"الشارقة للكتاب" تختتم مشاركتها في معرض موسكو الدولي
معرض موسكو الدولي للكتاب، الذي انطلقت فعالياته لأول مرة في عام 1977، يعد تقليدا قديما يتم من خلاله استعراض الإنجازات الثقافية المتنوعة.
اختتمت هيئة الشارقة للكتاب مشاركتها في معرض موسكو الدولي للكتاب، الذي أقيم في دورته الـ31، بحضور أكثر من 100 ألف زائر ومشاركة 600 دار للطباعة والنشر ومؤسسات حكومية من 40 دولة.
واستعرضت الهيئة في جناحها أهم المنجزات الثقافية التي تقودها إمارة الشارقة، حيث ناقشت حزمة من الروابط التي تجمعها مع عدد من ممثلي المؤسسات الثقافية الروسية والمتخصصين في مجالات النشر، الذين أبدوا اهتماما بالمشاركة في الدورة الـ37 من معرض الشارقة الدولي للكتاب الذي ينطلق فعالياته في 31 من أكتوبر/تشرين الأول المقبل، كما عقدت الهيئة سلسلة من اللقاءات والاجتماعات مع النخب الثقافية والأدبية الروسية للتعريف بجملة الفعاليات والبرامج الثقافية التي تنظمها.
واستقبل أحمد العامري، رئيس هيئة الشارقة للكتاب في جناح الهيئة، عددا من الشخصيات الدبلوماسية والثقافية، حيث قدم تعريفا لمبادرات الشارقة الثقافية والجهود التي تقودها على مستوى تحقيق التواصل المعرفي بين مختلف حضارات العالم وتوسيع سوق صناعة الكتاب في المنطقة والشرق الأوسط.
وحول أهمية المشاركة والجهود التي تبذلها الشارقة, أكد العامري حرص الهيئة على المشاركة في مختلف الأحداث الثقافية التي تقام على صعيد المنطقة والعالم لتعريف المثقفين بما تقدمه إمارة الشارقة من جهود ثقافية ومعرفية تقدم من خلالها الثقافة العربية للعالم، وتفتح الآفاق أمامهم للمشاركة الفاعلة في جميع الفعاليات والأنشطة التي تنظمها.
وأضاف أن مشاركة الهيئة في المعرض تترجم رؤية الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في الانفتاح على ثقافات وتجارب الآخر ومد جسور التبادل المعرفي والثقافي بين مختلف الحضارات، إذ يعد المعرض فرصة مثالية للتعريف بمشروع الشارقة الثقافي، خاصة أن روسيا واحدة من البلدان الغنية على مستوى الإنتاج المعرفي.
من جانبه، قال فياتشيلاف نيكولوف، رئيس لجنة التربية والعلوم في مجلس الدوما الروسي، خلال زيارته لجناح الهيئة، إن دولة الإمارات عامة وإمارة الشارقة على وجه الخصوص تقدمان مثالا مميزا في تعزيز فرص التواصل الثقافي مع مختلف حضارات العالم، حيث تجاوزت عدة مراحل من التطور التاريخي عبر الكتاب والمعرفة، مشيرا إلى أن استضافة إمارة الشارقة في المعرض لا يمثل استعراضا للتجربة الإبداعية الإماراتية وحسب وإنما يمثل استعراضا لمجمل الثقافة العربية التي تحظى باهتمام وقبول واسع لدى الروس والناطقين باللغة الروسية بصورة عامة.
وخصصت الهيئة خلال مشاركتها برنامجا ثقافيا متكاملا لاطلاع زوار الحدث على برامجها ومشاريعها الثقافية التي تنظمها خلال العام، والتي يتصدرها معرض الشارقة الدولي للكتاب بجانب تعريفهم بالخيارات التي تقدمها مدينة الشارقة للنشر لجموع الناشرين وفرص التعاون المشترك والتعريف بجائزة الشارقة للترجمة ومهرجان الشارقة القرائي للطفل وغيرها.
ويعد معرض موسكو الدولي للكتاب، الذي انطلقت فعالياته لأول مرة في عام 1977، تقليدا قديما يتم من خلاله استعراض الإنجازات الثقافية المتنوعة، وكان ينظم مرة كل عامين حتى عام 1997 ليتخذ بعدها طابعا سنويا، ويخصص المعرض لقاءات واجتماعات دورية مع عدد من الكتاب والأدباء الروس والعالميين إلى جانب تنظيم فعاليات وأنشطة ثقافية شاملة.
aXA6IDE4LjE4OC45MS4yMjMg جزيرة ام اند امز