عالمة أنثروبولوجيا مصرية تطلق مبادرة «شخلعة» للرقص: هدفنا كسر الوصمة الاجتماعية
أطلقت مي عامر، وهي عالمة أنثروبولوجيا، مبادرة "شخلعة"، وهي مجموعة مصرية تُعنى بتشجيع النساء على ممارسة الرقص الشرقي.
تهدف المبادرة لتمكين النساء وتحدي الوصمات الاجتماعية المرتبطة بأجسادهن لخلق مساحة آمنة خلف الأبواب المغلقة، حيث يمكن للنساء ممارسة الرقص بحرية ودون أحكام.
الهدف من "شخلعة"
تسعى "شخلعة" إلى منح النساء مساحة للتعبير عن أنفسهن دون الخضوع لمعايير الجمال المجتمعية. وبحسب عامر، المبادرة ليست مقتصرة على نوع معين من الأجساد أو الأعمار، بل هي مفتوحة أمام جميع النساء بغض النظر عن شكل أجسادهن أو أوزانهن أو خلفياتهن الاجتماعية.
تقول عامر: "كل امرأة تنضم إلى شخلعة تشعر بأنها في مساحة مخصصة لها، حيث يمكنها استعادة شغفها بالحركة والتعبير عن ذاتها من خلال الرقص". تضيف أن هذا المشروع يعيد إحياء تقاليد كانت تُمارس في الماضي حيث كانت النساء يلتقين للرقص والتواصل بعيداً عن الضغوط المجتمعية.
ورش العمل والدعم المجتمعي
تستمر ورش العمل في "شخلعة" لمدة ثلاثة أشهر، يتم خلالها تدريب المشاركات على أساليب مختلفة من الرقص الشرقي، وتنتهي بعرض خاص يُقدم أمام الأصدقاء والأقارب، مما يساهم في تعزيز شعور المشاركات بالراحة والثقة في قدراتهن. إضافة إلى ذلك، تشكل هذه المبادرة مجتمعًا نسائيًا متماسكًا، حيث يتشارك المشاركات في استئجار مساحات للتدريب وتبادل الأزياء والإكسسوارات.
كسر التنميط الاجتماعي
تسلط المبادرة الضوء على أهمية كسر التنميط الاجتماعي المرتبط بالجسد الأنثوي. المشاركات في "شخلعة" يأتين من خلفيات متنوعة، بأعمار وأوزان مختلفة، مما يعزز من رسالة الشمولية والقبول للجميع. إذ تتراوح أعمار النساء المشاركات بين 18 و48 عامًا، وأوزانهن من 55 كجم إلى 130 كجم.
تقول آسيا سليمان، إحدى عضوات المجموعة: "الفكرة جذبتني لأنها تركز على كسر الأنماط المجتمعية التي تحدد كيفية شكل جسم المرأة وكيفية رقصها. في النهاية، الرقص هو وسيلة للتعبير عن الذات، وكل امرأة تستطيع أن تجد حريتها وسعادتها فيه".
مساحة آمنة وداعمة
تؤكد سليمان أن "شخلعة" تمثل بيئة داعمة وآمنة للنساء، حيث يستطعن التحرر من الانتقادات المجتمعية المرتبطة بأجسادهن. تضيف أن المبادرة تدفع النساء إلى الأمام وتحثهن على عدم الاستسلام للضغوط المجتمعية التي تفرض قيودًا على حرية الحركة والتعبير.