تحذير أوروبي من "قنبلة صافر": يجب التحرك لمنع الكارثة
دعت بعثة الاتحاد الأوروبي لدى اليمن، الأحد، إلى التحرك العاجل لمنع كارثة "قنبلة صافر" في البحر الأحمر.
وتعرقل مليشيات الحوثي المدعومة من نظام طهران منذ أعوام أي وصول لفريق فني أممي بغرض صيانة الناقلة المتهالكة التي تقل أكثر من مليون برميل من النفط الخام، ويستخدم الانقلابيون الملف كقنبلة موقوتة للضغط والابتزاز السياسي على المجتمع الدولي.
وكتبت بعثة الاتحاد الأوروبي لدى اليمن على حسابها في موقع "تويتر"، طالعته "العين الإخبارية"، أن "خزان صافر العائم، كارثة وشيكة في البحر الأحمر، لا يمكن إضاعة المزيد من الوقت، يجب التحرك الآن".
وشددت البعثة الأوروبية على ضرورة التحرك لمنع الكارثة وانقاذ البحر الأحمر والمنطقة.
ونشرت البعثة مقطع فيديو يوضح تهديدات "قنبلة صافر" وقالت إنها "تشكل خطرا وشيكا قد يتسبب بكارثة صحية وبيئة واقتصادية ضخمة تؤثر على ملايين الناس في اليمن وخارجه".
وحذرت من حدوث أي تسرب نفطي كبير والذي سوف يؤدي على الأرجح إلى إخراج ميناء الحديدة على الخدمة مما سوف يؤثر على الأمن الغذائي لملايين اليمنيين.
وكانت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا حذرت بشكل متكرر من استمرار رفض مليشيات الحوثي للفريق الأممي للخزان النفطي صافر لتقييم الأضرار وإجراء الإصلاحات اللازمة له، واعتبرت ذلك تهديداً بيئياً خطيراً يستدعي تحرك فوري لتجنيب اليمن والمنطقة والعالم من حدوث الكارثة الوشيكة.
ويعرقل الحوثيون منذ سنوات أي وصول للفرق الفنية إلى متن الناقلة المتهالكة، كان آخرها إفشال محادثات للأمم المتحدة والتراجع عن التزامتها مطلع العام الجاري.
وترسو صافر منذ 30 عاما في ميناء رأس عيسى غربي اليمن، لكن منذ الانقلاب الحوثي أواخر 2014، لم تخضع الناقلة لأي أعمال صيانة مما أدى لتدهور حالة هيكلها ومعداتها ومنظومات تشغيلها عوضا عن تسرب المياه وباتت عرضة للانفجار في أي وقت.
وتثير "قنبلة صافر" مخاوف العالم من حدوث انفجار أو تسرب، ومن شأن ذلك التسبب بكارثة بيئية في البحر الأحمر التي يعتمد عليها قرابة ثلاثين مليون شخص بمن فيهم نحو مليون و600 ألف يمني.
aXA6IDE4LjIyMi4xMjEuMjQg جزيرة ام اند امز