تألقت الفنانة شيرين طارق أحمد على مسرح افتتاح المتحف المصري الكبير، حيث قدمت فقرة فنية مبهرة خطفت أنظار الحاضرين وعدسات الإعلام، لتكون واحدة من أبرز مفاجآت الحفل الذي تابعه ملايين حول العالم.
شيرين أحمد فنانة أمريكية من أصل مصري، ولدت ونشأت في الولايات المتحدة لأسرة مصرية–أمريكية؛ فوالدها طارق أحمد مهاجر مصري يمتلك متجرًا للمجوهرات في ولاية ماريلاند، بينما تعمل والدتها الأمريكية ساندرا في مجال التعليم كمدرسة لغة إنجليزية. وهي الأخت الكبرى لشقيقين، خالد ورمزي.
مسيرة أكاديمية مغايرة للفن

رغم شغفها بالفنون منذ طفولتها، اختارت شيرين في البداية طريقًا أكاديميًا بعيدًا عن المسرح والغناء، فدرست علم الاجتماع والأنثروبولوجيا مع التركيز على العدالة الجنائية في جامعة تاوسون، كما درست حقوق الإنسان في جامعة تشارلز بمدينة براغ.
وكانت شيرين تعتبر شهادتها "شبكة أمان" في حالة تعثر مسيرتها الفنية.
شغف طفولي وإصرار لا يلين

كبرت شيرين على أصوات المسرحيات الغنائية، وكانت مسرحية "سيدتي الجميلة" الأقرب إلى قلبها، ومنذ صغرها كانت تعشق الغناء وتؤدي فقرات فنية في التجمعات العائلية.
ومع الوقت، قررت أن تسلك درب الفن بكل قوة، فبدأت في أخذ دروس احترافية في الغناء والرقص والتمثيل، وسافرت إلى نيويورك سرًا في سنوات مراهقتها للمشاركة في اختبارات الأداء دون علم أسرتها.
بداية على السفن.. ثم إلى برودواي

عملت شيرين في بداياتها كمغنية على متن سفن الرحلات البحرية لمدة عامين، وقد وصفت تلك التجربة بأنها كانت بوابة لصقل موهبتها وتطوير مهاراتها الفنية.
وفي نهاية عام 2019، تحقق حلمها الكبير بالقبول في مسرح برودواي ضمن فريق عمل مسرحية My Fair Lady، لتصبح أول فنانة مصرية تجسد دور إيليزا دوليتل في هذا العمل التاريخي، بعد أن بدأت كممثلة بديلة للفنانة لورا بنانتي قبل أن تحصل على البطولة في جولة العرض الأمريكية.
تمثيل مشرّف للمرأة المصرية والعربية
صرّحت شيرين في مقابلات صحفية أنها شعرت بمسؤولية كبيرة كونها امرأة ذات أصول مصرية وعربية تقف على أكبر مسارح العالم، مؤكدة أن الفن يتجاوز العرق واللون والجنسية، وأن الموهبة والإصرار هما مفتاح النجاح.
اختيار شيرين لتشارك في افتتاح المتحف المصري الكبير لم يكن صدفة؛ فهي تمثل نموذجًا للشباب المصري القادر على التألق عالميًا، وقد جاءت مشاركتها لتضيف بُعدًا فنيًا عالميًا لحدث يعكس قوة الحضارة المصرية وتواصلها مع الثقافات المعاصرة.