"شازام" يلقن "الأبطال الخارقين" درسا قاسيا
الفيلم يتناول قصة الصبي اليتيم بيلي باتسون الذي يتحول إلى رجل ناضج ذي قوى خارقة بمجرد نطقه الكلمة السحرية "شازام".
أصدرت شركة "وارنر براذرز" الأمريكية فيلم Shazam! "شازام" في دور العرض منذ أيام، لينجح خلال فترة قصيرة في حصد 53 مليون دولار في أمريكا وحدها، وما يقرب من 102 مليون حول العالم.
ورغم أن إيرادات فيلم "شازام"، المأخوذ عن قصص "دي سي" المصورة، قد تكون مثيرة للقلق، مقارنةً بأفلام الأبطال الخارقين الأخرى، لكن ميزانية الفيلم المنخفضة التي لم تتجاوز 80 مليون دولار، تؤكد أن ما حققه "شازام" حتى الآن هو نجاح ساحق للأفلام منخفضة الميزانية.
وحسب موقع "فارايتي" الأمريكي، فإن صناع السينما بإمكانهم أن يتعلموا درسًا من نجاح فيلم "شازام"، إذ أثبت الفيلم أن ميزانية أفلام الأبطال الخارقين التي تقدمها هوليوود يمكن أن تصبح أكثر مرونة خلال السنوات القادمة، فالنجاح لا يتطلب أموالًا كثيرة.
وعبر رئيس مجلس إدارة شركة "وارنر براذرز"، توبي إيميريش، عن سعادته بنجاح فيلم "شازام"، بقوله: "فخور ومتحمس للغاية، بما حققه شازام حتى الآن، خاصةً أنه يأتي في وقت أصبح من الصعب إقناع الجمهور بمغادرة منازلهم لمشاهدة فيلم في السينما".
إنجازات "شازام"
ويعتبر فيلم "شازام" ثالث أنجح فيلم من إبداع شركة "دي سي"، بعد فيلمي Wonder Woman "وندر وومان" الذي صدر عام 2017، وAquaman "أكوامان" الذي صدر العام الماضي.
وأرجع نقاد سينمائيون سر نجاح "شازام" عن بقية أفلام "دي سي" إلى تناوله جانبا أكثر إشراقًا، مقارنةً بالأفلام الأخرى التي ركزت على انهيار الحضارة وتدمير المدن الكبرى، وتظهر جوانب أكثر سوداوية وظلامًا لأفلام السوبر هيروز.
وسبق "شازام" فيلم Deadpool "ديدبول"، إذ تكلفت ميزانية الأخير 60 مليون دولار تقريبًا، ومع ذلك اقتربت إيراداته من حاجز الـ800 مليون دولار عالميًا.
وعلى العكس تمامًا، وقعت بعض أفلام "دي سي" الأخرى، في خطأ تضخم الميزانية وانخفاض الإيرادات، على رأسها فيلم Justice League "جاستس ليج"، الذي حقق أكثر من 600 مليون دولار في شباك التذاكر العالمي، ورغم ذلك لا يمكن وصفه بالفيلم الناجح، نظرًا لأن ميزانيته فاقت 300 مليون دولار، وحذا حذوه فيلم Batman v Superman: Dawn of Justice "باتمان ضد سوبرمان: فجر العدالة" الذي حصد أكثر من 800 مليون دولار، إلا أن ميزانيته كانت ربع هذا المبلغ تقريبًا، بمعزل عن نفقات شركات التوزيع في الحسبان.
صراع دي سي ومارفل لا ينتهي
ويعيد "شازام" لشركة "دي سي" بعض مجدها السابق الذي سلبته منها غريمتها التقليدية مارفل، جراء أفلامها الأخيرة الناجحة التي تتجاوز حاجز المليار دولار في شباك التذاكر العالمي باستمرار مثل سلسلة أفنجرز.
فيلم "شازام" من بطولة زكاري ليفاي، وآشر أنجل، ويتناول قصة الصبي اليتيم بيلي باتسون الذي يتحول إلى رجل ناضج ذي قوى خارقة بمجرد نطقه الكلمة السحرية "شازام".
تأثير "شازام" على أفلام الأبطال الخارقين
نجاح فيلم "شازام" يثبت نقطتين، أولًا: قدرة "دي سي" على منافسة عملاق القصص المصورة مارفل بأفلام منخفضة الميزانية وحصد نجاحًا كبيرًا.
ثانيًا: عبقرية اختيار المنتج السينمائي والتر هامادا رئيسًا لشركة "دي سي"، إذ شهدت السنوات الأخيرة تحسنًا واضحًا في نوعية الأفلام التي تقدمها الشركة، إضافة إلى حصد أفلامها إيرادات كبيرة مثل فيلم "أكوامان" الذي تجاوز حاجز المليار دولار، وتشوق الجمهور لرؤية أفلام "دي سي" الأخرى التي تصدر هذا العام مثل Joker "جوكر".
من جانبه، رأى الناقد والمحلل السينمائي، بول درجرابديان، أن شركة "دي سي" تحاول حاليًا ترك بصمة خاصة بها في عالم الأبطال الخارقين، بمعزل عن منافستها مارفل، إذ توقفت كلتا الشركتين عن محاولة تقليديهما بعضهما البعض وأصبحا يركزان على هويتهما الخاصة.