أرقام صادمة.. 152 جريمة للحوثي في "خبزة" اليمنية
وثق تقرير حقوقي، الجمعة، أرقاما صادمة من الانتهاكات والجرائم التي ترتكبها مليشيات الحوثي في بلدة "خبزة" في محافظة البيضاء اليمنية.
ويحاصر الحوثيون نحو 3500 نسمة لليوم الـ12 في بلدة "خبزة" التي صمدت رغم وطأة الحصار، فضلا عن القصف العشوائي بالصواريخ والمسيرات للمليشيات.
وبحسب التقرير الحقوقي الصادر عن "الشبكة اليمنية للحقوق والحريات"، وهو ائتلاف غير حكومي، فإن مليشيات الحوثي المدعومة إيرانياً ارتكبت 152 انتهاكاً ضد المدنيين في البلدة خلال الـ9 أيام الأولى من الحصار الخانق، والهجمات بمختلف أنواع الأسلحة على "خبزة".
وارتفعت حصيلة الضحايا إلى 18 قتيلا وجريحا بينهم نساء وأطفال وكبار بالسن، فيما اختطفت المليشيات 28 مدنيا، وفجروا 16 منزلا سكنيا وتعرض 68 منزلا للأضرار الكلية والجزئية إثر القصف الحوثي العشوائي.
وقال التقرير إن مليشيات الحوثي تمارس أعمال نهب للمنازل، حيث طال النهب الكامل 8 محلات تجارية، فضلا عن إحراق وتدمير 4 آبار مياه، وإحراق 3 سيارات للمواطنين، ونهب 7 سيارات أخرى.
وبحسب التقرير، الذي تلقت "العين الإخبارية" ملخصا منه، فإن مليشيات الحوثي تستخدم القوة بشكل مفرط، حيث تقصف الأحياء السكنية بمدافع الهاوزر، وصواريخ الكاتيوشا، وقذائف الهاون، وقذائف الدبابات، والطيران المسير، وأعمال القنص.
وفيما نبه التقرير إلى أن القصف تركز بشكل متعمد على أحياء تكتظ بالسكان ومنازل وممتلكات المواطنين، أوضح أن الانتهاكات تنوعت بين قتل وإصابة مدنيين بينهم نساء وأطفال، واختطاف وتشريد، ومنع وصول العلاج والغذاء والماء نتيجة الحصار المفروض من مليشيات الحوثي.
واعتبر التقرير هذه الجرائم التي تستهدف المدنيين بشكل رئيسي في "خبزة" تمثل تهديدا حقيقيا للسلام في اليمن في ظل سريان الهدنة الأممية الهشة المدعومة من الأمم المتحدة.
ودعا التقرير المبعوثين الأممي والأمريكي إلى إدانة صريحة لجرائم المليشيات الحوثية في محافظة البيضاء، مطالبا المجتمع الدولي بوقف الهجمات وفك الحصار وممارسة الضغوط الكافية لإجبار الانقلابيين على وقف شامل لأعمالهم العسكرية.
نشر سكان محليون في وقت سابق تسجيلات صوتية أكدوا محاصرة مليشيات الحوثي لنحو 3500 مدني في "خبزة" ورفضها الاستجابة لأي وساطة قبلية لفك الحصار أو إسعاف الجرحى.
وتبرر مليشيات الحوثي هجومها الغاشم على سكان "خبزة" بزعم وجود عناصر "تكفيرية" من القاعدة وداعش، وهو ما تنفيه القبائل، وتؤكد تحالف الانقلابيين مع التنظيمات الإرهابية.
في وقت سابق، أبلغت الحكومة اليمنية مجلس الأمن بخروقات مليشيات الحوثي وأنها تستغل الهدنة الأممية في فرض حصار قاس على بلدة خبزة كجزء من حرب داخلية على اليمنيين.
والجمعة، دعا سكان بلدة "خبزة" في مناشدة عاجلة الصليب الأحمر الدولي والمنظمات الدولية الإنسانية للتدخل "لإنقاذ الجرحى وفتح معبر آمن لإدخال الأدوية" في ظل الحصار الحوثي المطبق المفروض منذ 12 يوليو/تموز الجاري.
وقوبل الهجوم العسكري لمليشيات الحوثي الذي بدأ الثلاثاء الماضي، على بلدة "خبزة" بإدانات حقوقية وحكومية واسعة النطاق والذي اعتبرته "جرائم إبادة بربرية غاشمة وإذلالا وإرهابا وتنكيلا للقبائل".
aXA6IDMuMTMzLjE1MS45MCA=
جزيرة ام اند امز