هدنة اليمن.. الأمم المتحدة تعدد المكاسب رغم تعنت الحوثيين
وسط تعنت حوثي يكثف المبعوث الأممي لليمن هانس جروندبرج اتصالاته مع جميع الأطراف دعما لتنفيذ جميع بنود الهدنة وبحث تمديدها.
ويتطلع الوسيط الدولي لتمديد الهدنة الإنسانية وتوسيع نطاقها وتمديدها، في ظل تعنت مليشيات الحوثي المدعومة إيرانيا ورفضها تنفيذ أحد البنود الرئيسية التي نص عليها الاتفاق، ويتمثل برفع حصار تعز عبر فتح طرقات حيوية.
- الإرهاب والتهريب.. جهود و"ضربات" لتأمين الشرق اليمني
- اليمن يدين الهجوم الحوثي على "خبزة": الهدنة في خطر
وقال المبعوث الأممي هانس جروندبرج، في بيان له، إن "الشعب اليمني والمجتمع الدولي يريدان ويتطلعان لتنفيذ الهدنة التي تنتهي في 2 أغسطس/آب المقبل، وتجديدها وتعزيزها بشكل كامل لتعود بالفوائد لليمنيين".
وأضاف أن الهدنة "ستوفر منصة لبناء مزيد من الثقة بين الأطراف، والبدء في نقاشات جادة حول الأولويات الاقتصادية مثل الإيرادات والرواتب، والأولويات الأمنية بما فيها وقف إطلاق النار للمضي قدما نحو تسوية سياسية".
ولفت إلى صمود الهدنة قرابة 4 شهور ما توج بانخفاض أعداد الضحايا المدنيين وسط مخاوف من خروقات متصاعدة في عدة جبهات، إشارة لانتهاكات الحوثي لقرار وقف إطلاق النار في عدة محاور قتالية.
وعن مسار محادثات فتح الطرقات التي يرفض الحوثيون تنفيذها، أوضح أن الانقلابيين رفضوا مقترحين لفتح معابر تعز ومحافظات آخرها كان أحدثها اقتراح أممي من 4 طرقات، بينها ما دعا إليها المجتمع المدني، و3 طرق فرعية أعلنت المليشيات فتحها قبل أن تعود للتنصل عنها بعد موافقة الحكومة اليمنية على المقترح.
ورغم ذلك تعهد المبعوث بمواصلة مساعيه للتوصل إلى اتفاق لفتح طرق رئيسية بشكل مستدام وآمن في تعز ومحافظات أخرى كأولوية مهمة خلال الفترة الحالية للهدنة وأي تمديد لها في المستقبل.
مكاسب على طريق الهدنة
وبشأن المكاسب التي جناها اليمنيون خلال الهدنة، أشار البيان الأممي إلى أنه "تم تشغيل 20 رحلة تجارية ذهاباً وإيابا حتى الآن بين صنعاء وعمّان، ورحلة واحدة ذهاباً وإياباً بين صنعاء والقاهرة أقلت جميعها ما يزيد عن 8000 مسافر".
ونص اتفاق الهدنة على رحلتين تجاريتين أسبوعيا بين صنعاء وعمّان والقاهرة بإجمالي 36 رحلة خلال فترة الأربعة أشهر.
وبحسب البيان فإن مكتب المبعوث الأممي يدرس خيارات ربط مطار صنعاء بمزيد من الوجهات ضمن تمديد الهدنة إلى ما بعد 2 أغسطس/آب.
ولفت إلى دخول 26 سفينة وقود إلى ميناء الحديدة تحمل 720,270 طنًا متريًا من مشتقات الوقود وذلك خلال عام 2021 بأكمله، الذي دخلت فيه 23 سفينة وقود تحمل أقل من 470,000 طن متري إلى ذات الميناء.
ونصت الهدنة على دخول 36 سفينة وقود الحديدة خلال فترة الأربعة أشهر منذ 2 أبريل/نيسان و2 أغسطس/آب.
وأكد جروندبرج أنه مع تجديد الهدنة سيشهد دخول منتظم لسفن المشتقات النفطية في الوقت المناسب، مشيرا إلى أن "ارتفاع أسعار الوقود عالميا أصبح من المهم أكثر من أي وقت مضى ضمان التدفق السلس للوقود لدعم الخدمات الأساسية".
ولم يخف جروندبرج وجود بعض القصور في التنفيذ الكامل لعناصر الهدنة، إلا أنه أكد أن التهدئة أحدثت تحولاً كبيراً لليمن وحققت فرقاً ملموساً في حياة الناس.
وجدد مخاطبة الحكومة اليمنية ومليشيات الحوثي لعدم إضاعة فرصة تمديد الهدنة وتوسيع نطاقها، مشيرا إلى أن "تجديدها أمر مدعوم دوليا ومن الشعب اليمني أيضا".
ويعد فتح الطرقات بين تعز والمحافظات المجاورة من أهم بنود الهدنة التي دخلت حيز التنفيذ بتاريخ 2 أبريل/نيسان الماضي وتم تجديدها شهرين إضافيين.
وكانت الحكومة اليمنية استوفت تنفيذ بنودها الإنسانية بما فيه وقف العمليات العسكرية وكذلك التحالف العربي، رغم تصاعد الخروقات الحوثية المدعومة إيرانيا.