"شكسبير" ينتظر رئيس الوزراء البريطاني.. كتاب جونسون الجديد
ناشر بوريس جونسون يقول إن كتابه "شكسبير.. أُحجية العبقريّة" سيتم تأجيل نشره إلى أجل غير مسمى بعد تولي صاحبه رئاسة وزراء بريطانيا.
يبدو أن جدول أعمال رئيس الوزراء البريطاني الجديد بوريس جونسون لن يتسع كثيرا لمتابعة مؤلفاته أو حتى مُسوداتها، وهو الرجل الذي التقف لتوّه تحديات السياسة البريطانية الملتهبة، وعلى رأسها تنفيذ خطة "بريكست".
ولعل أولى ضحايا منصبه الجديد كتابه "شكسبير.. أُحجية العبقريّة"، الذي له قصة طويلة مع تعطل موعد نشره؛ حيث كان من المقرر نشره في أبريل/نيسان عام 2016، ثم خرجت دار النشر وهي "هودر وستوتون" لتُعلن تأجيل النشر شهورا إضافية، ثم خرجت لتعلن أنه سينشر في أبريل 2020.
وكان الاختيار الأول لنشر الكتاب في شهر أبريل 2016، لمواكبة مرور 400 عام على وفاة الكاتب المسرحي البريطاني الأيقونة الذي توفي في 23 أبريل/نيسان 1616.
وبعد أن تم تحديد موعد إطلاق الكتاب على رزنامة العام المقبل كحدث ضخم، حتى خرج ناشر الكتاب، يوم تولي بوريس جونسون رسميا منصبه الجديد، الأربعاء، ليعلن أن "كتاب رئيس الوزراء الجديد قد تأجل إلى أجل غير مسمى بعد تولي جونسون رئاسة الوزراء في البلاد"، وذلك حسبما نقلته صحيفة "جارديان" البريطانية.
وجاء إعلان الناشر غداة تصريحات سابقة لجونسون متوجها بها لقرائه قبل عدة أشهر، بأن الفترة المقبلة قد تُعطله عن إنجاز كتابه مسودات الفصول الأخيرة من كتابه الأحدث عن شكسبير، وكان يقصد بها موسم انتخابات حزب المحافظين الذي انتهى بفوزه.
ووصف الناشر كتاب رئيس الوزراء الجديد بأنه "بسيط وقابل للقراءة" وأنه يستكشف من خلاله "الرمز البريطاني الحقيقي شكسبير".
ولعل هذا التأخر الجديد في نشر الكتاب البحثي المُستلهم من سيرة الأديب والمسرحي البريطاني الأشهر ويليام شكسبير، هو التأخير الأول الذي لم يُصاحبه تحديد موعد ثابت للنشر، حيث فضّل الناشر استخدام عبارة "إلى أجل غير مسمى" مع عدم إمكانية ضبط أجندة مواعيد السياسي البريطاني الذي يتطلع إليه العالم أجمع الآن.
ويتعامل بوريس جونسون مع الكتابة كواحدة من قبعاته المفضلة؛ فعلى مدار انشغاله بالصعود السياسي، لم يتوقف عمدة لندن السابق عن التأليف والكتابة، ولعل أبرز كتبه هو "دور تشرشل.. كيف صنع رجل وحده التاريخ؟"، ولاقى هذا الكتاب رواجا كبيرا، وحاز نقاشات واسعة، وانتقادات كذلك، بسبب حس الدعاية السياسية الذي كان يفوح منه لدى حديثه عن رئيس وزراء المملكة المتحدة الأسبق تشرشل، أكثر من نزوعه للقراءة الحيادية لمعطيات الشخصية المثيرة للجدل وسياقاتها.
وعلى المسار البحثي ذاته، الذي اتبعه جونسون في كل من "تشرشل" وكتابه الذي لم يصدر بعد عن "شكسبير"، صدر له كتاب "حلم روما" الذي يسرد فيه مشاهداته وهوامشه التي تربط بين النجاح المدوي للإمبراطورية الرومانية في الحفاظ على ثقافة أوروبية متماسكة، وبين الواقع الأوروبي المعاصر، مشيرا في ذلك الكتاب بإصبع اتهام رئيسي لـ"الإسلام" بوصفه سببا في تعطيل مسار النهضة في أوروبا والشرق الأوسط، وقد أثار هذا الكتاب الذي صدر عام 2006 موجة من الهجوم ضد جونسون باعتباره يُصدر الكراهية ضد المسلمين.
وكانت لجونسون تجربة في الكتابة الروائية وهي روايته "72 عذراء" التي لا تبتعد كثيرا عن عالم السياسة التي يُدمنها وخطاب "الإسلاموفوبيا"، وتدور حول فشل عملية اغتيال يُخطط لها إسلاميون ضد رئيس أمريكي وهو يلقي خطابا له أمام البرلمان البريطاني.
aXA6IDMuMTQzLjI0MS4yNTMg
جزيرة ام اند امز