شبوة تطوي صفحة الإخوان.. عهد جديد بمواجهة الحوثي
إزاحة تنظيم الإخوان من السلطة في محافظة شبوة اليمنية مثل تحولًا فارقًا وخطوة أولى لإعادة الأمور إلى نصابها واستعادة الشرعية.
وطيلة السنوات الثلاث الماضية، وقفت سلطة الإخوان في شبوة جدارًا منيعًا أمام التحركات العسكرية ضد مليشيات الحوثي الانقلابية، بعد أن تسلّمت الأخيرة مديريات بيحان الثلاث دون قتال في خيانة إخوانية أدت إلى الإطاحة بهم في نهاية المطاف.
واتجهت مليشيات الإخوان في شبوة لقمع القوى المناوئة للحوثيين، وفتح معارك جانبية ضد أبناء القبائل وقوات النخبة الشبوانية ومعسكرات التحالف العربي، في تماهٍ فاضح مع المليشيات المدعومة إيرانيًا.
وأدى هذا التماهي الإخواني الحوثي إلى تقويض نفوذ الشرعية اليمنية وفقدانها معظم مديريات البيضاء ومأرب والجوف وصنعاء لصالح الحوثيين، إلى جانب فقدانها الدعم والثقة.
إعادة المياه إلى مجاريها
ووفقا لخبراء عسكريين فإن إزاحة تنظيم الإخوان الإرهابى من شبوة ووصول التعزيزات من القوات الجنوبية خطوة أولى لإعادة الأمور إلى نصابها.
وقال الخبير العسكري العميد، ثابت حسين صالح، لـ"العين الإخبارية"، إن "تحرك القوات الجنوبية باتجاه شبوة يهدف إلى تحريرها أولا من سيطرة الإخوان الذين مارسوا القمع والتنكيل والفساد ضد أهالي شبوة والجنوبيين خلال فترة سيطرتهم على المحافظة منذ أغسطس/آب 2019".
وأضاف أن "المهمة اللاحقة هي تحرير مديريات بيحان الثلاث التي استولى عليها الحوثيون قبل أشهر قليلة بتخاذل وتخادم لا يخفى على لبيب من قبل القوات التي كانت متمركزة فيها، وهي القوات المسيطرة عليها من قبل حزب الإصلاح الإخواني".
وأشار المحلل العسكري إلى أن هذه الخطوة "ما كانت لتتحقق لولا ضغط المجلس الانتقالي وقرار التحالف والرئيس اليمني هادي بإقالة محافظ شبوة الموالي للإخوان محمد بن عديو وتعيين محافظ توافقي".
وأكد أنه "بمثل هذه الخطوات يمكن استكمال تنفيذ اتفاق الرياض وإعادة تصويب المعركة باتجاه الحوثيين لاستعادة الشرعية في صنعاء بعد تحريرها وبقية محافظات الشمال من الحوثيين الذين يحكمون السيطرة عليه منذ بداية 2015".
نصر جديد
فيما اعتبر الناشط السياسي ومدير مركز عدن للأبحاث في واشنطن، أحمد الصالح، أن "مهمة العمالقة الجديدة لا تقف عند التصدي للمليشيات الحوثية، بل إن ردع مليشيات الإخوان تتضمنها هذه المهمة، بعد فضح التنسيق المشترك بين الحوثي والإخوان".
وتحت وسم "#شبوة_نحو_التحرير"، كتب الصالح: "إن مديريات بيحان الثلاث تتأهب لنصر جديد يقضي على الحوثي وأذنابه، وستكون معركة وجود بلا رحمة أو تراخ".
كما أشار الصالح، في سلسلة تغريدات، إلى تقاعس مليشيات الإخوان وموقفهم المتساهل في مواجهة الحوثيين، بقوله: "لا مكان للحوثي وأذنابه في شبوة، وعلى الجميع إدراك أنه لا مكان للموقف الضبابي في هذه المعركة، ولا نصف موقف".
وأضاف: "تقف اليوم شبوة بكل تنوعها السياسي والقبلي صفا واحدا متماسكا لتشكل جبهة شعبية ورسمية عريضة لمقاومة الحوثي وأذنابه".
وأكد الصالح أن "شبوة ستكون بخير مهما حاول المرجفون، وتطهير المحافظة من رجس الحوثي وأذنابه أمر محسوم إن شاء الله، ومسألة وقت فقط ولن يطول".
aXA6IDUyLjE0LjE2Ni4yMjQg
جزيرة ام اند امز