"الشارقة السينمائي للطفل" يؤكد أهمية التكنولوجيا في صناعة الأفلام
مهرجان الشارقة السينمائي للطفل يسلط الضوء على أهم المعايير الخاصة بصناعة الأفلام في زمن التواصل الاجتماعي والتقنيات الحديثة.
أكدت لجنة تحكيم أفلام الطلبة في الدورة الـ6 من مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للطفل، أن المهرجان بات يشكل حدثا ضروريا لتنمية مهارات الأطفال والأجيال الجديدة وتعزيز معارفهم بأحدث أساليب صناعة السينما ومعاييرها، مشيرة إلى أن المجال بات مفتوحا أكثر من قبل للأطفال ليبدعوا أفلامهم برؤاهم الخاصة؛ لأنهم يعيشون في واقع يتمتع بأدوات ومقومات تكنولوجية كبيرة ومتطورة.
جاء ذلك في الجلسة التي نظمتها إدارة المهرجان، الخميس، بعنوان "صناعة السينما ومنصات التواصل الاجتماعي" وقدمها عبدالله الحميري، عضو لجنة تحكيم المهرجان.
وسلطت الجلسة الضوء على أهم المعايير الخاصة بصناعة الأفلام في زمن التواصل الاجتماعي والتقنيات الحديثة، وعلاقة السينما بالمظاهر التقنية المتطورة في يومنا الحالي.
وقال الحميري: إن الكثير من منصات التواصل الاجتماعي عملت على زيادة نطاق نشر الأعمال السينمائية، فهي أداة تواصلية باتت تروي الأفلام وتسردها وتقدمها للمتلقي، وتسهم في حضورها بشكل كبير.
وأضاف: "يوجد الآن الكثير من الوسائل المتخصصة في عرض الأفلام، ففي السابق كنا لا نتخيل أن تعرض الأفلام بعيدا عن قاعات السينما لكن الآن اختلف الأمر، وهناك منصات إلكترونية مثل" نيتفليكس" و"أمازون" و"يوتيوب" وغيرها من المواقع التي باتت توفر باقات متنوعة من الأفلام الحديثة ذات الجودة العالية للمشتركين، ما شكل نقلة نوعية في واقع السينما العالمية بشكل عام".
وأوضح أن مواقع التواصل الاجتماعي تقدم أشكالا متنوعة من الأفلام لروادها، كما سمحت لشريحة كبيرة بأن تتعرف على أشكال وأنواع وطرق وأساليب صناعة السينما، مشيرا إلى أن هناك من يعرض ما خلف الكواليس ومن يتناول الرؤى والمخيلة التي قادت المنتج أو المخرج أو كاتب السيناريو لإنجاز العمل من خلال إجراء لقاءات سريعة.
ووجه الحميري في ختام الجلسة دعوة إلى الشرائح الشبابية المهتمة بالسينما للاستفادة مما تقدمه مواقع التواصل الاجتماعي من معارف وتوظيفها في سبيل صناعة أفلام ناجحة، لافتا إلى وجود أهمية في تلك المواقع تكمن في خلق حالة من التواصل مع صناع الأفلام بشكل كبير، وأخذ الآراء والفائدة بشكل مباشر، ما يجعل من وسائل التكنولوجيا الحديثة شريكا فاعلا في صناعة الأفلام السينمائية.