حاكم الشارقة يفتتح جلسات البرلمان العربي للطفل: كان حلما وأصبح حقيقة
الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي يعرب عن سعادته بظهور البرلمان العربي للطفل بهذه الصورة الراقية والحضارية
أكد الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، أن التأسيس الصحيح للأطفال على طرح قضاياهم في بيئة برلمانية مهيأة يسهم في تنشئتهم بشخصية بناءة.
جاء ذلك خلال كلمته التي ألقاها في افتتاح الجلسة الافتتاحية للبرلمان العربي للطفل التي عقدت، الأحد، في المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة.
ورحب حاكم الشارقة في كلمته بأعضاء البرلمان العربي للطفل في دولة الإمارات العربية المتحدة، مؤكداً أنهم بين أهلهم وإخوانهم الذين سيوفرون لهم كافة ما يلزمهم لتأدية مهامهم.
وأشار إلى أهمية البرلمان العربي للطفل، الذي كان حلماً وأصبح حقيقة على أرض الشارقة.
وأعرب الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عن سعادته بظهور البرلمان العربي للطفل بهذه الصورة الراقية والحضارية، خاصة أنه جاء بإشراف وموافقة جامعة الدول العربية.
وأوضح حاكم الشارقة أن التجربة البرلمانية للأطفال بدأت في الشارقة منذ سنوات طويلة من خلال مجلس شورى الأطفال، الذي تخرج منه الكثير ممن أصبحوا عناصر فاعلة في المجتمع.
وأوصى الأعضاء بحمل رسالة البرلمان المهمة إلى دولهم، ونقل ما رأوه من تجربة مميزة في شورى الأطفال بالشارقة حتى يستفاد منها.
ولفت إلى أن الكثير من الوفود التي حرصت على الاطلاع على هذه التجربة التي يعكس أعضاؤها الوعي الذي اكتسبوه وحرصهم على إيصال صوتهم حتى لو لم يحالفهم الفوز بالعضوية.
وكان حاكم الشارقة صافح قبل بداية الجلسة الافتتاحية أعضاء البرلمان العربي للطفل، متمنياً لهم التوفيق في طرح مواضيعهم العربية، لتبدأ بعدها الجلسة الافتتاحية التي قدمتها منى السعيدي عضوة البرلمان العربي للطفل، وممثلة دولة الكويت لتتلو بعدها رحاب بن المعلم عضوة البرلمان العربي للطفل وممثلة المملكة المغربية آيات من الذكر الحكيم.
من جانبه، ألقى أحمد أبوالغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، كلمة رفع فيها أسمى آيات الشكر والامتنان إلى الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، على جهوده الخيرة والسباقة في دعم وتعزيز العمل التنموي العربي.
وقال: "يأتي إنشاء هذه الآلية العربية التي تعد الأولى من نوعها في العالم وليد قرار صدر عن مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة، ثم احتضن هذه الفكرة ورعاها الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي بمبادرة طيبة منه، ليتوافد الأطفال من الدول العربية للمشاركة في أعمال الدورة الأولى للبرلمان العربي للطفل".
وأضاف الأمين العام لجامعة الدول العربية "إنني لعلى ثقة في أن هذا المنبر سيكون جسراً لتواصل الأطفال العرب، وأداة تنشئة وتثقيف لهم وفق منهج علمي وعملي وتربوي، هدفه الرئيسي غرس قيم ومفاهيم الديمقراطية والعمل واحترام الآخر، ولجعل شخصية الطفل العربي شخصية مساهمة في تناول قضاياه ومعبرة عنه".
وحول ريادة الشارقة في رعاية الطفولة وخبراتها المتميزة التي ستستثمر في البرلمان العربي للطفل، قال أبوالغيط "تزداد ثقتي في نجاح هذه التجربة العربية في ضوء الخبرات المتقدمة لإمارة الشارقة في التعامل مع قضايا الطفولة كأول حاضرة عربية صديقة للطفل على مستوى العالم، وامتلاكها تجربة رائدة على المستوى الوطني من خلال برلمان شورى الأطفال.
وأشار إلى دور الجامعة العربية في مواجهة التحديات الكبيرة وانعكاساتها السلبية على وضعية الأطفال في الدول العربية.
وألقت تمار سامي مطير، عضوة البرلمان العربي للطفل ممثلة دولة فلسطين كلمة بالنيابة عن أعضاء البرلمان قالت فيها "إنه لشرف عظيم لنا نحن أطفال العرب أن نحظى اليوم بهذا اللقاء معكم وأن نتشرف بحضور افتتاح برلمان الطفل العربي بالشارقة، هذا البرلمان الذي سيكتبه التاريخ ويسجله بأحرف من نور في حاضر الطفولة العربية وفي مستقبلها".
كما قدّمت شكرها وتقديرها إلى حاكم الشارقة على مكرمته بإنشاء البرلمان وإلى جامعة الدول العربية.
وعقب الجلسة الافتتاحية جرت جلسة إجرائية للبرلمان العربي للطفل، ترأسها شريف محمود عبدالمجيد من جمهورية مصر العربية أكبر الأعضاء سناً، طرح خلالها أعضاء وعضوات البرلمان آراءهم وتصوراتهم لمستقبل العمل في البرلمان ومناقشة قضايا الطفولة.
جاء ذلك بحضور كل من الدكتورة أمل عبدالله القبيسي رئيسة المجلس الوطني الاتحادي، والشيخ فاهم بن سلطان القاسمي رئيس دائرة العلاقات الحكومية، والشيخ محمد بن حميد القاسمي مدير دائرة الإحصاء والتنمية المجتمعية.
كما حضرت خولة الملا رئيس المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة، ومحمد عبيد الزعابي رئيس دائرة التشريفات والضيافة، وأيمن عثمان باروت أمين عام البرلمان العربي للطفل وعدد من المسؤولين والسادة أعضاء لجنة استضافة الشارقة لمقر البرلمان العربي للطفل.