مهرجان الشيخ زايد التراثي.. ملتقى الحضارات في وطن التسامح
مهرجان الشيخ زايد التراثي تشارك فيه 17 دولة بجانب الإمارات التي تعرض جانباً من تراثها من منتجات حرفية تراثية وعروض الأهازيج الفولكلورية.
يتوافد على مهرجان الشيخ زايد التراثي 2016 في منطقة الوثبة بأبوظبي، زوار من مختلف الجنسيات، في مشهد فريد يجسد ثقافة التسامح والتعايش السلمي الراسخة في دولة الإمارات في ظل دعم ورعاية القيادة الرشيدة.
وبين جنبات هذا الحدث العالمي الفريد، وفي معية وطن حمل لواء نشر ثقافة التسامح بين الشعوب، يلتقي الجميع مواطنين ومقيمين عرباً وأجانب ليطلعوا على حضارات وثقافات العالم المختلفة وينعموا بأجواء فريدة يجسدها شعار المهرجان "أرض الإمارات ملتقى الحضارات".
وقال مسؤولو اللجنة المنظمة للمهرجان وزوار المهرجان من الجاليات الأجنبية والعربية المقيمة بالدولة، في تصريحات خاصة لوكالة أنباء الإمارات "وام": "إن مهرجان الشيخ زايد التراثي يعكس ثقافة التسامح السائدة في دولة الإمارات؛ فجميع الثقافات تجتمع على أرض الإمارات في هذا الحدث العالمي الفريد وتستعرض لمحات من تراثها وحضاراتها في ظل مناخ مثالي يجسد أجواء المحبة والتعايش السلمي بين الجميع في دولة الإمارات".
وتستمر فعاليات مهرجان الشيخ زايد التراثي 2016 حتى الأول من يناير 2017، وذلك تحت رعاية الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، وتوجيهات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ومتابعة الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة.
وقال ناصر ثاني الهاملي، رئيس اللجنة الإعلامية لمهرجان الشيخ زايد التراثي، إن المهرجان يحتضن كل الثقافات على أرض الإمارات ليقدم للعالم أجمع رسالة إماراتية عنوانها التسامح ودلالاتها وجود أكثر من مائتي جنسية تنعم بالأمن والاستقرار والعيش الكريم على هذه الأرض الطيبة.
وقال سيرجي إيجور "زائر": إن مهرجان الشيخ زايد التراثي 2016 يعد من أرقى الأحداث التراثية التي يتم تنظيمها على مستوى العالم ويعكس نهج دولة الإمارات في نشر ثقافة التسامح والتعايش السلمي بين الشعوب. مشيراً إلى أن المتتبع لتفاصيل المهرجان يجد أن "التسامح" بمثابة علامة جودة إماراتية يتم التأكيد عليها يومياً في جميع الفعاليات المصاحبة لهذا الحدث الرائد، فأجنحة الدول المختلفة تتواجد جنباً إلى جنب في ساحة المهرجان وتنفذ عروضها التراثية والفلكلورية في أجواء مثالية ليجتمع الزوار من مختلف الجنسيات للاستمتاع بها والتعرف عليها.
واتفق معه في الرأي كاي جون "زائر" قائلاً: "إن شعار المهرجان "أرض الإمارات ملتقى الحضارات" يجسده محتواه هذا العام بشكل كامل فهنا على أرض الإمارات تتمازج الثقافات وتجتمع الحضارات في أجواء من المحبة والتآلف ويلتقي الزوار من مختلف الجنسيات للتعرف على ثقافات الدول المختلفة". وأشار إلى أنه يحرص بشكل سنوي على اصطحاب أبنائه لزيارة المهرجان وتفقد كل الأجنحة المشاركة.. لافتاً إلى أنه من منطلق أهمية هذا الحدث العالمي يقوم عقب نهايته بالاجتماع بأبنائه وشرح أبرز الدروس المستفادة من زيارتهم له والقيم التي يجب أن يتعلموها من هذا الحدث الفريد.
فيما قال عبدالله أحمد سالم "زائر"، إن أهداف مهرجان الشيخ زايد التراثي لا تقتصر وحسب على توفير أجواء المتعة والترفيه للمقيمين في الدولة وإنما تتعدى هذا الأمر إلى توجيه رسائل مهمة تستهدف في المقام الأول الأجيال الناشئة.
وأوضح أنه من أبرز هذه الرسائل التسامح؛ فاليوم هذا الحدث العالمي يعد بمثابة ملتقى مصغر يجمع مشاركين وزوارا من مختلف بقاع الأرض ليتعرفوا على الثقافات المختلفة لجميع دول العالم في ظل أجواء مثالية، وهو ما يؤكد أن دولة الإمارات هي بالفعل من تحمل لواء التسامح والتعايش السلمي بين جميع الجنسيات وأضحت اليوم نموذجاً رائداً يحتذى به من مختلف دول العالم.
يشار إلى أن مهرجان الشيخ زايد التراثي تشارك فيه نحو 17 دولة إلى جانب دولة الإمارات التي تعرض جانباً من تراثها من منتجات حرفية تراثية وعروض تفاعلية للطبخ والمأكولات وعروض الأهازيج الفولكلورية.
ويتضمن المهرجان أجنحة رئيسية من أبرزها جناح "ذاكرة وطن" الذي يعرض لمحات من حياة وإنجازات المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، ووثائق نادرة وعروضا مبتكرة لمسيرة اتحاد الإمارات، وجناح الواحة الزراعية الذي يلقي الضوء على منتجات المزارع الإماراتية والممارسات الخاصة بقطاع الثروة الزراعية والحيوانية مع الترويج للممارسات الزراعية والغذائية السليمة.
ويتضمن المهرجان أيضا جناح "تمورنا تراثنا" الذي يُعرف بمختلف أنواع التمور والصناعات المحلية القائمة على مختلف أجزاء النخلة وأبرز ما تنتجه للعالم، بالإضافة إلى معرض "زايد والخيل" وهو معرض فني مخصص لخيول آل نهيان يستعرض مسيرة مهرجان الشيخ منصور بن زايد آل نهيان العالمي للخيول العربية الأصيلة، وكذلك معرض هجن الرئاسة الذي يقدم لمحات من علاقة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، بالهجن العربية الأصيلة واهتمامه به. ومن أبرز الأحياء التراثية في المهرجان الحي الإماراتي الذي يعكس أجواء التراث الإماراتي من العادات والتقاليد والأهازيج الفلكلورية.