حاكم الشارقة يتسلم القلادة الذهبية للمنظمة العالمية للفن الشعبي
الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي يفتتح فعاليات الدورة الـ17 من أيام الشارقة التراثية التي تقام تحت شعار "حرفة وحرف".
تسلم الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، القلادة الذهبية رفيعة المستوى للمنظمة العالمية للفن الشعبي، تكريماً واعترافاً بجهوده في دعم الفنون الشعبية والتراثية في مختلف دول العالم، وتقديراً لدوره المتواصل في دعم المنظمات العاملة في هذا المجال، ولإنشائه عدداً من المراكز التراثية والثقافية في أقطار متنوعة حول العالم.
جاء ذلك خلال افتتاح الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، مساء الثلاثاء، وبحضور الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي، ولي عهد ونائب حاكم الشارقة، فعاليات الدورة الـ17 من أيام الشارقة التراثية، والتي تقام تحت شعار "حرفة وحرف"، وذلك في منطقة التراث بقلب الشارقة.
وتسلم الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي القلادة الذهبية من عبدالله علي خليفة، رئيس المنظمة الدولية للفن الشعبي، حيث جاء تكريمه كرسالة تقدير وشكر وعرفان من المنظمة لحاكم الشارقة، كأحد المتميزين من القادة وكبار المفكرين والأدباء الذين يلعبون أدواراً عالمية في تطوير ودعم الفنون والتراث.
وكان الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي قد اسُتقبل عند وصوله إلى حفل افتتاح فعاليات أيام الشارقة التراثية بالحفاوة والترحاب والأهازيج الشعبية المحلية.
وخلال حفل الافتتاح قدمت الفرق الوطنية لعدد من الدول المشاركة عروضاً فنية شعبية وفلكلورية، تمثل ثقافة بلدانها، وهي جمهورية طاجيكستان، ضيف شرف أيام الشارقة التراثية، وجمهورية الصين الشعبية، والمملكة العربية السعودية، وكرواتيا، وإيطاليا، ومملكة البحرين، وبنما، واليونان، بالإضافة إلى الفن البحري والفن الجبلي وفن العيالة الإماراتي.
وتجول حاكم الشارقة في أروقة فعاليات أيام الشارقة التراثية، مستمعاً إلى شرح وافٍ حول أبرز البرامج والأنشطة المصاحبة لها، وتعرف خلال الجولة على الأجنحة والدوائر والمؤسسات والشركات المشاركة في فعاليات أيام الشارقة التراثية.
كما اطلع الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي على بيئات الإمارات الزراعية والجبلية والصحراوية، ضمن الفعاليات المشاركة في أيام الشارقة التراثية، وتابع سموه عددا من العروض المشاركة.
وتوجه حاكم الشارقة إلى منصة جمهورية طاجيكستان، ضيف شرف أيام الشارقة التراثية، وتعرف فيها على معروضات المنصة، وما تحتويه من فنون تشكيلية تراثية وتاريخية، وعروض متنوعة من الفنون المعاصرة والتقليدية، وبرنامج المشاركة الطاجيكية خلال الأيام والذي يتضمن العديد من العروض المسرحية والموسيقية والأدبية وورش العمل الفنية.
ويشارك في أيام الشارقة التراثية هذا العام أكثر من 600 من الخبراء والباحثين والكتّاب والإعلاميين من أكثر من 60 دولة من مختلف بلدان العالم، كما تشارك في الفعاليات 40 فرقة، من بينها 18 فرقة محلية، و22 فرقة دولية.
ويعكس شعار أيام الشارقة التراثية لهذا العام "حرفة وحرف" استراتيجية ونهج الإمارة بشكل عام، ومعهد الشارقة للتراث بشكل خاص، من خلال الفعاليات التي ستنظم خلال الأيام.
وتستمر فعاليات أيام الشارقة التراثية حتى 20 أبريل/نيسان الجاري في مختلف مدن ومناطق الشارقة، متضمنة حزمة من الأنشطة والبرامج والندوات والمحاضرات، والمسابقات والفعاليات التي تُقدم وتُعرض لزوار وجمهور التراث، حيث يتجلى في تلك الفعاليات عبق التاريخ، ومهارة الحرف، واستحضار الفنون الشعبية والبيئات الإماراتية المتنوعة منها البيئة الجبلية التي تعرض الحرف والمهن والبيوت التقليدية ومعرضا تراثيا، بالإضافة إلى الفنون الشعبية المتنوعة والبيئة البحرية التي تعرض مختلف الفنون والعادات المستخدمة في الصيد، إلى جانب البيئة الزراعية التي تعكس الفنون والحرف الزراعية المستخدمة قديماً والبيئة الصحراوية التي تروي أهم العادات والمهن القديمة المستخدمة.
وتقدم أيام الشارقة التراثية هذا العام 3 معارض هي: معرض "قديمك نديمك" للفنانة الكويتية بدور المعيلي، وهو عبارة عن مجسمات تراثية للبيت الكويتي والأسواق والمدارس وغيرها من الملامح التراثية الكويتية، ومعرض "تراث فون"، وهو معرض خاص بإدارة التراث الفني في المعهد يستعرض كوكبة من رواد الطرب الشعبي في دولة الإمارات العربية المتحدة من موسيقيين ومطربين، بالإضافة إلى بعض المقتنيات الموسيقية، ومعرض "حرف إماراتية" للفنان السعودي عبدالعزيز المبرزي، ويحتوي على لوحات زيتية تجسّد بعض الحرف الإماراتية الرجالية والنسائية.
وتتضمن الأيام هذا العام مشاركة 3 منظمات دولية، هي: منظمة الفن الشعبي، والمجلس العالمي لمنظمات مهرجانات الفلكلور والفن الشعبي، وجامعة زيهزيانج الصينية إضافة إلى برنامج "قرية الطفل"، والبيئات التراثية التي تستعيد لنا كل عام حياة الماضي في صور بهية وجميلة، ومقهى الأيام الثقافي، وعروض فنية، وغيرها من الفعاليات والأنشطة المبتكرة حول التراث والثقافة.