متحف الشارقة للحضارة الإسلامية.. 5 آلاف قطعة أثرية تروي التاريخ
متحف الشارقة للحضارة الإسلامية يعتبر أحد الأيقونات التي تنضوي تحت مظلة هيئة الشارقة للمتاحف
تحتفي هيئة الشارقة للمتاحف في 6 يونيو كل عام بذكرى افتتاح متحف الشارقة للحضارة الإسلامية، الأول من نوعه في دولة الإمارات بمنطقة المجرة بقلب الشارقة، ليكون حاضنة لآلاف المقتنيات الأثرية، الشاهدة على عظمة وعراقة الحضارة الإسلامية منذ القرن الأول وحتى القرن الرابع عشر الهجري.
و يعود افتتاح المتحف إلى السادس من نوفمبر عام 1996 حينما أمر الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة ، بافتتاح المتحف الإسلامي لأول مرة في منطقة التراث لعرض مجموعة مهمة و مميزة من الآثار الإسلامية.
وأعيد افتتاحه مرة أخرى في السادس من يونيو عام 2008 ، تحت اسم "متحف الشارقة للحضارة الإسلامية" بحلة جديدة وذلك بمبنى سوق المجرة القديم الذي بني عام 1987 وفق معايير وأساليب متحفية عالمية تراعي ما يتيحه تطور التكنولوجيات من خيارات وخدمات عصرية.
ودأب المتحف منذ افتتاحه على إتاحة فرصة الترحال لزواره عبر ستة أقسام، ليبحروا بين ما يزيد على 5 آلاف قطعة أثرية تم جمعها من مختلف أنحاء العالم الإسلامي والتي تروي كل منها حكاية يوم من أيام الحضارة الإسلامية، التي أشرقت شمسها فأضاءت العالم .. إلى جانب تعرف الزوار على تاريخ صك العملة الإسلامية، وغيرها من المقتنيات.
ووفقا لما نقلته وكالة أنباء الإمارات "وام"، يضم المتحف 6 معارض في ستة أروقة، يحتضن كل قسم أو رواق منها باقة من المقتنيات التي تم توزيعها وترتيبها وفقا للفترة الزمنية.
يضم المتحف 6 صالات.. كل صالة معنية بموضوع معين و حقبة زمنية، الصالة الأولى هي صالة أبوبكر للعقيدة الإسلامية التي تقدم تعريفا مختصرا حول مبادئ الإسلام، ومقتنيات للمخطوطات النادرة من المصاحف والتفاسير وتضم مجسما للكعبة المشرفة، وأجزاء من كسوتها وكذلك مجسمات للحرمين المكي والمدني ومسجد قباء في المدينة والمسجد الأقصى في القدس الشريف.
ومن ضمن تلك المقتنيات "ستارة باب الكعبة المشرفة"، التي تعرف باسم البردة أو البرقع، وتعود الستارة التي يبلغ طولها 650 سم وعرضها 350 سم، إلى العام 1421 هجري / 2000 ميلادي وتمت حياكتها وزخرفتها في مصنع الكسوة بأم الجود في مكة المكرمة.
وخصصت هيئة الشارقة للمتاحف، صالة المجرة التي تعتبر من بين الصالات الست، لاستقبال وتنظيم المعارض المؤقتة المحلية، والعالمية، بالإضافة إلى الفعاليات والأنشطة المتنوعة.
ويعتبر " متحف الشارقة للحضارة الإسلامية " أحد الأيقونات التي تنضوي تحت مظلة هيئة الشارقة للمتاحف، ويتميز بهندسته المعمارية الإبداعية، التي تتماهى مع فنون العمارة والهندسة الإسلامية، ب تتضمنه من زخارف ورسومات وتشكيلات إبداعية.