بالفيديو.. 4 معارض تحقق "معنى" التراث في الشارقة
"أيام الشارقة التراثية" تستقطب عشاق الفلكلور والموروث الشعبي من خلال تنوع رزنامة الفعاليات والعروض التي تقدمها.
يستمر كرنفال "أيام الشارقة التراثية" الكائن بمنطقة قلب الشارقة والذي يأتي تحت شعار "التراث مبنى ومعنى" في استقطاب عشاق الفلكلور والموروث الشعبي من كل أقطاب المدينة وضواحيها والمدن المجاورة من خلال تنوع رزنامة الفعاليات والعروض التي تقدمها.
ويحضر في ظل العدد الكبير من أنشطة الأيام 4 معارض نوعية استحدثت هذا العام، تهدف إلى إبراز ثيمة الدورة الحالية.
وقالت ذكريات معتوق مدير إدارة المعارض والفعاليات بأيام الشارقة التراثية في حوار لبوابة "العين": "هذا العام نستضيف عدداً نوعياً من المعارض ترمي إلى إبراز ثيمة المهرجان "التراث مبنى ومعنى" وحرصنا على التنوع واستضافة معارض من دول أخرى لإثراء الحدث".
وتؤكد معتوق أن المعارض الأربع المستضافة في الدورة الحالية تم انتقائها بعناية، حيث يأتي أولها مركزاً على المباني التاريخية عامة والأبراج خاصة، من خلال حضور "معرض أبراج الشارقة" الذي يتناول تاريخ أبرز الأبراج المميزة والتي تم توثيق 20 برجاً منها، في حين أن المدينة تتمتع بعدد أكبر من ذلك، ويقدم المعرض أبراج المدينة بطريقة ثنائية الأبعاد وبحجم كبير بهدف تقريب المتلقي من واقعها ومعايشتها عن قرب كرمز من رموز تاريخ ومعالم المكان.
فيما أوضحت معتوق أن "مشاريع الترميم والحفاظ العمراني في الشارقة" قد حضرت في معرض خاص حمل ذات الأسم بهدف استعراض أهم المباني التاريخية من كنوز الإمارة، ويركز هذا الجناح على الجهود المبذولة من قبل إدارة التراث العمراني وما تقوم به من عمل جبار في الحفاظ على المعالم التاريخية والصروح التراثية، ويستعرض أهم هذه المنشأت العمرانية الممتدة في كل ربوع ومدن الإمارة في خورفكان ودبا وكلباء.
أما معرض "الأصداقاء" للموثق والمصور الإماراتي علي الشريف، والذي عكف على جمع صور تاريخية من كافة أقطار العالم، فيقدم للجمهور مجموعة من أعماله المقتناة والتي تتناول رحلة لمجموعة من الأصدقاء بين ثلاثينيات وأربعينيات القرن المنصرم في ربوع مصر، ليدلل المعرض في لمحة جميلة على طبيعة الود والعلاقات الإنسانية التي يمكن أن تنتقل من خلال ذكريات التراث حتى وإن كانت صور لأشخاص لا يعلمهم المتلقي لكن أستطاع أن يعرفهم ويعايشهم في لقطات خلدتها العدسات.
ليحضر معرض "أقطاب التراث" ويحل على الحدث ليجسد الوفاء الإنساني لأعلام محلية رحلوا تاركين عظيم الأثر في مختلف المجالات الفلكلورية كما نوهت معتوق بقولها: "كان لهؤلاء القامات إسهام كبير في مجال توثيق الموروث على صعيد الموسيقى والمتاحف والبحوث، وأقل ما أمكن تقديمه لهم لمسة وفاء أثرت في نفوس كثير ممن عرفوا وعاصروا هذه الأعلام التراثية، لتأتي قيمة هذه المعارض خاصة والحدث عامة مؤكداً على أن التراث ليس فقط مبنى إنما هو مبنى ومعنى".