جامع الشيخ زايد الكبير يستقبل 173 ألف ضيف في عيد الفطر

المركز أطلق جولات ثقافية خاصة تحت شعار "ثقافتنا" استهدفت أيام المناسبات الدينية والوطنية بهدف مشاركة الزوار فرحة هذه الأعياد

بلغ إجمالي ضيوف جامع الشيخ زايد الكبير خلال أيام إجازة عيد الفطر 172.695، منهم 18.475 أدوا شعائر صلاة عيد الفطر، و51.013 أدوا الصلوات المفروضة، فيما بلغ عدد زوار الجامع للفترة ذاتها 103.207 زوار، تعرفوا خلال زيارتهم على أبرز ملامح العمارة الإسلامية المتجلية في جميع أرجاء الجامع.

• جامع الشيخ زايد الكبير يستقبل 1.4 مليون مصل وزائر في رمضان

وتعكس هذه الأعداد المكانة المتميزة التي يمثلها الجامع على خريطة السياحة الثقافية والدينية في الإمارات والمنطقة، باعتباره نموذجاً للإبداع المعماري، وواحداً من أهم الوجهات الحضارية ذات الطابع الديني والثقافي في العالم.

وحظي كافة رواد الجامع من مصلين وزوار على خدمات متنوعة تلبي احتياجاتهم، والتي أتاحت لهم الفرصة للاستمتاع بالأجواء الروحانية والتعرف على جمال المعمار الإسلامي وتنوع فنونه وإبداعاته في رحاب الجامع.

ولإثراء تجربة الزائر أطلق المركز جولات ثقافية خاصة تحت شعار "ثقافتنا"، استهدفت أيام المناسبات الدينية والوطنية، بهدف مشاركة الزوار فرحة هذه الأعياد والاحتفالات مع كافة أطياف المجتمع على مختلف ثقافاتهم.

وتحمل هذه الجولات تحت طياتها تعريف الزوار بأهمية هذه المناسبات وما تحتويه من قيم، إضافة إلى تعريز الثقافة الإماراتية، حيث قدم إخصائيو الجولات الثقافية لدى المركز نبذة عن عيد الفطر وأهميته لدى المجتمع الإماراتي، والتعرف على مدفع إيذان دخول العيد.

وركزوا على العادات والتقاليد المرتبطة بالثقافة الإماراتية مثل "جمعة الأهل والعيدية والحناء"، وغيرها من العادات والتقاليد المرتبطة بالتراث الإماراتي.

كما حظي زوار الجامع كذلك خلال زيارتهم للجامع على فرصة الاطلاع على ما يحويه الجامع من تصاميم هندسية، التقت على اختلافها وتنوعها وتناغمها في عمل إبداعي واحد، الأمر الذي جعل من الجامع وجهة ثقافية عالمية في استقطاب الزوار حول العالم والدور الذي يلعبه في ترسيخ ثقافة التسامح التي تجسد رؤى المفغور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.

وتأتي جهود استقبال جموع زوار الجامع تحقيقاً لرسالة المركز السامية، وترجمة لدوره الحضاري، وتحقيقاً للتقارب بين الثقافات، والعمل بجد وتكاتف لتقديم الصورة المشرفة لمجتمع الإمارات، الذي قام على التسامح وحب الخير، وتقديم أفضل الخدمات لزوار الجامع ومرتاديه دون النظر إلى اختلافهم، الأمر الذي كرس مكانة الجامع عالمياً كأفضل وجهة ثقافية تمتاز بثراء التصاميم الهندسية والفنون المعمارية التي زخرت بها الحضارة الإسلامية على مر عصورها.

يذكر أن مركز جامع الشيخ زايد الكبير التابع لوزارة شؤون الرئاسة يحظى برعاية ومتابعة من الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة.

وتأسس ليكون نواة للحركة الثقافية والفكرية التي تتمحور حول القيمة الثقافية والوطنية التي يمثلها الجامع، والتي تعبر عن المفاهيم والقيم التي رسخها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والمتأصلة في الوجدان والوعي والتي تشكل امتدادا للهوية الوطنية المستلهمة من تعاليم ديننا الحنيف.