آفاق الاستثمار بين الإمارات ورواندا في ملتقى الشارقة
حكومة رواندا تشجع على إقامة علاقات تجارية واستثمارية أقوى مع الإمارات وتوطيد شراكة مستدامة معها.
نظمت غرفة تجارة وصناعة الشارقة بالتعاون مع شركة بوثو للأسواق الناشئة أعمال ملتقى "رواندا - عرض استثماري" وذلك ضمن خطتها الاستراتيجية الهادفة إلى فتح آفاق وأسواق جديدة أمام المستثمرين ورجال الأعمال الإماراتيين وتعزيز مكانة الشارقة الاستثمارية وبناء شراكات بناءة مع مختلف دول العالم وزيادة التبادل التجاري والاستثماري بين دولة الإمارات عموما وإمارة الشارقة خاصة مع جمهورية رواندا بما يخدم مصالح مجتمعي الأعمال في البلدين الصديقين.
- الشركات الخليجية تبدأ التسجيل للمشاركة في جائزة الشارقة للتوطين
- 140 مستثمرا صينيا يبحثون الفرص المتاحة في الشارقة
حضر فعاليات الملتقى الذي عقد في المقر الرئيسي لغرفة الشارقة عبدالله سلطان العويس، رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الشارقة، والدكتور سلطان الملا وناصر مصبح الطنيجي، أعضاء مجلس الإدارة، ومحمد أحمد أمين، مدير عام الغرفة بالوكالة، وياسمين دليلة عمري، القائم بأعمال القنصلية العامة لجمهورية رواندا لدى الإمارات، وعمري بهاسين، شريك أول لدى شركة تريدوايز، وسانجيف غوبتا، المدير التنفيذي رئيس الخدمات المالية لدى مؤسسة أفريقيا المالية، وزهارا مالك الرئيس التنفيذي لدى كروس فينور كابيتال المستشار لدى مجموعة بوثو للأسواق الناشئة، بالإضافة إلى عدد من أصحاب الأعمال ومسؤولي الهيئات والدوائر الحكومية وممثلين عن القطاع الخاص ووسائل الإعلام.
وناقش المجتمعون سبل تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين الصديقين وقطاعات الاستثمار المتاحة في رواندا التي تقدم فرصاً استثمارية واعدة لرجال الأعمال الإماراتيين في المجالات التجارية والزراعية وميادين الطاقة والتصنيع وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والتعدين والبنية التحتية والسياحة والعقارات والبناء، وغيرها من الفرص الاستثمارية التي تزخر بها رواندا التي تشهد في الفترة الأخيرة تغيرات جذرية ونقلة نوعية جعلتها عاصمة السياحة بالقارة الأفريقية، كما تحتل المركز التاسع والعشرين عالمياً من حيث سهولة إقامة المشاريع الاستثمارية والأعمال التجارية، وفقاً لمؤشر البنك الدولي لتقييم الأعمال لعام 2019.
وأكد عبدالله سلطان العويس حرص الغرفة على تطوير العلاقات الاقتصادية وتعزيز التبادل التجاري والاستثماري بين دولة الإمارات عامة وإمارة الشارقة خاصة مع جمهورية رواندا بما يخدم مصالح مجتمعي الأعمال في البلدين ويعود بالخير والازدهار على الشعبين الصديقين.
وأشار العويس إلى الجهود الكبيرة التي قامت بها الإمارات والنجاح اللافت الذي حققته في إقامة علاقات تجارية متينة مع أغلب الدول الأفريقية، موضحا أن حجم التبادل التجاري غير النفطي بين الجانبين وصل إلى 140.5 مليار درهم أي ما يعادل 38.3 مليار دولار، وتعد دولة الإمارات ثاني أكبر مستثمر في القارة السمراء من دول منطقة الشرق الأوسط وبحصة من الاستثمارات الأجنبية المباشرة تصل إلى 12% وهي في ازدياد مستمر.
وأكد أن ذلك يُشكل أرضية خصبة لبناء علاقات اقتصادية وتجارية راسخة مع جمهورية رواندا الصديقة ودفعها نحو مزيد من الازدهار والنماء وتعزيز التبادل التجاري والاستثمار بين الطرفين بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين خاصة بعد افتتاح مقر سفارة دولة الإمارات في كيغالي العام الماضي الذي ساهم بدوره في تعزيز العلاقات الثنائية وتنمية أوجه التعاون مع رواندا في المجالات كافة والذي من شأنه دعم التواصل بين الشعبين الصديقين والحفاظ على العلاقات الثنائية المتميزة التي تجمعهما في شتى المجالات.
وشهد الملتقى جلسة حوارية مفتوحة بمشاركة القائم بأعمال القنصلية العامة لجمهورية رواندا لدى الإمارات وعدد من المستثمرين والمديرين التنفيذيين لعدد من الشركات في مختلف القطاعات الاقتصادية تحدثوا خلالها عن تجاربهم الاستثمارية في رواندا والتسهيلات التي قدمتها لهم الحكومة الرواندية، مشيرين إلى ما يتمتع به هذا البلد من استقرار وأمن وكوادر بشرية مؤهلة وخدمات حديثة وبنية تحتية متطورة، بالإضافة إلى الحوافز التشجيعية العديدة التي تقدمها الحكومة الرواندية للمستثمرين ورجال الأعمال الإماراتيين.
وأكدت ياسمين دليلة عمري، القائم بأعمال القنصلية العامة لجمهورية رواندا، أن حكومة بلادها تشجع على إقامة علاقات تجارية واستثمارية أقوى مع الإمارات وتوطيد شراكة مستدامة معها، مشيرة إلى أنها تسعى إلى الاستفادة من التجربة الرائدة التي حققتها الإمارات على صعيد التنمية الاقتصادية.
وأوضحت أن رواندا تركز على مسألتين أساسيتين هما توفير النظام والبيئة المناسبة للمستثمرين لمساعدتهم على أداء أعمالهم بصورة سهلة وميسرة على جميع الصعد والعمل على تبديل الصور والأفكار المسبقة التي قد تكون في ذهن رجال الأعمال في العالم عن رواندا، حيث مرت البلاد في السابق بكثير من الاضطرابات السياسية التي تجاوزتها جميعا ونحن اليوم نبذل قصارى جهدنا لتغيير هذه الصورة النمطية وندعو المستثمرين وأصحاب رؤوس الأموال لاستثمار الفرص الكبيرة التي تقدمها بلادنا لهم في مختلف القطاعات.
وأكدت عمري أن السوق الرواندية يزخر بالعديد من الفرص الواعدة التي تحقق عوائد مجزية للمستثمرين، حيث بلغ معدل النمو الاقتصادي في دولة رواندا عام 2018 نحو 8.2% وفق إحصاءات صندوق النقد الدولي، وتقلص الوقت اللازم لإنشاء نشاط تجاري فيها من 43 يوماً إلى 4 أيام فقط وفي عام 2016 تصدرت الدول الأفريقية في استقطاب رجال الأعمال، وفقاً لتقرير السوق الأفريقية المشتركة وهذه معطيات وحوافز تشجع رجال الأعمال في دولة الإمارات على الاستثمار في جميع القطاعات الاقتصادية التي تشكل قيمة مضافة للاستثمار.
وشهد الملتقى العديد من لقاءات العمل الجانبية بين رجال الأعمال والمستثمرين الإماراتيين والروانديين الذين بحثوا سبل التقدم بخطوات عملية لإنشاء المشاريع الاقتصادية المشتركة في مختلف القطاعات التي توفرها رواندا للمستثمرين والتسهيلات التجارية التي تقدمها "كيغالي" لرواد ورجال الأعمال الراغبين بتأسيس مشاريعهم فيها.