وكالة بريطانية ترصد هجوما على سفينة قرب اليمن
هجوم جديد تتعرض له سفينة في الممرات الملاحية الدولية قرب اليمن، يضاف لسلسلة هجمات بالأيام الماضية، تعيد التذكير بتهديد مليشيات الحوثي.
إذ تلقت وكالة "أمبري" البريطانية للأمن البحري، اليوم الإثنين، بلاغا عن واقعة على بعد 54 ميلا بحريا شمال غربي المخا في اليمن.
وتابعت الوكالة البريطانية في بيان: "تم استهداف سفينة حاويات ترفع علم مالطا بثلاثة صواريخ".
وأضافت: "تقديرات تشير إلى أن استهداف السفينة التي ترفع علم مالطا، بسبب العلاقات التجارية بين الجهة المشغلة المسجلة لها مع إسرائيل".
وهذا ليس أول هجوم تتعرض له سفن في هذه المنطقة خلال الأيام الماضية، بعد أن بدأ حديث عن تراجع التهديد الذي تمثله مليشيات الحوثي لحركة الملاحة في الممرات الدولية، خلال الأسابيع الماضية.
وليل الجمعة السبت، تبنت المليشيات الحوثية، هجومًا صاروخيًا على ناقلة نفط قالوا إنها بريطانيّة كانت تُبحر قبالة السواحل الغربيّة لليمن، ما أدّى إلى تضرّرها.
وذكرت القيادة المركزيّة الأمريكيّة "سنتكوم" في بيان، أنّ الحوثيّين أطلقوا ثلاثة صواريخ بالستية مضادّة للسفن الساعة 17,49 (14,49 ت غ) من المناطق التي يُسيطرون عليها في اليمن باتّجاه البحر الأحمر حيث كانت توجد سفينتان تجاريّتان.
وأضافت سنتكوم عبر منصّة "إكس"، أنّ السفينة "أندروميدا ستار" قد أبلغت عن أضرار طفيفة لكنّها تُواصل رحلتها. وهذه السفينة مملوكة للمملكة المتحدة وترفع علم بنما وتُشغّلها سيشيل، وفق بيان سنتكوم.
وقبل ذلك بساعات ساعات، أفادت وكالة "يو كاي أم تي أو" البريطانية للأمن البحري بأن سفينة أُصيبت بأضرار إثر تعرّضها لهجومين متتاليين على بُعد 14 ميلًا بحريًا نحو جنوب غرب المخا في اليمن.
وقالت الوكالة التي تديرها القوات الملكية البريطانية، إنه "خلال الهجوم الأول، شهدت السفينة انفجارًا على مسافة قريبة منها وقد شعر به الطاقم. بعد ذلك، حصل الهجوم الثاني على السفينة بما يُعتقد أنهما صاروخان، ما تسبب بأضرار في السفينة".
منذ 19 نوفمبر/تشرين الثاني، شنّ الحوثيون عشرات الهجمات بالصواريخ والمسيّرات على سفن تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب يعتبرون أنها مرتبطة بإسرائيل أو متّجهة إلى موانئها.
واستهدف الحوثيون الخميس الماضي، سفينة "أم اس سي داروين 6" في خليج عدن معتبرين أنها إسرائيلية.
وتأتي موجة الهجمات في الأيام الأخيرة بعد تسجيل تراجع في عمليات الحوثيين مؤخرا.
وتقود واشنطن تحالفًا بحريًا دوليًا بهدف "حماية" الملاحة البحرية في هذه المنطقة الاستراتيجية التي تمرّ عبرها 12% من التجارة العالمية.
ولمحاولة ردع المليشيات الحوثية، تشنّ القوّات الأمريكيّة والبريطانيّة ضربات على مواقع تابعة للحوثيين في اليمن منذ 12 يناير/كانون الثاني. وينفّذ الجيش الأمريكي وحده بين حين وآخر ضربات على صواريخ ومسيّرات يقول إنها معدّة للإطلاق، كان آخرها صباح الخميس عندما دمّر سفينة وطائرة مسيّرتين.