ناشرون بـ"الشارقة للكتاب": "ترجمان" تعزز تغيير الصورة النمطية عن العرب
الناقد اللبناني صبحي البستاني يؤكد أن جائزة ترجمان تسهم في تعريف مجتمعات الغرب بحقيقة التاريخ العربي والإسلامي ودوره في إثراء الإنسانية
استضافت النسخة الـ38 من معرض الشارقة الدولي للكتاب المقام في مركز إكسبو الشارقة ندوة بعنوان "ترجمان"، بمشاركة 3 أعضاء من مجلس أمناء جائزة ترجمان -الجائزة العالمية الأولى من نوعها في مجال الترجمة والتأليف- التي ترعاها هيئة الشارقة للكتاب.
شارك في الندوة الناقد اللبناني صبحي البستاني، والمترجمة الإيطالية إيزابيلا كامرا دافيلتو، والمترجم الإسباني لويس ميجال كانيدا، بالإضافة إلى إيفا فيرّي مديرة دار النشر الإيطالية E/O Edizioni الفائزة بجائزة ترجمان بدورتها الثالثة 2019 عن ترجمتها لرواية "موت صغير" للروائي والكاتب السعودي محمد حسن علوان إلى اللغة الإيطالية.
وأكد المتحدثون أهمية جائزة ترجمان التي جاء إطلاقها خلال فعاليات معرض الشارقة الدولي للكتاب بدورته الـ35 بتوجيهات ورعاية مباشرة من الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة.
وشدد البستاني على أن الجائزة التي تشمل مختلف دور النشر في شتى أرجاء العالم جاءت تعبيراً عن مدى حرص حاكم الشارقة على تشجيع العاملين في صناعة الكتاب نحو ترجمة الأعمال الإبداعية العربية التي تستلهم نصوصها ومواضيعها من التراث العربي والإسلامي العريق.
وأوضح أن الجائزة تسهم في تعريف المجتمعات الغربية بحقيقة التاريخ العربي والإسلامي ودوره في إثراء الإنسانية بمؤلفات وبحوث في شتى المجالات العلميّة والأدبية، الأمر الذي يؤدي إلى تغيير الصورة النمطيّة لدى بعض المجتمعات.
وقالت كامرا دافيلتو إن توجهات الجائزة تظهر في أعضاء مجلس أمنائها، حيث تضم أعضاء من ثقافات مختلفة بهدف بناء جسور ثقافية تطلع مختلف دول العالم على الإرث التاريخي الغني للأمة العربية والإسلامية، إلى جانب قيمتها المعنويّة من الناحية الفكرية لدور النشر وقيمتها المادية التي تبلغ مليونا و300 ألف درهم.
وأكد لويس ميجال كانيدا أن جائزة ترجمان تسهم في تعزيز الترجمة من اللغة العربية إلى اللغات الأخرى في ضوء قلة الترجمات، كاشفاً أن من بين كل ألف كتاب يترجم في فرنسا هناك كتاب واحد فقط باللغة العربية، في حين تبلغ نسبة الترجمة من العربية إلى الإسبانية 0.3%.
وأعربت إيفا فيرّي، مديرة دار النشر الفائزة بجائزة دورة هذا العام، عن سعادتها بهذا الفوز، معتبرة إياها تعبيراً عن التقدير للعمل الجيد كما اتفقت مع زملائها فيما يتعلق بقلة الأعمال الأدبية والعلمية والتاريخية المترجمة من اللغة العربية إلى اللغة الإيطالية.