الجامعة الأمريكية بالقاهرة تكسر حاجز الصمت حول التحرش
دوي كبير أثارته قضايا تحرش جنسي تكشفت تباعاً على مدى الشهور القليلة الماضية في مصر كانت ضحاياها أو مرتكبوها من الطلاب.
ودفعت هذه الحوادث، الجامعة الأمريكية في القاهرة، إلى كسر حاجز الصمت وإطلاق مبادرة جديدة لمناقشة الأمر والوقوف على أبعاده من خلال النقاش المجتمعي.
ويوم الإثنين، نظمت الجامعة الجلسة الثالثة من سلسلة حوارات "لازم نتكلم" التي طرحت تساؤل (تناول وسائل الإعلام والسينما للتحرش.. هل يعكس الواقع أم يتسبب فيه؟) بمشاركة السيناريست تامر حبيب والممثل أحمد داش وأستاذة الإعلام ميرفت أبو عوف ومديرة مركز تدوين لدراسات النوع الاجتماعي أمل فهمي فيما أدار الحوار المذيع مراد مكرم.
كما شارك في الحوار، الذي أقيم بالمقر القديم للجامعة في ميدان التحرير وأذيع عبر منصات التواصل الاجتماعي، مجموعة من الطلاب يمثلون وجهتي النظر.
وبالتوازي مع الجلسة التي استغرقت نحو الساعة ونصف الساعة تم إجراء استطلاع رأي عبر الإنترنت حول موضوع الحوار.
وقالت دينا برعي، نائب رئيس الجامعة الأمريكية بالقاهرة للحياة الطلابية، إن هذه السلسلة من الحوارات بدأت في نوفمبر/تشرين الثاني 2020 وستستمر حتى يونيو/حزيران 2021.
وأضافت: "كل جلسة من جلسات الحوار تتطرق لجانب مختلف من القضية، اليوم نتحدث عن الإعلام والسينما وتناولهما للتحرش وفي الجلسات المقبلة سنتطرق للتحرش عبر الإنترنت، والتحرش في الجامعات، والتحرش في أماكن العمل".
وتابعت: "تصدينا لهذه القضية نابع من مسؤوليتنا كجامعة تجاه طلابنا والمجتمع بشكل عام، فإحدى قضايا التحرش الشهيرة التي أثيرت مؤخرا كان المتهم فيها طالبا سابقا بالجامعة لذلك قررنا مناقشة الأمر بشكل علني وشفاف".
وأوضحت: "هذه القضية أفزعتنا وجعلتنا نقول إنه إذا حدث هذا الأمر مرة فلن يتكرر أبدا، لذلك قررنا مناقشة هذا الملف علنا والعمل على علاجه حتى نبعث برسالة طمأنة لكل فتاة جامعية، وهو ما نهدف إليه، أن تكون كل طالبة آمنة على نفسها داخل أسوار الجامعة".
وأظهر استطلاع الرأي الذي أجرته الجامعة عبر الإنترنت أن 36% يرون أن السينما تعكس الواقع وتقدم ما فيه من وقائع تحرش بينما يرى 64% أن السينما مسبب رئيسي في انتشار التحرش.
وقضت محكمة القاهرة الاقتصادية في نهاية ديسمبر/كانون الأول الماضي بمعاقبة أحمد بسام زكي، الطالب السابق في الجامعة الأمريكية، بالحبس ثلاث سنوات مع الشغل.
وأدين المتهم بالتحرش بفتيات، وإساءة استخدام أدوات الاتصال ومواقع التواصل الاجتماعي.
aXA6IDE4LjExNi45MC4xNjEg
جزيرة ام اند امز