المخرج عمرو سلامة كشف أنه جرى التحقيق معه، في مكتب النائب العام، على خلفية بلاغ من أحد المحامين ضد فيلمه "شيخ جاكسون".
كشف المخرج عمرو سلامة أنه جرى التحقيق معه، ومع مسؤولين من الرقابة على المصنفات الفنية، في مكتب النائب العام، على خلفية بلاغ من أحد المحامين ضد فيلمه "شيخ جاكسون"؛ بتهمة ازدراء الدين الإسلامي، موضحا أن الفيلم سيُعرض على الأزهر؛ لإبداء الرأي في الفيلم.
وأكد سلامة عبر صفحته الرسمية على موقع "فيس بوك" أن التحقيق معه كان حضاريا جدا، وكانت النيابة في غاية اللطف والتفهم، مشيرا إلى أنه يقدر اهتمامهم في التعامل بجدية شديدة مع البلاغات، ولكنه فقط يحاول أن يفهم ويتأمل ما هو الإبداع وما مدى حريته، وكيف يجب أن يكون، وكم موافقة نحتاجها كي يخرج من خيالنا؟ وهل هذه المواد الجميلة في الدستور والقوانين الجميلة في القانون كلها لا تحميك في أن تقول ما شئت؟ وعندما تصنع عملا يتم التحقيق معك في آراء الآخرين فيه، حتى لو كان فردا واحدا أول الفيلم كما أراد؟
وأعلن سلامة، أنه مسؤول عن نيته وسرده لأحداث الفيلم ويتحمل المسؤولية كاملة، لكنه ليس مسؤولا عن تأويلات لها أهداف خفية، متوقعا أن يأتي يوم يضحك فيه الجميع على أيام كتلك ستصبح من الماضي، يضطر فيها المبدع للدفاع عما يتم التفتيش عليه في صدره.
وتابع سلامة حديثه ناصحا زملاءه من المبدعين: "إلى أن يأتي هذا اليوم ربما قبل كتابة كل كلمة يجب أن نتوقع كل تفسير من الممكن أن يفسره أي متفرج، لربما لا يعجبه، ويجرك بسببه على تحقيقات وقضايا".
وطرح سلامة أكثر من سؤال يتعلق بالتحقيق معه كان أبرزهم: "ما جدوى عرض الفيلم على الرقابة إذا كانت موافقتها ليس حامية لنا؟، وهل من حق أي شخص أن يقدم بلاغا في المبدع كمدافع عن الدين أو البلد؟، وهل سيقيم الأعمال الإبداعية علماء دين ليسوا مختصين في الفن أو الإبداع؟، وهل يجب بعد ذلك أن نفكر في كل أفلامنا من منطلق ديني، ونتأكد أن كل مشهد حلال أم حرام؟، وهل فيلم استطاع المشاركة في المهرجانات العالمية والإقليمية المرموقة وقامت الدولة بترشيحه ليمثلها في الأوسكار بعد أن وافقت رقابتها عليه تقوم بالتحقيق مع صناعه؟، وما موقعنا كمبدعين ومفكرين الآن ونحن نعايش ونرى كل يوم مثل هذه المشاكل التي تواجهنا؟ وهل يتم استجوابنا في كل كلمة نكتبها لو لم تعجب شخصا ما ليس له أي صفة؟".
وكما بدأ سلامة كلامه بهاشتاج #أين_حرية_الابداع، ختمه بهاشتاج آخر هو #تسعين_مليون_رقيب.
كان المحاميان أيمن رأفت وعبدالرحمن عبدالباري، قد تقدما في أكتوبر/تشرين الأول الماضي ببلاغ للنائب العام ضد صناع فيلم "شيخ جاكسون"، وعلى رأسهم الفنان أحمد الفيشاوي، والمخرج عمرو سلامة، بتهمة ازدراء الدين الإسلامي.
وذكر المحاميان في البلاغ أن الفيلم يسيء للدين الإسلامي، ويشكك في ثوابت الدين، من خلال بث أفكار متطرفة ومغلوطة تمس بالدين.
aXA6IDM1LjE3MS40NS4xODIg جزيرة ام اند امز