حصيلة صادمة لقتلى الاشتباكات القبلية بدارفور
قتل 168 شخصا على الأقل، بينهم 6 معلمين خلال اشتباكات قبلية شهدتها مدينة كرينك بولاية غرب دارفور السودانية، وفق منظمة خيرية.
وتعرضت مدينة كرينك الأحد لهجوم مسلح وذلك على خلفية صراع قبلي اندلع الجمعة الماضي، بين قبائل عربية ومجموعات ذات جذور أفريقية.
وقال آدم رجال، المتحدث باسم "تنسيقية شؤون النازحين واللاجئين بدارفور"، وهي جمعية تطوعية، لـ"العين الإخبارية" إنهم تمكنوا حتى الآن من إحصاء 168 قتيلاً و98 مصاباً جراء الهجوم على كرينك، لكن عدد القتلى متوقع أن يصل إلى 200 قتيل".
وأشار "رجال" إلى أن المجموعات المهاجمة أحرقت مباني كرينك ومركز الشرطة بالمدينة بينما انسحب القوات الحكومية التي كانت تتولى عمليات التأمين بعد اقتحامها من قبل المليشيات بالأسلحة الثقيلة.
ووصف الوضع بالكارثي ويهدد أمن إقليم دارفور والسودان بأثره ما لم يتم التدخل لتداركه، حيث بدأ بالفعل يتمدد الى مناطق أخرى.
ونبه إلى حدوث مناوشات وإطلاق نار داخل الجنينة، عاصمة ولاية غرب دارفور، ما ينذر بكارثة أخرى في ظل الاحتقان الحالي بالمدنية.
وقال شهود عيان لـ"العين الإخبارية" إن توترا كبيرا تشهده "الجنينة" منذ وصول جرحى الاشتباكات إلى مستشفى المدينة مساء الأحد.
وأشار الشهود إلى إغلاق الأسواق بشكل كامل في مدينة الجنينة، بينما قام بعض منسوبي القبائل بإغلاق طرق حيوية احتجاجا على وقوع ضحايا كرينك، وأطلق آخرون أعيرة نارية في الهواء دون حدوث اشتباكات.
بدورها، قالت إدارة التعليم الحكومية في كرينك، إن 6 معلمين قتلوا إثر الهجوم على إحدى المدارس بالمدينة، الأحد.
وتفجر هذا الصراع يوم الجمعة الماضي، إثر قيام مسلحين بقتل اثنين من منسوبي القبائل العربية (رزيقات)، ما جعل أهلهم يهاجمون محلية كرينك التي تسكنها قبيلة "المساليت" بغرض الثأر.
وتشهد ولاية غرب دارفور منذ عامين نزاعات قبلية أودت بحياة أعداد كبيرة من المواطنين ونزوح آلاف يقيمون في مراكز للإيواء داخل مدينة الجنينة وبعضهم فر لدولة تشاد.
aXA6IDMuMTI5LjQ1LjE0NCA= جزيرة ام اند امز