إعلام مضلل.. سرطان الإخوان يختطف صوت اليمنيين
لم يتوقف سرطان الإخوان عند نخر الجسد اليمني وبث سمومه بالمؤامرات والإرهاب فقط وإنما وصل به الأمر لاستغلال منابر الإعلام واختطاف الأصوات لصالح تمرير مشروعه الإرهابي.
وتستغل مليشيات الحوثي الإرهابية وتنظيم الإخوان الإرهابي إطالة أمد الحرب في اليمن في تشييد إمبراطورية إعلامية ضخمة تمارس تضليلا ممنهجا ضد الشعب اليمني من خلال التحكم بالإعلام وخطابه كل في مناطق سيطرته إضافة إلى اختراق الإخوان للإعلام الحكومي التابع للشرعية.
كما يسيطر الإخوان إلى جانب هيمنتهم الإعلامية على الإعلام الحكومي الذي استخدم طيلة 8 أعوام مضت للنيل من الشركاء في الشرعية، فضلا عن تحوله إلى سهام غدر في ظهر المجلس الانتقالي الجنوبي ومكونات أخرى تعمل مع التحالف العربي في الميدان ضد مليشيات الحوثي الانقلابية.
وامتد الاستهداف الإخواني ليطال الأحزاب ومكونات كانت ولا زالت من المكونات الأساسية المحسوبة على الشرعية، فضلا عن استهداف تشكيلات عسكرية كان لها حضور فاعل في مواجهة المليشيات الحوثية لكنها لم تسلم من نيران الإعلام الإخواني بما فيه الإعلام الحكومي المخترق من قبل عناصر التنظيم.
البرلمان على خط المعركة
لم يكن اختطاف الإعلام من قبل الإخوان يمر مرور الكرام، إذ دخل البرلمان اليمني مؤخرا على خط الأزمة ورفض السيطرة المطلقة للإخوان في موقف من شأنه أن يعيد للإعلام الحكومي مكانته وهيبته داخليا وخارجيا.
واتهم رئيس البرلمان اليمني الشيخ سلطان البركاني في رسالة علنية شديدة اللهجة إلى رئيس الحكومة معين عبد الملك نشرها موقع وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" الخاضع للإخوان بممارسة "دور الرقيب على ما يصدر عن البرلمان وهيئة رئاسته".
وجاء في الرسالة التي تضمنت توجيها بالتحقيق أن "وكالة سبأ تتدخل بما لا يعنيها، وتتصرف كأنها رقيب على المجلس كما تفعل مع الجهات الأخرى، نظراً لجهالة القائمين عليها، وعدم احترامهم الدستور والقانون والفصل بين السلطات".
وتعد وكالة سبأ للأنباء لسان الدولة ومنبرها الرسمي والأول الذي يعبر عن الدولة وتوجهها غير أنها تحولت إلى إدارة إعلامية تابعة للإخوان الذين سيطروا على أهم مفاصل الشرعية إبان حكم الرئيس السابق عبدربه منصور هادي ولا تزال الوكالة حتى اليوم تدار بذات الفريق الذي جعل منها منبرا للإخوان.
وفقا للناشط السياسي رشاد الصوفي في تصريح لـ"العين الإخبارية"، فإن بقاء الإعلام الحكومي تحت سيطرة الإخوان خطأ فادح توقع الجميع أن يتم تصحيحه بعد تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الذي لم يسلم أعضاؤه وهم في أعلى سلطة تحكم البلاد من الاستهداف الإخواني عبر الوكالة الرسمية من خلال عدم تغطية نشاطاتهم إعلاميا بالشكل المطلوب .
وأشار إلى أن الإخوان ذوو عقيدة إقصائية وسيطرتهم على الشرعية ومؤسسات الدولة ومنها الإعلام بدأت منذ 2011 بعد انهيار الدولة وتفككها، مشيرا إلى أن الإخوان يرتكبون أفظع الجرائم ويعتمدون على آلة إعلامية مظللة لحجب تلك الانتهاكات عن العالم.