مركز جامع الشيخ زايد الكبير يطلق ورش فنون العمارة
مركز جامع الشيخ زايد الكبير يعمل على تعزيز مكانته على خريطة السياحة الثقافية والدينية في الإمارات والمنطقة.
أطلق مركز جامع الشيخ زايد الكبير برنامجه الثقافي "إيوان الجامع"، الذي يتمثل في سلسلة من ورش العمل المعنية بفنون وتصاميم العمارة الإسلامية وجمالياتها، احتفاءً بما تزخر به الحضارة الإسلامية من فنون، وإثراءً للحركة الثقافية في الإمارات.
وتتمحور ورش العمل التي تستهدف مختلف الفئات العمرية والمجتمعية، حول المعمار الإسلامي الفريد وجوانب الإبداع الهندسي في أدقّ تفاصيله وفنونه، في مختلف عصور الحضارة الإسلامية، كالنقش والنحت والرسم والزخرفة والخط العربي وغيرها من الفنون، التي يقدمها نخبة من المتخصّصين في مجال الفنون والعمارة الإسلامية من داخل الإمارات وخارجها.
وقالت أمل بامطرف، مدير إدارة التواصل الحضاري بالمركز، إن فكرة البرنامج تنبثق من إيمان المركز بأهمية الدور الحضاري للفنون كلغة تواصل مشتركة بين الشعوب والثقافات على تنوعها.
وأضافت: "تكمن أهمية البرنامج في تناوله واحداً من أبرز ملامح الصرح الكبير، متمثلاً في الفنون المعمارية الفريدة وتصاميمها البديعة التي جادت بها الهندسة الإسلامية على مرّ عصورها".
وتابعت: "اجتمعت تلك الفنون والتصاميم في واحد من أبرز الصروح التي تمثل العمارة الإسلامية في العصر الحديث، وفي نموذج هندسي بديع يبعث إلى العالم رسالة التعايش، بما يزخر به من تنوع في الفنون والتصاميم والمواد، محتفياً بكنوز الحضارة الإسلامية ومكنوناتها".
واستهل البرنامج سلسلته بـ4 ورش عمل بعنوان "الهندسة الإسلامية، فنون وتصاميم"، قدمتها الفنانة سميرة ماين، المتخصصة في الهندسة الإسلامية، وساهمت الورش في صقل المهارات الفنية لدى المشتركين، في مجال رسم وتشكيل التصاميم والأشكال الهندسية المستوحاة من الهندسة الإسلامية.
ولاقت الورش استحسان المشتركين وعددهم أكثر من 50 مشاركاً من جنسيات وثقافات مختلفة.
وتتناول الورشة، التي ستقام يومي 14 و15 يناير/كانون الثاني تحت عنوان "نحت الزخارف النباتية والهندسية"، تقنيات عمل التصاميم التجريدية المتناظرة المستوحاة من الأشكال والزخارف النباتية والهندسية الموجودة في جامع الشيخ زايد الكبير، تحت إشراف وتدريب الفنان آدم ويليامسون الخطّاط والنحّات المهتم بالنحت على الحجر والخشب بأشكال هندسية متوازنة، والحائز على عدد من الجوائز العالمية.
مركز جامع الشيخ زايد الكبير يعمل على تعزيز مكانته على خريطة السياحة الثقافية والدينية في الإمارات والمنطقة، باعتباره نموذجاً للإبداع المعماري، وواحداً من أهم الوجهات الحضارية ذات الطابع الديني في العالم، من خلال منظومة من البرامج التي تترجم استراتيجيته المنبثقة من رؤى وتطلعات قيادة الإمارات في تطوير الصروح الثقافية والوجهات السياحية.
aXA6IDE4LjE4OS4xODYuMjQ3IA== جزيرة ام اند امز