مهرجان الشيخ زايد التراثي.. أهازيج فلكلورية وأحياء نابضة بالأصالة

يوفر مهرجان الشيخ زايد التراثي 2016 لزواره العديد من الخدمات والمرافق العامة، وينطلق عبر أنشطة غنية تحيي التراث الإماراتي.

يوفر مهرجان الشيخ زايد التراثي 2016 لزواره العديد من الخدمات والمرافق العامة، وينطلق عبر أنشطة غنية تحيي التراث الإماراتي. 

ومن بين هذه الخدمات خدمة مواقف السيارات والمصليات والتسهيلات الكبيرة لذوي الاحتياجات الخاصة والصراف الآلي "atm" إلى جانب تواجد عدد كبير من المتطوعين والمتطوعات من مختلف الجامعات والكليات، إضافة الى الفعاليات اليومية التي تجذب الزوار من جميع الفئات والجنسيات.

كانت فعاليات مهرجان الشيخ زايد التراثي 2016 قد انطلقت أول أمس تحت شعار أرض الإمارات ملتقى الحضارات، وتستمر شهرا بمنطقة الوثبة بحضور وفود رسمية من 17 دولة إلى جانب دولة الإمارات من بينها " مصر والسودان والمغرب والجزائر واليمن وغيرها.

ويضم المهرجان مجموعة من الأحياء الاماراتية التي تعكس أجواء التراث الإماراتي من العادات والتقاليد والأهازيج الفلكلورية، إضافة إلى البضائع والمنتوجات المحلية في محلات يفوق عددها المائتين خصصت للأسر الإماراتية المنتجة.

وتحتوي منطقة الحرف التقليدية الإماراتية على متحف حي تفاعلي لمختلف الحرف الإماراتية القديمة في أربع بيئات هي "البيئة البرية والبيئة البحرية والبيئة الزراعية والبيئة الجبلية.

يحظى المهرجان برعاية من الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، وتوجيهات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ومتابعة الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة.

ويضم المهرجان عددا من المعارض منها معرض الصقور و يعرض مجموعة من الصقور المختارة ولمحات عن فن الصقارة وأدواته ومدلولاته في تراث الإمارات، إضافة إلى عرض لمختلف أنشطة نادي أبوظبي للصقارين ومعرض هجن الرئاسة، ويعرض لمحات من علاقة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان بالهجن العربية الأصيلة واهتمامه به، وسيرة أفضل مطايا هجن الرئاسة والفائزة في أشواط السيف، ومعرض زايد والخيل والذي خصص لخيول آل نهيان ويستعرض مسيرة مهرجان الشيخ منصور بن زايد آل نهيان العالمي للخيول العربية الأصيلة ويشمل أنشطة وسحوبات على مختلف الجوائز القيمة.

ويأخذ جناح واحة التراث "متحف البيت" طابع العمارة التقليدية لمدينة العين، ويشمل متحف البيت وهو تمثيل للبيت التقليدي بما يحويه من المجلس ومختلف الحجر، إضافة للعديد من الأركان والزوايا التراثية المميزة.

أما "جناح ذاكرة الوطن" فيقدم لمحات من حياة وإنجازات الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ووثائق نادرة وعرضا مبتكرا لمسيرة اتحاد الإمارات، إضافة إلى فعاليات متنوعة عن تاريخ الإمارات.

ويلقي "جناح الواحة الزراعية" الضوء على منتجات المزارع الإماراتية والممارسات الخاصة بقطاع الثروة الزراعية والحيوانية، إضافة إلى أنشطة وورش عمل للترويج للممارسات الزراعية والغذائية السليمة وجناح تمورنا تراثنا.

ويعرف الجناح بمختلف أنواع التمور والصناعات المحلية القائمة على مختلف أجزاء النخلة وأبرز ما تنتجه للعالم، ويتميز مسرح الجناح بتنوع فعالياته وأبرزها مسابقة اختيار أجود أنواع التمور.

ويقدم المهرجان لزواره تجربة ثرية تجمع بين أصالة التراث الإماراتي وتنوع التراث العالمي إذ يضم أحياء لـ 17 دولة صمم كل حي ليعكس لمحات من التراث العمراني لكل دولة تستعرض كل منها في حيها جوانب متعددة من موروثها الشعبي من المأكولات والمنتوجات والحرف التقليدية وكذلك العروض والأهازيج الفلكلورية.

ويضم المهرجان معرضا للسيارات الكلاسيكية وهي مجموعة غنية ومتنوعة من السيارات النادرة التي تم الاعتناء بها والحفاظ عليها لتعد اليوم شاهدا على مراحل مختلفة في تاريخ الإمارات، علاوة على باقة متنوعة من أشهى المأكولات التقليدية العالمية تضم 40 مطعا وأكثر من 20 محطة للطبخ الحي التفاعلي.

واهتم المهرجان بتقديم العديد من أنشطة الأطفال مثل قرية الأطفال التراثية التي تقدم من خلالها ورش العمل والفعاليات المشوقة التي تجتذب الأطفال وألعابا تحاكي الألعاب الشعبية وحياة الأطفال قديما في أجواء تأخذهم للماضي الجميل والبيئة الاجتماعية القديمة بما فيها من بساطة وروح التعاون والألفة، اضافة إلى منطقة الألعاب الترفيهية والتي تحوي ألعابا متعددة تضيء بألوانها مساحة واسعة من المهرجان، وتتنوع ما بين الألعاب المشوقة وألعاب المهارات بالإضافة إلى وجود الشخصيات المحببة من قناة ماجد.

ويضم المهرجان كذلك العديد من المسابقات التراثية مثل "الحلاب" المخصصة للإبل ذات الإنتاج الغزير للحليب التي تشهد سنويا إقبالا كبيرا، إضافة إلى مسابقة الصقور، ولأول مرة مسابقة طرح القعود ومسابقات مخصصة للأكلات الشعبية الإماراتية التي شهدت اهتماما وإقبالا كبيرين في فترة التسجيل.

وتحوي مسابقات المهرجان مسابقة مخصصة للتصوير الفوتوغرافي ومسابقات للصحافة وقطاع السياحة والفنادق، إضافة لمسابقات تفاعلية مبتكرة على وسائل التواصل الاجتماعي وجوائز قيمة وسحوبات يومية على سيارات وجوائز نقدية وعينية.

جدير بالذكر أن إطلاق اسم المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان على "مهرجان الشيخ زايد التراثي" يأتي عرفانا بدوره المحوري في الحفاظ على الموروث الإماراتي بوصفه تاريخ الأمة وموطن فخرها وعزها والبوابة إلى المستقبل .

ويعكس مهرجان الشيخ زايد التراثي 2016 اهتمام المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان بالتراث الإماراتي خاصة، والعالمي بصفة عامة، ويخوض فيه الزوار تجربة فريدة تجمع التراث الإماراتي بالتراث العالمي بطريقة العرض الحي والتفاعلي من خلال مجموعة غنية من العروض والأجنحة والفعاليات.