"الشارقة للكتاب" يناقش أثر مواقع التواصل على اللغة العربية

جلسة حوارية ضمن فعاليات معرض الشارقة الدولي للكتاب تطرقت إلى أثر مواقع التواصل الاجتماعي على راهن اللغة العربية.

أكد عدد من المتخصصين في مجال الشؤون الأكاديمية الاقتصادية والتنمية البشرية أن دولة الإمارات ماضية قدماً في بناء مجتمع المعرفة والابتكار، تحقيقاً لرؤى الحكومة التي مهدت كل السبل الكفيلة بإجراء الدراسات، والتطوير، وإتاحة الأرضية المناسبة للاستثمار في العقول والأفكار والأبحاث.

• "الشارقة للكتاب".. احتفال سنوي بالثقافة

جاء ذلك خلال ندوة عقدت ضمن فعاليات معرض الشارقة الدولي للكتاب 2019، بعنوان "إدارة المعرفة وتطوير المجتمعات"، شارك فيها عدد من الخبراء، وهم: الدكتور عمرو صالح، والدكتورة أمل آل علي، والدكتور عبدالله الدرمكي، والدكتورة منال أبوطالب، بحضور مجموعة من المستشارين الحكوميين في الشؤون الاقتصادية، ومدربين في مجال التنمية البشرية، إلى جانب المهتمين من جمهور المعرض.

وتطرقت جلسة حوارية ضمن فعاليات المعرض إلى أثر مواقع التواصل الاجتماعي على راهن اللغة العربية، وحاضَر فيها باسل طعمة، رئيس قسم الكتابة الإبداعية في وكالة ليلك للتسويق، حول مشكلات الترجمة إلى العربية، وحجم الأخطاء اللغوية التي يرتكبها بعض الأفراد والشركات خلال الكتابة على الفضاء الإلكتروني.

وأوضح "طعمة" أن الإمارات تحتل المرتبة الـ7 في عدد المستخدمين العرب لمواقع التواصل الاجتماعي، مشيراً إلى أن نسب مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي في دولة الإمارات وصلت وفق نوعها إلى 8.5 مليون مستخدم لـ"الفيسبوك"، و3.5 مليون مستخدم لـ"لينكد إن"، و3.3 مليون مستخدم لـ"أنستقرام"، و3.3 مليون مستخدم "تويتر".

وقال إن هناك اختلافاً كبيراً بين الترجمة والتعريب، وهو خطأ يقع فيه الكثير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، موضحاً أن الترجمة لها أنواع، منها الملتزمة، وهي اختيار أفضل معنى مناسب، ووضعه في الموقف، مثل المعاهدات والاتفاقيات الدولية، والنوع الـ2 هو الترجمة الذكية، والتي يتم استخدامها في مواقع التواصل الاجتماعي.

وشهد المعرض، الأحد، أمسيةً شعرية أدارها الشاعر عبدالله الهدية، بمشاركة الشاعر الإماراتي محمد البريكي، مدير بيت الشعر في الشارقة، والشاعر السعودي الشاب محمد عمر السكران، وقدّم كلٌ منهما قصائد ذات مواضيع متشابهة لكن بأسلوب مختلف.

واستضاف معرض الشارقة أيضاً الروائية العراقية أنعام كجه جي، والروسية الأمريكية بولينا سايمونز، في جلسة أدبية بعنوان "الرواية والعالم"، ناقشت أثر الرواية في رصد المشاهد الإنسانية حول العالم، والأسس التي يستند إليها الكاتب في صياغة مشروعه الأدبي.