دمى بإيحاءات جنسية.. فرنسا تلوّح بإقصاء «شي إن» من الأسواق
تواجه منصة الأزياء العالمية “شي إن” عاصفة سياسية وإعلامية في فرنسا، عقب تقارير رسمية تحدّثت عن طرح دمى وُصفت بأنها تحمل إيحاءات جنسية للأطفال، بالتزامن مع استعداد الشركة لافتتاح أول متجر فعلي لها في العاصمة باريس.
التحرك الفرنسي بدأ بعد كشف وحدة مكافحة الاحتيال عن دمى صغيرة معروضة عبر المنصة، مرفقة بتعليقات ذات طابع جنسي، الأمر الذي اعتُبر مخالفًا للقوانين المحلية المتعلقة بحماية القُصّر. صحيفة “لو باريزيان” نشرت صورة لإحدى هذه الدمى التي يبلغ طولها نحو 80 سنتيمترًا وتحمل لعبة على شكل دب، ما فجّر موجة استنكار واسعة على مواقع التواصل وداخل الأوساط السياسية.
في أعقاب ذلك، سارعت “شي إن” لإزالة المنتجات من منصتها، معلنة فتح تحقيق داخلي، إلا أن هذه الخطوة لم تُنهِ الجدل. وزير المالية الفرنسي رولان ليسكور صرّح في مقابلة تلفزيونية أن ما عُرض “غير قانوني تمامًا”، مؤكداً أن الحكومة ستتخذ إجراءات قد تصل إلى حظر الشركة نهائيًا في حال تكررت الواقعة، مع الإعلان عن بدء تحقيق قضائي رسمي.

الحدث يأتي قبل أيام من افتتاح أول متجر فعلي لـ“شي إن” في متجر BHV Marais وسط باريس، وهو مشروع أثار تحفظات اجتماعية وانتقادات واسعة من نشطاء وفاعلين في مجال حماية المستهلك وحقوق العمال. فإلى جانب الاتهامات الأخيرة، تواجه الشركة اتهامات سابقة ترتبط بظروف العمل وخسائر بيئية مرتبطة بصناعة الأزياء السريعة.
وسبق لفرنسا فرض ثلاث غرامات على الشركة خلال عام 2025 بلغ مجموعها 191 مليون يورو، شملت مخالفات تتعلق بالإعلانات، والمعلومات الخاصة بتركيبة المنتجات، وقواعد خصوصية البيانات. كما تخضع الشركة حاليًا لمراجعة من المفوضية الأوروبية ضمن إطار تنظيمات تهدف للحد من المخاطر المرتبطة بالمنتجات منخفضة الجودة والتأثير البيئي السلبي.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMTYxIA==
جزيرة ام اند امز