"حكماء المسلمين": لقاء شيخ الأزهر والبابا فرنسيس آتى ثماره قبل انعقاده
الدكتور سلطان الرميثي، أمين عام مجلس حكماء المسلمين، أكد أن هذا اللقاء أتى ثماره قبل انعقاده وأرسل إلى العالم رسالة الأخوة الإنسانية
التقى فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، وقداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، الإثنين، بمجلس حكماء المسلمين في أبوظبي.
- شيخ الأزهر يدعو مسلمي الغرب للاندماج في دولهم المضيفة
- شيخ الأزهر والبابا فرنسيس يوقعان وثيقة "الأخوة الإنسانية" بأبوظبي
ويعدّ هذا اللقاء الذي عقد في جامع الشيخ زايد الكبير، أول مناسبة من نوعها تجمع بين بابا الكنيسة الكاثوليكية وأعضاء مجلس حكماء المسلمين الذي يترأسه فضيلة شيخ الأزهر، في دلالة واضحة على الالتزام المشترك من الطرفين بتوثيق العلاقات، والحوار المنفتح، ضمن مناقشات أوسع تعقد خلال لقاء الأخوّة الإنسانية الذي تحتضنه الإمارات ترجمة للمكانة العالمية المرموقة التي خولتها لتكون عاصمة للتسامح في العالم، ومنصة للحوار البناء بين الثقافات والشعوب.
وأكد الدكتور سلطان الرميثي، أمين عام مجلس حكماء المسلمين، أن هذا اللقاء قد آتى ثماره قبل انعقاده، وأرسل إلى العالم رسالة الأخوة الإنسانية وقدرته على جمع هذا العدد الكبير من جميع الديانات والعقائد بأكثر من 700 مشارك وأكثر من 12 ديانة وعقيدة وطائفة تحت سقف واحد.
وأضاف أن هذا اللقاء قد لا يكون الأول بين فضيلة الإمام الأكبر وقداسة البابا، ولكنه ربما الأهم، لأنه ينعقد أولا ضمن أول زيارة باباوية إلى منطقة شبه الجزيرة العربية، وثانيا لأنه في دولة الإمارات العربية المتحدة التي قامت بتسمية هذا العام بعام التسامح، الذي يدعو في أهم تفاصيله إلى تدعيم قيم الأخوة الإنسانية بين البشر، ومن هنا تم اختيار عنوان اللقاء والمؤتمر المصاحب له "لقاء الأخوة الإنسانية".
وتتزامن الزيارة التاريخية المشتركة لكل من فضيلة الإمام الأكبر وقداسة البابا مع المؤتمر العالمي للأخوّة الإنسانية الذي ينظمه مجلس حكماء المسلمين.
ويناقش المؤتمر مواضيع عدة تتعلق بالأخوة الإنسانية، ومنها دورة القيم الدينية في التصدي للتعصب ومسؤوليات المؤسسات الدولية والإنسانية، إضافة إلى دور المؤسسات الدينية في إحياء القيم الإنسانية الطيبة.