شينزو آبي يترجم اهتمامه بالشرق الأوسط في بيت شعر بـ"العباءة"
في خيمة "بيت الشعر" بمدينة العلا التاريخية، ظهر شينزو آبي وأحد مساعديه متشحين "العباءة" وسط تبادل الأحاديث مع ولي العهد السعودي.
في جلسة ودية خلت من البروتوكولات الرسمية، جذب رئيس الوزراء الياباني، شينزو آبي، الأنظار إليه بارتدائه العباءة العربية الشهيرة خلال لقائه الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع.
وفي خيمة "بيت الشعر" بمدينة العلا التاريخية، ظهر شينزو آبي وأحد مساعديه متشحين "العباءة" وسط تبادل الأحاديث مع ولي العهد السعودي في لقطة ترجمت مدى اهتمامه بالأوضاع في الشرق الأوسط.
وحظي رئيس الوزراء الياباني بترحيب كبير؛ حيث قدمت فرق شعبية عروضا فنية من التراث الذي يقام في المناسبات السعودية قديما.
وتُعَد مدينة العلا التاريخية، التي يعود تاريخها إلى القرن الـ14 ميلاديا، إحدى الوجهات السياحية الجديدة التي سلطت عليها الأضواء خلال السنوات الأخيرة لما تحتويه من إرث تاريخي عظيم، وطبيعة جبلية ساحرة، وطقس مثالي خاصة في فصل الشتاء.
ووصل رئيس الوزراء الياباني، السبت الماضي، إلى الرياض، في أولى محطات جولة خليجية تستغرق 5 أيام، تشمل دولة الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان.
وتهدف الزيارة للتخفيف من حدة التوتر الذي يشهده الشرق الأوسط منذ مقتل قاسم سليماني قائد فيلق القدس التابعة للحرس الثوري الإيراني المصنف إرهابيا في غارة أمريكية 3 يناير/كانون الثاني الجاري.
والأحد، بحث خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود مع رئيس وزراء اليابان شينزو آبي، العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل تطويرها وتعزيزها.
وحسب وكالة الأنباء السعودية، تناول الجانبان عددا من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وتشهد المنطقة قلقا متصاعدا إثر التصعيد المتواصل بين الولايات المتحدة وإيران على خلفية مقتل سليماني، وما أعقبه من هجمات إيرانية وخطوات احترازية من واشنطن لتأمين جنودها في الشرق الأوسط.
وعلى مدار الأيام الماضية، برزت دعوات عربية ودولية متصاعدة إلى خفض التوتر بين واشنطن وطهران وتغليب الحكمة والدبلوماسية جراء الأوضاع الملتهبة بالشرق الأوسط التي لا تحتمل مزيدا من الصراعات والاضطرابات.
ويتصاعد القلق الدولي من الوضع الأمني في العراق والمنطقة بعد مقتل سليماني؛ ما دفع العديد من الدول لتحذير رعاياها من السفر إلى بغداد، خشية ردود فعل انتقامية.
وكانت حكومة آبي قد قررت، أواخر الشهر الماضي، إرسال قوات بحرية إلى الشرق الأوسط للمساعدة في ضمان أمن ملاحة السفن عقب التهديدات الإيرانية للملاحة.
وستكون مهمة البحرية اليابانية لمدة عام وتستهدف جمع المعلومات الاستخباراتية والمساعدة في ضمان سلامة السفن في ممر رئيسي لشحن النفط.
aXA6IDE4LjIyNC43My4xMjQg جزيرة ام اند امز