محطة الشيخ زايد بنواكشوط.. نموذج إماراتي رائد لحلول الطاقة المتجددة
تشكل "محطة الشيخ زايد للطاقة الشمسية الكهروضوئية" التي طورتها "مصدر" في نواكشوط نموذجاً رائداً لجهود دولة الإمارات، في نشر حلول الطاقة المتجددة والحد من تداعيات التغير المناخي.
وتقود دولة الإمارات جهود تمكين دول العالم في نشر حلول الطاقة الجديدة والمتجددة ومواجهة تداعيات التغير المناخي حول العالم من خلال الاستثمار في أنظمة الطاقة النظيفة ودعم تحقيق عملية انتقال سلسة وشاملة في قطاع الطاقة وذلك مع استضافتها مؤتمر الأطراف COP28 بنهاية العام الجاري في إكسبو دبي.
وتنشط شركة أبوظبي لطاقة المستقبل “مصدر” حالياً في أكثر من 40 دولة موزعة في 6 قارات حيث استثمرت أو تلتزم بالاستثمار في مشاريع حول العالم تتجاوز قيمتها الإجمالية 30 مليار دولار حيث تجسد "مصدر" التزام دولة الإمارات باتخاذ إجراءات عملية مع زيادة استثماراتها في قطاع الطاقة النظيفة محلياً وعالمياً والعمل جنباً إلى جنب مع الدول المتقدمة وتوسيع محفظتها العالمية بهدف دعم المجتمعات المتضررة عبر التخفيف من تبعات تغير المناخ والتكيف مع هذه الظاهرة والحد من الخسائر والأضرار الناتجة عنها.
- "مصدر" تستضيف دورة استثنائية من أسبوع أبوظبي للاستدامة خلال "COP28"
- "مصدر" شريك رئيسي في خارطة الطريق إلى (COP28)
وتولد "محطة الشيخ زايد للطاقة الشمسية الكهروضوئية"15 ميغاواط من الطاقة وكانت عند استكمالها أكبر مشاريع الطاقة الشمسية في إفريقيا وأول محطة شمسية لتوليد الكهرباء على نطاق المرافق الخدمية في موريتانيا وتساعد في الاستغناء عن 7 ملايين ليتر من وقود الديزل سنوياً.
وتمثل المحطة 10% من إجمالي قدرة شبكة الكهرباء في موريتانيا بقدرة تبلغ 25,409 ميغاواط/ساعي من الطاقة النظيفة سنوياً وتسهم المحطة في تفادي انبعاث 21.225 طناً من ثاني أكسيد الكربون سنوياً وهي تضم 30 ألف لوح شمسي زودها "مصنع مصدر للألواح الكهروضوئية" وتكفي لإمداد نحو 10 آلاف منزل في نواكشوط بالكهرباء.
وسجل إنتاج المحطة أداءً فاق التوقعات حيث ساهمت بتلبية الزيادة السنوية للطلب على الطاقة مع تحقيق وفورات إضافية. وتنتج المحطة أكثر من 44 غيغاواط/ساعة منذ شهر أبريل/نيسان 2013 كما لعبت دوراً رئيسياً في خفض الحمل الزائد عن محطات التوليد خلال ساعات الذروة نهاراً، مما أفضى إلى خفض فترات انقطاع التيار الكهربائي.
وشكل صندوق أبوظبي للتنمية أحد أبرز الأذرع التنفيذية لخطط ومبادرات دولة الإمارات لتعزيز جهود الاستدامة البيئية في أكثر من 100 دولة حول العالم ومساعدتها على مواجهة تحديات التغيير المناخي والحفاظ على الموارد الطبيعية فيها.
وساهمت مشاريع الطاقة المتجددة التي نفذها أو مولها الصندوق في تحسين الظروف المعيشية لملايين الأشخاص، فضلاً عن دورها في تقليل الانبعاثات الضارة بالبيئة والمساهمة في الحد من تداعيات التغير المناخي.
وفي موريتانيا قام الصندوق بتمويل إنشاء 4 محطات توليد طاقة من الرياح قادرة على توليد 270 كيلوواط لتغذية 4 مدن ساحلية.
من جهتها تواصل شركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر" إحدى الشركات الرائدة عالمياً في مجال الطاقة المتجددة استراتيجيتها الطموحة للتوسع في مشروعات الطاقة المتجددة إذ يبلغ إجمالي القدرة الإنتاجية لمشاريع الشركة سواء تلك قيد التشغيل أو قيد التطوير، أكثر من 20 غيغاواط - وهي تكفي لتزويد 5.25 مليون منزل بالطاقة وتستهدف الشركة توسيع محفظة مشاريعها حول العالم والوصول إلى 100 غيغاواط بحلول عام 2030.