنانيين اللي إتستر عليه.. اليوم الدولة الأمريكية أوقفته وأثبتوا عليه إنه متحرش من بعد ما قام به بميامي، لازم نوعى على هالجريمة الكبيرة.. والعقاب هو الطريق الوحيد لإيقاف هالناس المريضة".
وكتب المحامي والناشط الحقوقي اللبناني، أيمن رعد، على صفحته بموقع "فيسبوك": "شفتوا ليش #نصدق_الناجيات؟ المتحرش المغتصب يلي ما قدرنا نوقفه ونحاكمه بلبنان بسبب تلكؤ الأجهزة الأمنية والقضائية، توقف وعم يتحاكم بأمريكا، شفتوا ليش لازم تعلو الصوت وتحكوا، لإن بس تحكوا ممكن تنقذوا غيركن من إنهن يصيرون ناجيات.. مروان حبيب خلف القضبان، والعدالة ستتحقق".
أما الناشطة النسوية حياة مرشاد، فكتبت: "المتحرش الذي اعتدى على مئات النساء والفتيات في الأندية الرياضية، الجامعات، المساحات العامة في لبنان وكالعادة وكباقي المتحرشين أفلت من أي محاسبة أو عقاب، أخيراً في قبضة السلطات الأمنية في ميامي بعد قيامه باعتداءات جنسية على نساء في أمريكا".
كذلك غرّدت الإعلامية كارلا حداد قائلة: "بلبنان استقبلوه و أعطوه منبراً يتجرّأ بكل وقاحة يدافع عن نفسه.. مع إنّه ما بحياتي سمعت فيه قبل اليوم، بس انشالله بعفّن بالسّجن".
يذكر أن لبنان أقر في 21 ديسمبر/كانون الأول 2020، قانون جديد خاص بالتحرش الجنسي، واعتبرت المادة الأولى من القانون أن التحرش الجنسي "هو أي سلوك سيء متكرر خارج عن المألوف، غير مرغوب فيه من الضحية، ذي مدلول جنسي يشكّل انتهاكاً للجسد أو للخصوصية أو للمشاعر يقع على الضحيّة في أي مكانٍ وُجِدَت، عبر أقوال أو أفعال أو إشارات أو إيحاءات أو تلميحات جنسية أو إباحية وبأي وسيلة تمّ التحرّش بما في ذلك الوسائل الإلكترونية".
يعتبَر أيضاً تحرشاً جنسياً بحسب القانون "كلّ فعل أو مسعى ولو كان غير متكرر يستخدم أي نوع من الضغط النفسي أو المعنوي أو المادي أو العنصري يهدف فعلياً للحصول على منفعة ذات طبيعة جنسية يستفيد منها الفاعل أو الغير".
وعقاب جريمة التحرش، وفقاً للقانون، الحبس بين شهر وعامين سجناً أو دفع غرامة مالية تتراوح بين ثلاثة وعشرين ضعف الحد الأدنى للأجور.