شنيد أوكونور المغنية الثائرة.. من "معاداة الإسلام" إلى الشهادة والحجاب
تركت وفاة المغنية الأيرلندية شنيد أوكونور محبيها حول العالم في حالة حزن شديدة، ونعاها رئيس الوزراء الأيرلندي ليو فاردكار بكلمات مؤثرة.
وقال "ليو فاردكار" عبر منصة "إكس" (تويتر سابقا): "آسف جدا لسماع نبأ وفاة شنيد أوكونور. لقد كانت موسيقاها محبوبة في جميع أنحاء العالم وموهبتها لا تضاهى".
ورحلت المغنية التي اعتنقت الإسلام عام 2018 عن عمر يناهز 56 عاما، وأعلنت عائلتها الخبر في بيان نقلته الإذاعة الوطنية الأيرلندية "RTE"، داعية إلى احترام خصوصيتها.
واشتهرت شنيد أوكونور بمواقفها القوية والجريئة طوال مسيرتها الغنائية، منذ معركتها الشهيرة ضد الاعتداءات الجنسية في الكنيسة ومناصرتها للقضية الفلسطينية واعتناقها للإسلام.
ودخلت "أوكونور" عالم الغناء في ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي، واشتهرت بصوت فريد ورأس حليق، خاصة بعد صدور أغنيتها الشهيرة "لا شيء يقارن بك"، التي صنفت كأفضل أغنية فردية بالعالم.
كما عرفت المغنية المتمردة بمواقفها الاجتماعية والسياسية الجريئة، وقالت في تصريحات سابقة عن فلسطين: "لا يوجد أي شخص عاقل، بما في ذلك نفسي، لا يكنّ داخله سوى التعاطف مع محنة الفلسطينيين".
اعتناق الإسلام
في أكتوبر/تشرين الأول 2018، أعلنت شنيد أوكونور اعتناق الإسلام، وغيّرت اسمها إلى شهداء صداقات، وكتبت حينها عبر "تويتر": أعلن أنني فخورة بكوني مسلمة. الإسلام النتيجة الطبيعية لكل رحلة دين ذكية".
وقالت في مقابلة إعلامية عام 2019: "بدأت دراسة الكتب المقدسة من ديانات مختلفة، في محاولة للعثور على الحقيقة، ولم أفكر مطلقًا أنني سأعتنق أي ديانة، وتركت الإسلام حتى النهاية لأنني كنت متحاملة عليه".
وأضافت: "لاحقًا، وبعدما بدأت قراءة الفصل الثاني وحده من القرآن، أدركت أنني وجدت ضالتي. لقد كنت مسلمةً طوال حياتي ولم أدرك ذلك"، مشيرة إلى أنها ارتدت الحجاب لأنها تحبه، وهو يماثل صليب المسيحية".
بداية متمردة
بدأت مسيرة "أوكونور" الفنية في شوارع العاصمة الأيرلندية دبلن، وعندما بلغت الـ20 انتقلت إلى لندن، وهناك سجلت ألبومها الأول عندما كانت حاملا بطفلها الأول، وحينها دعتها شركة الإنتاج بالاعتناء بمظهرها.
وأثارت هذه الدعوة استياء "أوكونور"، وقالت لصحيفة "ديلي تلغراف" البريطانية عام 2014: "دعوني لتناول الغداء وقالوا إنهم يرغبون في رؤيتي أرتدي تنانير قصيرة وأحذية ذات كعب عال وأن أترك شعري ينمو".
وبدلًا من الامتثال للدعوة، طلبت "أوكونور" من مصفف شعر يوناني شاب أن يحلق رأسها، وقالت عن هذه الواقعة في حديث سابق: "المصفف لم يكن يريد أن يفعل ذلك، وكاد أن يبكي أما أنا فقد كنت سعيدة بالأمر".
aXA6IDMuMTQ1LjE5Ni4xNTAg جزيرة ام اند امز