ترامب وزوجة نائبه.. إشادة قد تفتح باب البيت الأبيض أمام فانس

عندما صعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى منصة التنصيب بعد يوم مليء بالاحتفالات، سلط الضوء على امرأتين في الحفل.

الأولى، كما هو متوقع، كانت زوجته ميلانيا السيدة الأولى التي وقفت بجانبه، لكن تعليقه اللافت عن الثانية كشف الكثير عن مستقبل أمريكا من وجهة نظره، وفقا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

• رغم «جلسة الشاي».. بايدن في مرمى انتقام ترامب

ففي إشارة إلى نائبه جي دي فانس، قال ترامب مازحا "الشخص الوحيد الأكثر ذكاءً منه هو زوجته، كنت سأختارها [كنائبة لي] ولكن القوانين لا تسمح بذلك".

كان ترامب يشير إلى أوشا تشيلوكوري فانس، القوة الهادئة والشريكة الأساسية في صعود نائبه السياسي.

أوشا هي نتاج بيئة أكاديمية صارمة، حيث نشأت في عائلة هندية مهاجرة وضعت التعليم في صميم أولوياتها، حيث درست في جامعتي ييل وكامبريدغ، وتتميز بمستوى عالٍ من الذكاء والتفوق الأكاديمي، إذ شغلت مناصب مثل رئيسة تحرير مجلة كلية يال للقانون.

ومنذ لقاء الزوجين في كلية يال للقانون لعبت أوشا دورا إرشاديا لزوجها، ووصفها جي دي فانس بأنها "الدليل الروحي ليال"، مما يعكس مدى اعتماد فانس على ذكائها وحكمتها في اتخاذ القرارات.

تحول المواقف السياسية

كانت أوشا تميل في السابق إلى الفكر الليبرالي، حيث دعمت هيلاري كلينتون ومبادرات المناخ، وعبرت عن استيائها من أحداث الشغب في الكابيتول في 6 يناير/كانون الثاني 2021.

بيد أنه مع بدء زوجها حملته السياسية تحول موقفها لتصبح أقرب إلى التيار المحافظ، ووفقا للمقربين فقد أثرت في ذلك التحولات التي شهدتها أوشا نفسها، حيث أصبحت داعمة لزوجها في توجهه الجديد.

دورها في الحملة

على الرغم من عدم ظهورها في العلن بشكل كبير كانت أوشا حاضرة بقوة خلف الكواليس خلال حملة زوجها  الانتخابية، كما لعبت دورا رئيسيا كـ"مرشدة" سياسية لزوجها، مستفيدة من خبرتها القانونية وفهمها العميق للديناميكيات السياسية.

تعليقات ترامب ودلالاتها

 عندما أشار الرئيس ترامب مازحا إلى أن أوشا "أذكى من جي دي فانس" وربما كان يجب أن تكون نائبة الرئيس بدلاً منه، فإنه أبرز مدى تأثيرها وقيمتها.

هذه التعليقات لا تقتصر على المجاملة الشخصية فقط، بل تشير إلى وعي ترامب بأهمية النساء المؤثرات في السياسة على وجه الخصوص، مما يعزز مكانة نائبه فانس كمرشح مستقبلي للبيت الأبيض.

فمع دعم قوي من ترامب وعلاقتهما الوثيقة يعتبر جي دي فانس مرشحا محتملا قويا في انتخابات الرئاسة 2028.

وعلى الرغم من تفضيلها البقاء "خلف الكواليس" ستظل أوشا القوة الخفية التي توجه زوجها نحو النجاح.

وبالنظر إلى خلفية أوشا الثقافية والمهنية فإنها تجسد صورة العائلة الأمريكية الحديثة، التي تمزج بين الأصالة والتفوق الأكاديمي والنجاح المهني.