قصف مستشفيين في محافظة إدلب بسوريا
سكان ومسعفون ونشطاء قالوا إن طائرات قد تكون روسية أو سورية قصفت مستشفيين في محافظة إدلب الخاضعة للمعارضة.
قال سكان ومسعفون ونشطاء، إن طائرات قد تكون روسية أو سورية قصفت مستشفيين في محافظة إدلب الخاضعة للمعارضة، الخميس، بعد ضربات أخرى عديدة على منشآت طبية في شمال غرب سوريا في الأسابيع الأخيرة.
وقال عمال إغاثة، إن غارة في وقت مبكر، الخميس، أصابت مستشفى في قرية دير شرقي، مما أسفر عن مقتل ثلاثة من المسعفين وإصابة اثنين. واستهدفت الضربة الثانية مستشفى تحت الأرض في قرية معرزيتا بجنوب المحافظة، حيث قال مسعفون، إنها أدت إلى مقتل خمسة على الأقل.
وقال يونس عبد الرحمن الذي يعمل بالدفاع المدني وزار الموقعين، إن "النظام والروس يحاولون بشكل ممنهج استهداف المستشفيات المتبقية في إدلب لجعل الحياة لا تحتمل بالنسبة للناس في المناطق المحررة".
ونفى الرئيس السوري بشار الأسد مراراً استهداف القوات السورية لأية مستشفيات أو غيرها من منشآت الطوارئ، كما تنفي روسيا أيضاً استهداف البنية التحتية المدنية.
ويقول عمال إنقاذ، إنه رغم نقل العديد من المستشفيات إلى مواقع تحت الأرض، إلا أن ذلك لم يكن كافياً لحمايتها من القنابل التي يقولون إنها ضربت ثماني منشآت طبية على الأقل منذ مطلع الشهر الجاري.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، إنه يشعر بالفزع من التدمير المستمر لمنشآت طبية بشمال سوريا، مشيراً إلى أن ذلك يحرم ملايين المواطنين من الخدمات الصحية الأساسية.
وأضاف أن من بين المستشفيات التي خرجت من الخدمة واحدة متخصصة في الولادة ورعاية الأطفال.
واستهدفت غارة جوية نفذتها طائرات يعتقد أنها سورية أو روسية مستشفى في كفر تخاريم، يوم الثلاثاء، وقال موظفون بالقطاع الصحي، إن 14 شخصاً على الأقل قتلوا بينهم مرضى.
وقال كيفن كنيدي، منسق مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في سوريا "من غير المقبول إطلاقاً أن يتم قصف المنشآت والناس الذين يحاولون إنقاذ حياة آخرين".
وأضاف أن الهجمات على مستشفيات أسفرت عن مقتل المئات من الأطقم الطبية منذ بداية الحرب.
ويقول عمال الطوارئ بالدفاع المدني السوري الذين يتتبعون حركة الطائرات والاتصالات اللاسلكية لتحذير المدنيين من أي غارات جوية محتملة، إن القوات الجوية السورية والطائرات الروسية كثفت مؤخراً قصفها لمحافظة إدلب.
ولجأ عشرات الآلاف من السوريين المشردين إلى إدلب المتاخمة لتركيا. والمحافظة المعقل الرئيسي لقوات المعارضة.