صاروخ بـ"مهمة رسمية".. "الشبح" الأمريكي يلاحق الأجسام المجهولة
استخدم الجيش الأمريكي في إسقاط المنطاد الصيني نفس الصاروخ الذي استعمل لملاحقة أجسام مجهولة حلقت فوق المجال الجوي لأمريكا الشمالية.
وذكرت وكالة بلومبيرغ الأمريكية، أن الصاروخ الذي استخدمه الجيش الأمريكي في إسقاط المنطاد الصيني والأجسام المجهولة بأجواء أمريكا الشمالية، كان من طراز "إيه آي أم -9 أكس سايدويندر" (AIM-9X Sidewinder) الذي يستخدمه الجيش الأمريكي منذ عقود.
صاروخ سايدويندر تقوم بتصنيعه شركة رايثيون تيكنولوجيز الأمريكية، وينحدر من فئة من الصواريخ كانت تستخدمها الولايات المتحدة منذ عقود.
وكان الاستخدام الأول له في خمسينيات القرن الماضي من قبل البحرية الأمريكية، وجرى تطويره لاحقا ليدخل إلى الخدمة بالقوات الجوية، وكان في ذلك الوقت أول صاروخ موجه باحث عن الحرارة يتم استخدامه.
ورغم تصنيع الصاروخ بشكل أساسي للقوات الأمريكية، يباع الصاروخ أيضًا بكميات كبيرة لمجموعة من الحلفاء الأمريكيين، وتقول الشركة إن لديها 31 شريكًا ضمن لائحة عملائها، حيث اشترت الصاروخ دول من بينها كوريا الجنوبية والإمارات وإندونيسيا.
ووفقا للوكالة، فقد تم تصميم أحدث إصدار من الصاروخ يمكن استخدامه أيضًا من الأرض وضد الأهداف الأرضية.
كما يمكن نشره على نطاق واسع في مجموعة من الطائرات الحديثة بما في ذلك طائرات إف-16 وإف-22 رابتور.
ولا تكشف الولايات المتحدة عن العدد الدقيق لمثل هذه الصواريخ الموجودة في ترسانتها، لكن تقارير تشير إلى أن قواتها الجوية تسلمت صاروخها رقم 100 ألف في عام 2021.
تفاصيل
تسعى وزارة الدفاع الأمريكية لشراء 255 صاروخًا مقابل 111.9 مليون دولار في السنة المالية 2023. ويصل سعر كل منها إلى 439 ألف دولار.
وصاروخ "إيه آي أم -9 أكس سايدويندر" هو قصير المدى وأسرع من الصوت ومزود بباحث حراري، ويستعمل في الاشتباك بالمسافات القريبة.
ويبلغ وزن الصاروخ 84 كيلوغراما وطوله 3 أمتار، وهو مصمم بطريقة تجعله أكثر قدرة على المناورة، ويحتوي على جهاز توجيه بالأشعة تحت الحمراء تسمح للصاروخ بالوصول إلى الأهداف في أي وقت، وجهاز استشعار بصري يجعله يلقب بـ"الشبح"، ورأس حربي شديد الانفجار ومحرك صاروخي.
ويتمتع الصاروخ بميزة تسمى "بلوك2"، التي لا تجعل طيار المقاتلة بحاجة إلى الاعتماد على التصويت البصري عند إطلاق الصاروخ، بل يتولى الصاروخ العملية بواسطة الأشعة تحت الحمراء، وهذه الميزة تسمح للطيار بمغادرة المنطقة أو المراوغة، بينما يوجه الصاروخ نفسه إلى الهدف.
لماذا؟
صواريخ سايدويندر لها تاريخ طويل في الجيش الأمريكي. حيث تم تطويرها للمرة الأولى في الخمسينيات من القرن الماضي من قبل البحرية الأمريكية قبل أن يتم تعديلها لتلائم القوات الجوية الأمريكية.
والتحسينات اللاحقة التي أدخلت على الصاروخ جعلته سلاحًا مثاليًا لمجموعة متنوعة من المهام، وتم استخدام إصدار لاحق من الصاروخ خلال حرب فيتنام.
وطراز إيه آي أم -9 أكس سايدويندر هو الأكثر انتشارا بين صواريخ سايدويندر، وبدأ نشره عام 2003. ويقر مسؤولو الدفاع أن استخدامه ضد الأجسام الطائرة المجهولة مثل البالونات أمر جديد.
خصائص
وظيفته الأساسية: صاروخ جو-جو، صنعته شركة ريثيون ولورال مارتن، ويبلغ طوله 9 أقدام و5 بوصات، أما قطره فيقدر بـ5 بوصات .
رأسه الحربي انشطاري، ووزنه عند الإطلاق 190 رطلاً (85.5 كجم)، فيما يعتمد نظام التوجيه فيه على الأشعة تحت الحمراء.
دخل الصاروخ حيز التشغيل في عام 1956، وتقدر تكلفته بـ439 ألف دولار.