"بينالي الشارقة للأطفال".. أنامل صغيرة لإنقاذ اللاجئين
65 عملاً فنياً عرضها "بينالي الشارقة للأطفال" للبيع في مزاد خيري يعود ريعه بالكامل لصالح الأطفال اللاجئين.
بأنامل صغيرة وخيال لا حدود له، قدم الأطفال 65 عملاً فنياً للبيع في المزاد الخيري الصامت الذي نظمه "بينالي الشارقة للأطفال"، والذي يعود ريعه بالكامل لصالح كل من "مؤسسة القلب الكبير" بهدف دعم الأطفال اللاجئين في مخيم الزعتري بالأردن، و"جمعية دار البر" في دبي.
واختتم البينالي، الذي تنظمه أطفال الشارقة التابعة لمؤسسة "ربع قرن" لصناعة القادة والمبتكرين"، فعاليات مزاده الذي أقيم في "ذا ورك شوب" بدبي، على مدار يومين، في تعميم لرسالة الفن النبيل وكونه نافذة للعمل الخيري والإنساني.
ودرج بينالي الأطفال عقب انتهاء كل دورة من دوراته على عرض اللوحات المشاركة فيه للبيع والتبرع بريعها لدعم قضايا خيرية، كان آخرها في نوفمبر الماضي بالدورة التاسعة من معرض "فن أبوظبي".
وشكلت اللوحات التي قُدمت في ثلاث فئات: البيئة والتصاميم المعمارية والفنتازيا والواقع، مساهمة إنسانية من الصغار لأقرانهم من المحتاجين واللاجئين، الأمر الذي يعكس رؤية الشارقة في تقديم الخطاب الثقافي بوصفه خطاباً إنسانياً حضارياً بالدرجة الأولى.
المزاد تضمن إلى جانب بيع الأعمال، ورشة فنية بعنوان "تطوير الإبداع والخيال لطفلك"، قدمتها الفنانتان ماراثيه سواني في اليوم الأول، ولورا فلاديتو في اليوم الثاني، بهدف إبراز روح التعاون بين الأطفال، وتطوير مهاراتهم الإبداعية، وقدراتهم على التخيل من خلال الرسم والقصص.
وحضر المزاد كل من ريم بن كرم، مدير مؤسسة "نماء" للارتقاء بالمرأة، ورئيس الدورة الخامسة من بينالي الشارقة للأطفال، وعائشة علي الكعبي، مدير أطفال الشارقة بالوكالة، وفريق عمل البينالي، وعدد من ممثلي مؤسسة القلب الكبير.
وقالت عائشة علي الكعبي مدير أطفال الشارقة بالوكالة: "يكشف المزاد الخيري واحداً من الرسائل والملامح التي ينطلق منها بينالي الشارقة للأطفال، إذ يسعى إلى تعزيز قدرة الفن وتأثيره على بناء أجيال منتمية إلى قضاياها، ومؤمنة بالقيم الإنسانية النبيلة، والسامية، فلا تشكل الأعمال المعروض في كل دورة من دوراته مشاركة إبداعية جمالية لأطفال من مختلف بلدان العالم العربي، بقدر ما تشكل مساهمة إنسانية من الفنانين الصغار لأقرانهم من اللاجئين".
وكانت النسخة الخامسة من "بينالي الشارقة للأطفال" أقيمت خلال الفترة من 15 يناير - 15 فبراير 2017 تحت شعار "عالم كبير بحدود خيالك" وشارك بها 785 طفلاً وطفلة من مختلف أنحاء العالم، من بينهم أطفال في مخيم الزعتري بالأردن، وأطفال أيتام من "دار زايد الخير للأيتام" في جزر المالديف، حيث قدموا أمام الجمهور 376 عملاً فنياً.
وبينالي الشارقة للأطفال هو فعالية فنية ثقافية دولية مخصصة للطفل، تأسس في العام 2008 تنفيذاً لرؤى وتوجيهات الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وبرعاية كريمة من قرينته، الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، بهدف رعاية مواهب الأطفال في مجال الفنون التشكيلية، وتوفير منصة إبداعية لإثراء وتطوير قدراتهم الفنية.
aXA6IDMuMTMzLjEyOC4yMjcg جزيرة ام اند امز