النفط في قبضة "أوميكرون".. الأسعار تتراجع وقيود محتملة
تراجعت أسعار النفط بأكثر من 3% اليوم الإثنين وسط مخاوف من أن يؤدي الارتفاع السريع في عدد الإصابات بأوميكرون إلى تقويض النمو الاقتصادي.
وتشير تخوفات مراقبين لأسواق النفط إلى إمكانية حدوث تقليل الطلب على الوقود الشهور المقبلة.
وبدأت العديد من الدول في فرض قواعد أكثر صرامة على المسافرين لوضع حد للموجة المتزايدة من الإصابات، ما يزيد من احتمالات حدوث تباطؤ في الطلب.
وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت تسليم فبراير/شباط بنسبة 3.3% إلى 71.13 دولار للبرميل في التداولات الأوروبية، بينما تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي تسليم كانون ثان/يناير بنسبة 3.8% إلى 68.14 دولار.
وتبحث كبرى الدول في أوروبا فرض المزيد من القيود لمنع حدوث زيادة في أعداد الإصابات مع عطلة عيد الميلاد ورأس السنة الجديدة. وفي الولايات المتحدة، سجلت ولاية نيويورك أعدادا قياسية للإصابات الجديدة بكورونا لليوم الثالث على التوالي.
في غضون ذلك، أضافت شركات الطاقة الأمريكية الأسبوع الماضي المزيد من منصات إنتاج النفط والغاز الطبيعي، وذلك للأسبوع الثاني على التوالي.
إصابات كورونا حول العالم
أظهرت بيانات مجمعة أن إجمالي عدد الإصابات بفيروس كورونا في أنحاء العالم تجاوز 274.7 مليون إصابة حتى صباح اليوم الإثنين، بينما تجاوز عدد جرعات اللقاحات التي جرى إعطاؤها 8.68 مليار جرعة.
وأظهرت أحدث البيانات المتوفرة على موقع جامعة جونز هوبكنز الأمريكية، عند الساعة 0600 بتوقيت جرينتش، أن إجمالي الإصابات وصل إلى 274 مليونا و708 آلاف حالة.
وارتفع إجمالي الوفيات إلى خمسة ملايين و 354 ألف حالة وفاة.
وأوضحت البيانات المجمعة أن إجمالي عدد اللقاحات المضادة لكورونا التي جرى إعطاؤها في أنحاء العالم تجاوز ثمانية مليارات و 682 مليون جرعة.
تجدر الإشارة إلى أن هناك عددا من الجهات التي توفر بيانات مجمعة بشأن كورونا حول العالم، وقد يكون بينها بعض الاختلافات.
أوروبا تدرس فرض قيود قبيل عيد الميلاد
رفضت بريطانيا اليوم الاثنين استبعاد فرض قيود على التجمعات بعد يوم من فرض هولندا رابع إغلاق مدفوعة بالانتشار السريع لأوميكرون المتحور الجديد من فيروس كورونا في حين تدرس دول أخرى في أوروبا فرض قيود قبل عيد الميلاد.
وتتضاعف الإصابات بأوميكرون بسرعة كبيرة في أوروبا والولايات المتحدة فتزيد إلى مثليها كل يومين أو ثلاثة أيام في لندن ومناطق أخرى مما كان له أثر شديد على أسواق المال التي تخشى من أثر الانتشار على انتعاش الاقتصاد العالمي.
ورُصد المتحور الجديد لأول مرة في الشهر الماضي في جنوب أفريقيا وهونج كونج وانتشر حتى الآن فيما لا يقل عن 89 دولة ولم تتضح بعد شدة المرض الذي يسببه.
وأعلن رئيس الوزراء الهولندي مارك روته الإغلاق يوم السبت وقال إنه سيتضمن إغلاق جميع المتاجر غير الأساسية والمطاعم ومحال تصفيف الشعر وصالات الألعاب الرياضية والمتاحف وغيرها من الأماكن العامة وسيستمر حتى 14 يناير كانون الثاني على الأقل.
وقال دومينيك راب نائب رئيس الوزراء البريطاني لإذاعة تايمز اليوم الإثنين إن 12 شخصا توفوا متأثرين بإصابتهم بالمتحور أوميكرون من فيروس كورونا.
وأضاف أن 104 يعالجون في المستشفيات الآن من الإصابة بأوميكرون رافضا استبعاد تشديد القيود الاجتماعية قبل عيد الميلاد.
وقال وزير الصحة البريطاني ساجد جاويد أمس الأحد إن الحكومة ترقب البيانات عن كثب. وأي قرار لتقييد احتفال الناس بعيد الميلاد سيكون له ثمن سياسي باهظ على رئيس الوزراء الذي ضعفت سلطته بالتشكيك فيما إذا كان قد خالف قواعد الإغلاق العام الماضي.
وقالت لجنة المستشارين العلميين للحكومة الألمانية أمس الأحد إن من الضروري الحد من التواصل الاجتماعي إذ تظهر البيانات حتى الآن أن جرعة اللقاح المنشطة وحدها غير كافية لاحتواء انتشار المتحور الجديد.
ومنذ الشهر الماضي ارتفعت حالات الإصابة بكوفيد-19 في الولايات المتحدة بنسبة 50 بالمئة حسب إحصاءات رويترز.
وسجل العالم حتى الآن 274.24 مليون إصابة بفيروس كورونا منذ الإعلان عن ظهور أول إصابة في الصين في ديسمبر كانون الأول 2019. وتوفي بالمرض أكثر من 5.65 مليون على مستوى العالم.